عندما تحدى رئيس برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي ، مليارديرات العالم أمثال ايلون ماسك ،صاحب شركة تسلا وثروته 229 مليار دولار،يليه جيف بيزوس ،مالك شركة أمازون بـ 194 مليار دولار، فالفرنسي برنارد أرنو ،صاحب أضخم شركة للسلع الفاخرة بـ 187 ملياردولار، وبيل غيتس ،مؤسس مايكروسوفت بواقع 137 مليار دولار وأمثالهم من أثرى أثرياء العالم بحسب مجلة فوربس ، أولئك الذين يتلاعبون بمقدرات البشرية واقتصاداتها أجمع ويشكلون الحكومة الخفية للعالم تقودهم وتجندهم الماسونية العالمية برئاسة عائلتي الشر المطلق وأعني بهما آل روتشيلد ، وآل روكفلر ، أقول عندما طالبهم بيسلي بإقتطاع 6 مليارات دولار،من ثرواتهم الهائلة أواخر العام الماضي بغية إنقاذ ملايين الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة حول العالم بزعمه،رد أغنى رجل في العالم ، ايلون ماسك،متهكما بتحد مماثل مبديا موافقته على الطلب شريطة أن تبين له المنظمة الدولية كيفية تحرك هذه الأموال في حال التبرع بها والى أين ستذهب ولمن ستعطى،من باب”ليطمئن قلبي ،وليقتنع عقلي” مؤكدا في تغريدة له على تويتر بأنه وإذا ما تمكنت منظمة الأمم المتحدة من إظهار كيفية إنفاق الأموال بالضبط، فسوف يبيع أسهم شركته “تسلا”ويتبرع بعائداتها للمنظمة المذكورة،الا أن المنظمة لم تفعل ومن دون أن يفهم ملايين البشر حول العالم لماذا،اذ ما هو الضير في أن تبين المنظمة للمتبرع كيف تتحرك الأموال المخصصة للقضاء على الجوع حول العالم لتضمن المزيد من التبرعات المشفوعة بالثقة والمدعمة بالطمأنينة على الاقل ؟!
بالمقابل فإن ملايين البشر لم يفهموا مالذي عناه ماسك في تحديه ذاك، وهل هي مجرد مزحة من العيار الثقيل ونوع من أنواع الاستخفاف، أم أنها بمثابة صرخة مدوية للتشكيك بمصداقية المنظمات الدولية ككل وعلى رأسها الأمم المتحدة وكل المنظمات التابعة لها والمتفرعة عنها ، الا أن ما حدث مع اليوتيوبر الكويتي ” ابو فلة ” قد فضح المستور حين اثارت التغريدة الأولى لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على تويتر – قبل أن تسحبها لاحقا بعد اللغط الكبير بشأنها – ضجة كبرى لم تهدأ بعد أن كشفت المنظمة النقاب عن إن نصف المبلغ الذي جمعه “أبو فلة” والبالغ 11 مليون دولار خلال 11 يوما في غرفة زجاجية أسفل برج خليفة لدعم مبادرة “لنجعل شتاءهم أدفأ” سيخصص لدعم جهود المفوضية للوصول إلى العائلات اللاجئة والنازحة ومساعدتهم خلال الأشهر المقبلة “بمعنى أن نصف المبلغ المستحصل = 5.5 ملايين دولار قد تم الاستيلاء عليه من قبل المنظمة – السفلية – عفوا – الدولية ،بذريعة دعم الجهود الخاصة بها ، بما يعني أن النصف (طار ياحبيبي طار) مع الإعتذار للعندليب الأسمر، ليبقى النصف الآخر تحوم حوله الشكوك والتساؤلات فيما اذا كان سيصل الى مستحقيه فعليا ، أم أنه سيطير تحت شعار – طار في الهوا شاشي ، وانت متدراشي – ليحول الى جهات أخرى بغياب النزاهة والشفافية وكشف الذمة ولفقدان الثقة تماما بمنظمات الأمم المتحدة كلها وبربطة المعلم بما فيها اليونيسف والهجرة وبقية الشلة ، ولاسيما أن المفوضية قد كشفت عن إن المبلغ المستحصل سيصل الى مستحقيه في غضون الأشهر المقبلة مع أن الحملة شعارها “لنجعل شتاءهم أدفأ “وقد يأتي الربيع وربما الصيف ولم تصل المساعدات – الشتوية – اليهم ، وقد تصلهم المدافىء والبطانيات في تموز الذي يغلي الماء بالكوز، أو في شهر آب اللهاب الذي يذيب المسمار بالباب ..عن دور الحكومات العربية الملكية والأميرية والسلطانية والجمهورية في إنقاذ شعوبها ولاجئيها ونازحيها ومهجريها ومعدميها وفقرائها وعاطليها ومحروميها ممنن علت صرخاتهم ،وتعالت صيحاتهم وطبقت استغاثاتهم الآفاق ..أرجوووووك لاتسأل فإن السؤال محرمُ ،والمطالب بالحقوق مًجَرَمٌ ، والمنادي بالاصلاح والتغيير مُخَوَنٌ ، والشعب المسحوق بمعسول الوعود ، وبخمر العهود منومٌ ، و” نامي شعوب الارض نامي وسيري في منامِكِ ما استطعتِ إلى الأمامِ” فكل شعب من شعوب العالم – النائم – النامي مجهد جائع ، وكل حاكم من حكامه منعم متخم ، لأن القانون الدولي – طيطي وفيطي – والدستور الأممي الوضعي – خرطي وخريطي – يكتبه ويصوغه ويعممه ويتخيره وينشره ويحيمه من غضبة أبناء الحلال ..أعتى اللصوص الأممين والمافيات وعصابات الجريمة المنظمة وأولاد الحرام !!
