23 ديسمبر، 2024 2:23 م

ابناء ناكرين المعروف لا يحترمون امهاتهم

ابناء ناكرين المعروف لا يحترمون امهاتهم

لقد أنعم الله علينا بنعم كثيرة وأجل هذه النعم وأعظمها أن أعطى  إلينا نعمة الوالدين فهما سبب وجودنا بالحياة ، وللأم دور عظيم في حياة أبنائها فهي التي تربي وتتعب وتتحمل آلام الحمل ثم الوضع ثم الرضاعة ومن بعد ذلك التربية والتعليم والعلاج والسهر وتجلس بجانبك في مرضك وفرحك وحزنك . عندما قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. إن والدتي بلغها الكِبَر وهي عندي الآن أحملها على ظهري وأطعمها من كسبي وابعد عنها الاذى بيدي وأصرف عنها وجهي استحياءً منها وإعظاماً لها فهل كافأتُها ؟ قال صلى الله عليه وآله  وسلم : “لا، لأن بطنها كانت لك وعاء، وثديها كان لك سقاء، وقَدَمها كان لك حذاء، ويدها كان لك وقاء، كانت تَصنع ذلك لك وهي تتمنّى لك المزيد.  
ويقول: صاحب محل مجوهرات. دخل (علي. ومعه زوجته، ومعهم امة العجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجائز لا  لا تلبس الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت،يا ولدي.  
يصعب علينا جميعا أن نعلم بأنه لا يزال هنالك من يجهل حقيقة واجبه نحوهما فيتطاول عليهما ويرد الكلام الذي تقولانه لهما بالمثل بل وأسوء. فلقد أصبح من واقع الحياة أن. الشباب. لا يحترمون أمهاتهم ولا آباءهم ولا يستمعون لما يقولانه .ودائما ما يجدون في صراخهم عليهما قوة رهيبة لا تقاوم نشوتها. فنرى من يقوم برفع صوته على والديه بلا مبالاة وربما لا ينفذ أوامرهما ويعصي ما يقولانه..يفعل ما يريد دون أن يراعي والديه،، قال تعالى ((وَلاْ تَقُلْ لَهُمَاْ أُفٍ وَلا تَنْهَرْهُمَاْ وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيْمَاْ) ).