لكل دولة رجال و قادة .. قادة جعلوا بلادهم ايقونة و يحلم كل انسان ان يذهب للعمل في تلك الدولة او زيارتها بالرغم من قلة مواردها .. و رجال جعلوا من بلادهم خراب بالرغم من ثرواتها الهائلة ، هؤلاء القادة صنفان صنف يحمل الغيرة و المعرفة و التربية و الرجولة و حب الوطن و الشجاعة في اتخاذ القرارات و همه جعل بلده في مقدمة الدول و خير مثال شخصية المرحوم الشيخ زايد الانسان البسيط جدا صاحب مقولة ا وان تكون الامارات مثل بغداد خلال فترة قصيرة من العمل الدءوب و التخطيط الصحيح و المساواة بالرواتب و المخصصات جعل شعب الامارات من افضل شعوب العالم و جعل جزر الامارات تضاهي امريكا و اوربا و اليابان بالتقنية و التكنولوجيا و الثقافة و السياحة
و رجال جعلوا من بلادهم خراب و ما اكثر هذه النماذج في افريقيا و اسيا و الوطن العربي التي تؤمن بالحروب علما ان هذه البلاد تملك خيرات لا تعد و لا تحصى و تملك شعوب تحمل اعلى الشهادات و الكفاءات العلمية و لكنها مغيبة و مهمشة
اما نحن في العراق و على مدار (17) عام بعد التغير و من خلال سبع حكومات بدءا من مجلس الحكم و و لغاية حكومة السيد الكاظمي و (4) دورات انتخابية و مئات النواب (ممثلي الشعب) و لكننا لم نجد قصة نجاح حقيقية نفخر بها جميع الانجازات عبارة عن حلول ترقيعية لم نجد سلم رواتب موحد منصف للجميع (ما زالت هناك طبقية في الرواتب) لم نجد ترفيعات للموظفين في كل عام هناك تاخير و ايقاف للعالاوات و الترفيع بينما نجد ترفيعات وزارة الداخلية و الدفاع و الدرجات الخاصة مستمرة و الشيء الغريب و الذي لا و لم و لن اجد له اي تفسير ان جميع دول العالم المتطورة و المتخلفة تدعم جيوشها و نظامها الصحي الا في العراق الجيش و الشرطة جميع (الكراب و العمل عليهم) بدون الحصول على اي حقوق او امتيازات حقيقية و هم شبه مهمشين اما الجيش الاخر الجيش الابيض (ملاكات الصحة) الملاكات (الطبية ، الصحية ، المختبرية ، العلمية ، الادارية ، الخدمية ، الفنية) فهي تقاتل و على مدار (24) ساعة اعداء لا تعرف الرحمة و غير مرئية عدو فتاك اجتاح العالم بسهولة و لكن الجيش الابيض يقاوم و يحارب و يساند الدولة و لكنه يحتاج الى الدعم من اجل الاستمرار في الدفاع و المقاومة و الصمود و لكن الدولة لم تلتفت لهم حيث نجد مكافئة الدولة لهم من خلال تأخير الرواتب لاكثر من شهر و نصف بالرغم من الدوام اليومي و في ضل حظر التجوال و عدم و جود وسائط نقل و نختلف عن باقي الوزارات الذين يجلسون في منازلهم منذ اكثر من (5) اشهر ، و لم نجد اي بادرة من الدولة او وزارة الصحة لصرف مخصصات الخطورة للاداريين حيث نراهم يتساقطون مثل اوراق الاشجار بين شهيد حرب اثناء الواجب او مصاب جراء فيروس كورونا ، انا اكتب هذه الكلمات و انا ارقد في الحجر الصحي جراء اصابتي بفيروس كورونا و انا ابن وزارة الصحة و مستمر بخدمة بلدي و شعبي و دائرتي و لكني اريد الانصاف لابطال الجيش الابيض (الاداريين ، الخدميين) بشكل خاص و الخدمات المقدمة ليست متمثلة فقط في الاطباء و الممرضين و انما فريق واحد (طبيب ، ممرض ، مختبري ، اداري يسجل الاحداث ، عامل خدمة ، صيانة ، عمال المطبخ ، سائق الاسعاف ، الاستعالامات) جميعهم معرضون لخطر الاصابة نحن نريد الانصاف من السيد رئيس الوزراء المحترم السيد الكاظمي و من اعضاء مجلس النواب و لجنة الصحة و البيئة في مجلس النواب لاننا ابنائهم و واجب الاباء حماية ابنائهم .