لقد أثيرت ضجة كبرى خلال الساعات الماضية وتناقلتها معظم وسائل الاعلام المعروفة أما عن أسباب الضجة فمردها الى أن الكثير من المتبرعين والمهتمين لم يكن يعلم وقبل هذه التجربة ونتيجة لتسليط الأضواء على حجم الملبغ الكبير المستحصل من التبرعات خلال مدة قصيرة جدا لم تزد على 11 يوما ، مقابل الشو الاعلامي الواسع الذي حظيت به الحملة برمتها ، اضافة الى حجم معاناة المستفيدين المفترضين منها وكلهم من اللاجئين ممن يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في عز الشتاء والبرد القارس وتعاطف الناس الكبير معهم ، كل هذه الأسباب مجتمعة تقف وراء الضجة الحالية التي كشفت جانبا من المستور وبمستويات التلاعب بالأعصاب والأموال والعقول والشعور !
وبمقارنة بسيطة بين نظام “الجباية والتوزيع الأممي ” وبين ” نظام الجباية والتوزيع في الاسلام العظيم ” وأعني نظام الجباية الشرعي الحقيقي وليس المزيف أو المسيس ، يتبين لنا حجم اللانسانية التي يرتكبها الصنف الأول الذي يرقص على جراحات الأمم والشعوب في حروب عبثية تشعلها حكوماتهم وبلدانهم الصناعية الكبرى أساسا لتمرير مخططاتها وتحقيق مصالحها وبيع الخردة من أسلحتها ، ثم تأتي المنظمات التي أسسوها على عجالة لتكمل المسلسل الهزلي والمسرحية الكوميدية لتستولي على نصف مبالغ المساعدات وصرفها كمرتبات للعاملين والاداريين والمحاسبين والناقلين وغيرهم وما أكثرهم ومن دون قيود ولا ضوابط ولا شروط ولا تقنين ، فالبنايات العالية التي تشغلها مكاتبهم في العادة تقع في أرقى الأحياء السكنية وأغلاها في كل مدن العالم ، الأثاث الذي يتم شراؤه أغلى وأفخر وأفخم ما يمكن وبأعلى الأسعار، السيارات الفارهة التي يتم إستبدالها سنويا كلها آخر موديل وبكامل المواصفات وبعضها مضاد للرصاص، الفرق الأمنية المكلفة بحماية أعضاء فرقها وبعثاتها كذلك السواق جلها تابعة الى شركات أمنية خاصة – من المرتزقة – مرتب العنصر الأمني الواحد منها قد تتراوح ما بين 15 – 18 الف دولار شهريا ، الفنادق التي يتم إشغالها وعقد المؤتمرات في قاعاتها الكبرى كلها 5 – 7 نجوم والاقامة عادة ما تكون في أغلى أجنحة الفندق وفي أفضل طوابقه ،كذلك تناول الطعام للوجبات الثلاث كلها في أرقى المطاعم داخل الفندق أو خارجه وكلها مدفوعة التكاليف، التنقل بين الدول يكون بأرقى الخطوط الجوية العالمية والحجز غالبا ما يكون في درجة رجال الأعمال ، حفلات ومهرجانات جمع التبرعات كلها تقام على خشبة أشهر المسارح وبالاتفاق مع أشهر المطربين والراقصين والداعرين لإحياء سهراتهم ولساعة واحدة وبأرقام فلكية بما ليس له علاقة بمأساة البشر ممن يتم جمع التبرعات لهم لا من بعيد ولا من قريب ، بينما في النظام الاسلامي الواقعي العقلاني الصالح لكل زمان ومكان ولجباية الزكاة لايتعدى سهم العاملين عليها الثمن = 12.5% وبشروط وقيود كبيرة وكثيرة ومهمة تتصف بالعقلانية والواقعية والانسانية والروحانية معا ومنها ما أوصت به ونشرته في الجلسات الختامية لبعض المؤتمرات العالمية المخصصة لهذا الغرض وخلاصتها :
