23 ديسمبر، 2024 7:00 ص

ابعاد ودلالات كلمة الشيخ أحمد حسن الطه لدى اعلان عيد الفطر المبارك

ابعاد ودلالات كلمة الشيخ أحمد حسن الطه لدى اعلان عيد الفطر المبارك

تشكل الكلمة البليغة والقيمة التي القاها الشيخ أحمد حسن الطه كبير علماء المجمع الفقهي العراقي خلال حفل اقامه الوقف السني لاعلان عيد الفطر المبارك تشكل رسالة تحذير أخيرة ربما للقائمين على شؤون المكون العربي ، دق فيها ناقوس الخطر امام السياسيين ومن يدعون تمثيل هذا المكون ووضعهم امام إشارة الخطر الماثل الذي يهدد مستقبل مكونهم بالفناء والهلاك والتدمير.
الشيخ احمد حسن الطه أشار بصريح العبارة الى ان مستقبل هذا المكون أصبح في وضع لايحسد عليه ، وهو في حال يرثى لها ، وما سيؤول اليه المستقبل سيكون اكثر خطورة، وهي كلمة حاول من خلالها تحميل قادة هذا المكون مسؤولية ماتعرض له مكونهم من احتلالات وتهجير ونزوح وحالات هذا الجمهور في اوضاع مزرية، وكلمة الحق قد أخرس لسانها ولم تعد تنطق حتى بكلمات خجولة ، امام اكبر محنة وتحد يواجهه مكونهم من لامبالاة واهمال وتعد على مستقبله وعلى كرامة اهله، حتى وصل حالهم الى الحال الذي هو لايحسد عليه، وهو في وضع ميئوس منه ان بقي قادة هذا المكون على هذه الشاكلة من التردد والصمت واللامبالاة، حتى ان جمهورهم قد سخر منهم ومن صمتهم ومن لامبالاتهم، وهم في وضع بائس امام جمهورهم، وعليهم ان يدركوا مخاطر هذا الصمت وهذه اللامبالاة ، وان بقي وضعهم على هذه الشاكلة فمعنى ذلك ان نقرأ على مستقبل شعبهم وعليهم وعلى مكونهم السلام..
الشيخ أحمد حسن الطه قال انه لايريد ان ينكد على العراقيين فرحة العيد، لكنه حذر سياسي هذا المكون وبرلمانيهم من حالات ( تآمر)  تحاك بينهم ومن غمز ولمز وصمت مطبق على مظالم مكونهم محذرا بشكل لافت للنظر من ان سكوت الحكومة عن تحقيق ما تم الاتفاق عليه في ورقة تشكيل حكومة العبادي، والتمادي في عدم تطبيق تلك الاتفاقات ، يعني امرا خطيرا ربما يفوق مخاطره ماتعرض له هذا المكون خلال فترة الاستبداد التي سبقت هذه الحكومة، خلال فترة حكم المالكي ، وما الجديد في الامر بعد كل الذي جرى وقد تم تسوبف تلك الاتفاقات مرة اخرى، ولم نجد نوايا صادقة وحقيقية لتطبيقها ان لم نجد ايغالا في تعريض مستقبل هذا المكون الى تهديد كرامته والعبث بمقدراته وضياع دم ابنائه بين القبائل.