18 ديسمبر، 2024 8:51 م

ابو ريشة والطريق السريع حكايات كاريثية

ابو ريشة والطريق السريع حكايات كاريثية

هل انتبه احد منكم الى طلبات ابو ريشة في لقائهم برئيس البرلمان سليم الجبوري مع مجموعة من المحسوبين على الانبار؟
الطلب هو اعطاء مسؤولية حماية الطريق السريع الذي يربط بغداد بالاردن وسوريا الى شركة امنية، هل في الموضوع غرابة؟
بعد احتلال العراق سنة ٢٠٠٣ وحل مؤسسات الدولة العراقية ذهب احمد البزيع ونصب نفسه ضابط امن المحافظة، وبدأ يمارس هو واخوانه وشلته شغلة جديدة ارتبط بها اسمه، هي ممارسة التسليب على الخط السريع المار من منطقتهم، وحكايات التسليب كاريثية فعلا
لم يكن احمد البزيع يملك سيارة ابدا وكان نائب ضابط قضى معظم وقته هارب، فوجد وظيفة تدر عليه الملايين دون تعب او مخاطرة هي تسليب الشاحنات الكبيرة وحمولاتها وتسليب السيارات الصغيرة التي بدأ العراقيون يجلبونها من الاردن
الحكايات كثيرة وساختصرها بثلاث كانت السبب في ان يرتبط اسمه بالطريق السريع فاهل الانبار لا يسمونه الشيخ احمد ابو ريشة وانما( احمد سريع) في اشارة للتسليب على الخط السريع
اهل الانبار يتذكرون ذاك التاجر النجفي الذي سلب احمد البزيع شاحناته وهي تحمل اطنان الحديد شيش الحديد للتسليح وكم دفع المسكين لاعادة جزآ منها
ويتذكرون شاحنة التلفزيونات التي سلبها ووزع قسما منها اكراميات على بيوت شلته، وجاء صاحب البضاعة المسكين ودفع المبلغ واعطوه البضاعة ناقصة
اهل الانبار يتذكرون المواطن الفلوجي الذي جلب سيارة صالون صغيرة من الاردن وسلبها احمد سريع، وبعد الواسطات طلب منه ان يجلب مبلغا من المال وكان معه شخصان، فقال لصاحب السيارة اذهب للفلوجة واجلب المبلغ ولكن قبل غروب الشمس، فذهب المسكين وبقي الشخصين عند احمد البزيع فتاخر في الفلوجة لجمع المبلغ ، فوصل بعد العشاء وهو يلهث ومعه المبلغ فقال له ابو ريشة( لا انت تاخرت وجماعتك تعشوا عندنا لذلك يجب ان تدفع العشا، فاخذ كل ما في جيوب الثلاثة)
وبعد ذلك وعندما صار احمد البزيع قائدا للصحوات قام بعمل ساحات للشاحنات الكبيرة وصهاريج النفط على الطريق السريع، كل سيارة تدفع ورقة ١٠٠دولار حتى تواصل رحلتها، فسموه اهل الانبار ( فرعون الانبار) ، ثم طرح على الامريكان ان يتولى هو وصحوته مسؤولية حماية الطريق السريع فوافقوا واعطوه مبلغ ٧٤ مليون دولار عدا ونقدا
الان افلس ابو ريشة ونقصد من الوزارات وبدا اهل الانبار يكرهونه ويحملوه مسؤولية دماآ الابرياء وتهجر الملايين وتدمير احياء كاملة وسقوط اغلب الانبار بيد داعش وهو ( خاتل) في المنطقة الخضراء، لكل ذلك اراد له دور جديد، لذلك رجع الى تاريخه واصله وهو التسليب لذلك طرح فكرة تشكيل شركة امنية لحماية الطريق السريع حتى( يلفط) الملايين ويودعها مع ما سبقها في عمان ودبي
الا لعنة الله على( فرعون الانبار) وعلى( احمد سريع) ولعنة الله على الذي يستقبله ويسمع منه ويثق به