تقييد عدد العاملين في الجباية والتوزيع والادارة والنقل والخزن ونحوها وعدم التوسع في ذلك الا للضرورات القصوى ، ومن شروطها وضوابطها أن يضمن العاملون على الزكاة في حالات التعدي والتفريط والإهمال والتقصير دفع قيمة ما اتلفوه وضيعوه منها ، و أن تتم مراقبتهم ومتابعتهم أولا بأول ومحاسبتهم على كل تقصير وتهاون صغيرا كان ام كبيرا وممنوع على العاملين عليها منعا باتا قبول الهدايا أو الهبات العينية أو النقدية بأي ظرف من الظروف وبأي شكل من الاشكال وان يتحلى العاملون عليها بالنزاهة وبالانضباط والاخلاق الحميدة والشفافية ، رواتب ومخصصات العاملين عليها تدفع من خزينة الدولة قدر الامكان ، كذلك تأجير او تجهيز وتأثيث الاماكن المخصصة لجمع أموال الزكاة تكون من الدولة ..الا في حال لم يتيسر ذلك فتكون من سهم الثمن على أن يكون كل شيء في هذا المكان والعاملين فيه خاصا ومخصصا للجباية والتوزيع على المستفيدين ولا شيء بعدها ولا قبلها ومن غير مبالغة ولا تعد على المال العام والخاص ..
والله اني أعرف رجلا طيبا وكريما تأتيه أموال الصدقة والزكاة لثقة المتصدقين به وبأخلاقه وبتدينه للذهاب بها الى المحتاجين وتوزيعها بينهم بالنيابة عن المتصدقين – هذا الرجل يدفع كل مصاريف وتكاليف النقل والتحميل والتوزيع من جيبه ومن ماله الخاص -وقد سألته مرة “لماذا تفعل ذلك اضافة الى جهدك الشخصي فتحمل نفسك ما لاطاقة لك به ؟ ” قال وبالحرف ” أريد أن أشارك في أجر الصدقة فضلا عن أجر العاملين عليها كما أني لا أريد أن ينقص ذلكم المال دينارا واحدا ولأي سبب كان ليصل كاملا الى مستحقيه !
وانا على يقين تام بأن هذا الرجل الأمين المؤتمن وأمثاله لو سافر الى بلد آخر لإيصال المساعدات الى مستحقيها فأنه سيسكن في أحط الفنادق الشعبية وأرخصها أجرة لضغط النفقات من جهة ، وللتعاطف والشعور بالمعاناة وبالمسؤولية تجاه الفقراء ممن يتحرك لمساعدتهم من جهة أخرى …سيأكل أرخص أنواع الطعام ويشرب أرخص المشروبات ضغطا للنفقات ولنفس الغرض السابق ..سيركب أرخص وسائط النقل – باص ابو الطابقين ، ستوتة ، كيا ، تك تك – لضغط النفقات ..بل وانا على ثقة تامة بأنه سيطوي نصف المسافات سيرا على الأقدام ضغطا للنفقات وليتقمص شعور من يساعدهم وليستشعر معاناتهم -ويعيش الدور-عن كثب !
ذاك أن توزيع الصدقة ومساعدة المحتاجين الصحيحة على الطريقة الشرعية خلق ورحمانية وانسانية تفوق الوصف وليس بوسع عشاق الدنيا الزائلة لعبها وإجادتها مهما حاولوا ،فهل بوسعك ان تتصدق وتتوسط بالصدقة من دون منِِ ولا اذى ولا رياء ولابحث عن سمعة أو شهرة أو صورة ؟ لقد شاهدت بام عيني من يفعل ذلك …هل بوسعك أن تقبل يد من تتصدق عليه ؟ لقد شاهدت مرارا من يفعلون ذلك .. هل بوسعك تعطير صدقتك قبل أن تقع بيد الفقير؟ هل بوسعك أن تحمل الحصص الغذائية على ظهرك مع الحمالين وأن تتمرغ بطحينها وترابها لتصل بها الى المحتاجين ؟ هل بوسعك أن تقبل رأس كبير السن فيهم ، وتمسح على رأس اليتيم فيهم ،وتصبر على غضب وإمتعاظ بعضهم وتحدثهم بكل رفق ولين ؟ هل بوسعك شكر الجميع مع كل مساعدة تقدمها لهم وعدم انتظار شكر أي منهم لك ، بل وحتى عدم معرفة اسمك ؟هذه هي صفاتنا وسجايانا وما تقدم صفاتهم فإحمد الله على نعمة الاسلام ولله در القائل مع بعد الاضافة:
أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهِم…إِذا جَمَعَتنا يا – منظمة اللاجئين – المَجامِعُ
حقا وصدقا أن متصدقا صادقا كريما واحدا في جامع ، خير من 1000 بخيل هالع ومن 2000 مبذر أمام الملذات وموائد القمار والغانيات في الملاهي الليلية وأمام المشروبات الكحولية ضعيف وخانع !
