لا يزال ابناء المجلس الاعلى يتذكرون العم محمد الهاشمي الملقب بأبو جهاد الهاشمي ، فالرجل كان بسيطا متواضعا ولم يكن طموحا لشيء سوى جمع الثروة والعيش بهناء .
عمل الهاشمي من خلف الكواليس سمسارا وصانعا “للمحافظين” وقد نجح في تسويق عدد من المجهولين الى منصب المحافظ عندما كان المجلس الاعلى يمر بفترة انتعاش جماهيري ..
يحظى الهاشمي الذي بيده الصلاحيات الاوسع في المجلس الاعلى بحكم كونه المسؤول عن الصفقات التجارية ، يحظى بنفوذ كبير داخل اروقة المجلس بحكم علاقاته الوطيدة بالحجي قاسم سليماني ، ومع ذلك تجده الانزواء بعيدا عن الاعلام منشغلا بتضخيم ثروته التي يديرها ابنه زين العابدين المقيم في لندن …
وانشغل ابو زين العابدين بعد عام 2003 ببناء ثروة مالية كبيرة جدا ودخل في خلافات مع قيادات المجلس بحكم كونه المسؤول المباشر عن الملفات الاقتصادية والتمويل داخل المجلس … يسكن في قصر مصغر له في المنطقة الرئاسية بالجادرية ، مساحته لا بأس بها ، اشتراه من اموال الكومشنات والفقراء ..
كان العم ابو جهاد يسوق ماجد النصراوي الى قيادات المجلس الاعلى ، وعندما تسلم النصراوي السلطة المحلية في البصرة فتح الهاشمي ابواب الجنة لقيادات المجلس الاعلى وقال ” هلمو ايها المجلسين للمآدبة ” وتفجرت خلافات كبيرة داخل اروقة قيادة المجلس المتهمة غالبيتها للفساد وحتى ان عمار الحكيم هرب منهم بعدما ادرك ان الجماعة ماضيين بمشروع نهب المال العام ..
لقد تكالبت قيادات المجلس الأعلى قبل عامين تقريبا للتوافد على البصرة ايام النصراوي وغصت بهم الغرف الفارهة في دار استراحة الجبيلة ودار استراحة المحافظة الذي حوله المحافظ المتهم بالفساد إلى مأوى يتوافد أليه زوار الدرجة الاولى من المجلس الاعلى من بغداد والنجف الاشرف.، ولا يعودو الا وهم محملين بحصتهم من “الكعكة” وفقا لنظرية حنان الفتلاوي الشهيرة ، لتبقى البصرة تحت رحمة الفقر فلا مشاريع للبنى التحتية ولا اي شي مفيد .
نجح ابو جهاد او ابو زين العبادي بجمع الملايين التي حولها كاملاك في لندن ، غالبتها موضوعه باسم ابنه زين العابدين المنزوي بعيدا والمنشغل بالعمل التجاري الذي يرتبه له والده في بغداد تارة باسم المجلس الاعلى والاخرى بحكم علاقاته المقربة بسليماني ….!!
و يعرف المجلسين بان الحجي الهاشمي يستحرم مصافحة النساء ولكنه يحلل الاستيلاء على اموال الشعب ابتداء من بغداد وانتهاء بالبصرة ومرورا بالنجف ايام ما كان المجلس الاعلى يدير دفة الحكومات المحلية فيها ، ولأنه لا يفكر سوى بمصلحته ، فقد فضل البقاء في المجلس الاعلى ليظفر بمنصب معاون رئيس المجلس !!
وعلى الرغم من الفشل الذريع الذي منية به المجلس الاعلى في الانتخابات الاخيرة وحصوله على مقعدين لنساء داخل قائمة الفتح … الا ان يحظى بنفوذ واسع داخل تحالف العامري حتى ان الهاشمي ترأس الوفد المفاوض المشتركة بين القانون والفتح والذي اجرى الاسبوع الماضي مفاوضات في اربيل والتقى مع برزاني..
لا يتردد الهاشمي بالبحث عن الاموال ، فهو يفتش في دفاتره هنا وهناك وعندما تحصل الفرصة تجده اول الفرسان الذي يحصل على نصيبه من الكعكة وكان اخرها اتفاقه مع العامري على تمشية عدد من الأسماء الوهمية كمنتسبين في الحشد ضمن حصتهم بسرايا عاشوراء التابعة للمجلس الاعلى ..
وطبعا فان الأموال التي تجبى له ما هي الا ” مصريف جيب كما يقول المثل الشعبي ” اومسواك للعائلة ، فالرجال اقتصادي جدا ولا يجازف برأس المال الموضوع في احدى المصارف الاسلامية بطهران او لا يغامر بحسب اشياء من امواله بلندن فالحجي زيدن العابدين لحفظ الامين لها …!!
وتعرف الاوساط السياسية وابناء المجلس الاعلى كل حركات الهاشمي وسلوكياته الغريبة ابرزها مواقفه العدائية للنسائية ، كما يذهب المجلسيين الى التندر بطريقة جلوس الهاشمي بصورة مائلة دائما مفضلا وضع احدى يداه على بطنه حيث يقول منافسيه ” الحجي يريد بعد افلوس حتى تنملي كرشه ..؟”
هل سيتذكر الهاشمي ورفاقه بكاء المحرمين والجائعين …؟
ماذا سيقول عندما يمثل أمام الله ويشاهد دموع الأرامل والأيتام …!
لا نريد ان نطيل اكثر ولكن ستكون لنا صولات اخرى على الهاشمي ورفاقه .. حاديث معززة بوثائق ..
فمن اين لك هذا ..؟