نعم لقد كانت وماتزل وستظل المساجد منبع الرحمة والدعوة والحكمة والطيب والانسانية ولن يفت في عضدها ولن ينال من قيمتها ، ولا من قامتها ، ولا من تأريخها ومكانتها وألقها و رفعتها أي مخلوق على وجه الأرض ، شر..قيا كان أو غربيا ، محليا كان أو أجنبيا .
اليوم هبت عشرات المساجد كعادتها هبة رجل واحد وتسابق مصلوها فيما بينهم لجمع كل ما يجود به الخيرون من أغطية وفرش وبطانيات ومدافىء نفطية ومياه معدنية ، وقد تركت أحد المساجد المباركة وماتزال الناس تتسابق وتيمم وجوهها قبله مذ صلاة الجمعة لتقديم كل ما يمكنهم تقديمه لإغاثة اخوانهم النازحين المحاصرين وسط الثلوج والبرد القارس ” والله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه ” وهم في حالة يرثى لها حيث توفي عدد من الاطفال فيما مرض الكثير غيرهم ولاسيما من النساء وكبار السن وسط نقص حاد في الأدوية والنفط والفرش والأغطية ووسائل التدفئة كافة
الصور التي تم نشرها إنما تمثل جانبا يسيرا من الحملة المباركة الكبرى بعيدا عن أنانية ولامبالاة وصخب السياسيين ودعاياتهم الانسانية الفارغة ودموعهم التمساحية الزائفة الا مارحم ربك ،حتى لانعمم ،فالجماهير تغيث وتساعد وتعين بعضها بعضا أفضل بكثير لأن اغاثتهم وهباتهم ومساعداتهم أخوية وانسانية ورحمانية ووطنية وليست دعائية ولن يتبعها منُ ولا أذى ولا رياء ولا ” صورني وآني ما أدري ” كما يفعل بعض الساسة ، ممن لو تصدق أحدهم ببطانية – أم النمر – أو صوبة فوجيكا فعلى وسائل الاعلام كافة كذلك الجماهير ، أن – تطبل وتزمر وتبث الاغاني وتزف التهاني وتتبادل التبريكات ،وعلى المتصدق عليه أن يدلي بصوته لصاحب البطانية والصوية وعليه أن يلهح بالدعاء لصاحب المكرمة وان يلح في الطلب والمناشدة قبلها وخلالها وبالشكر بعدها ” كما حدث قبل ثلاث سنين حين ارسلت عنوان احدى العوائل المنكوبة الى احدى القنوات الفضائية ومن بين افراد العائلة ولد وبنت من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وابوهم عاطل عن العمل وهم يعيشون على الكفاف …وفعلا فقد تم ادراج اسم العائلة في قائمة المساعدات الدعائية – المتلفزة -وقد تم تصوير العائلة ولقاءها فعليا الا أن العائلة لم تتسلم دينارا واحدا ، ولا حصة تموينية واحدة ، ولا مساعدة مالية أو عينية واحدة …فهاتفت الشخص الوسيط الذي أوصل العنوان وشرح الحالة وجاء بفريق التصوير لسؤاله عن السر في عدم ابداء المساعدة المرجوة بعد كل هذه الجعجعة الاعلامية وبعد ادراج العائلة وتصويرها ولقاءها ، فقال وبالحرف ” لأن رب الاسرة لم يناشد مالك القناة – السياسي – أمام الكاميرا وكان عليه أن يفعل ذلك وبقوة !!” وعندما أخبرت ” رب الاسرة ونقلت له ما جرى وقيل لي حرفيا من غير زيادة ولانقصان وذلك بناء على رغبته بعد أن ألح علي في السؤال الحائر ، قائلا له نقلا عن الوسيط بأنه لم يناشد صاحب القناة ولم يقرأ أمام الكاميرا الغزالة والجنجلوتية المعهودة لإستدرار العطف والدموع التي تزيد من نسب المشاهدات والعنتريات وتحقق الشو الاعلامي وهو هدف المساعدات الاعلامية الفضائية من ألفها الى يائها – لا انسانية ، ولا بطيخ – لأن زيادة نسب المشاهدات الفضائية = زيادة نسب الاعلانات الدولارية !!” قال لي وبالحرف ولن انسى ماقاله ابدا ” أأناشد عبدا وضيعا ، وأنسى رب العباد ، وهو اكرم الاكرمين الذي قسم الارزاق ولم ينس احدا ؟!” .اودعناكم اغاتي