لا يوجد شيء يولد كبيرا انه دائما يولد صغيرا وبعدها يكبر شيئا فشيء ,, في عام ال 2004 وبسبب قيام اربع عناصر من شركة بلاك وتر سيئة الصيت بعمل اثار حفيظة الفلوجين وعلى اثره قام ابناء المدينة ذات الطابع القروي الغيور جدا جدا وبدون اي وجل قاموا بقتل هؤلاء العناصر الامريكية وسحلهم في شوارع الفلوجة ,,, الامر الذي جنن القوات المحتلة للعراق الامريكان اعتبروا هذا الامر اهانة عظمى لامريكا ولابد ان تدفع هذه المدينة ثمنها ,,, وابتداءا من هذا التاريخ استمرت مسلسلات اخذ الثار من هذه المدينة وظلت تتعرض لحروب متتالية ومستمرة لحد هذه اللحظة.
الامريكان في البداية حاربوا الفلوجة بنفسهم ( فيس تو فيس) وقد اعلن الامريكان بانفسهم ان خسائرهم البشريه والمادية في معارك الفلوجة فادحة جدا ,, وبعد الخروج العسكري للجيش الامريكي من العراق انتقلت مهمة محاربة الفلوجة الى القوات العراقية ,,, هناك حادثة مضحكة تقول ان الفلوجيين جننوا الامريكان في اساليبهم في زرع العبوات وتفخيخ المنازل اساليب كانت تعجز عن معرفتها كل اسلحة الامريكان المتطورة ( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) حتى ان الامريكان اهتدوا في الاخير الى استعمال الحمير حيث كانوا يزجون بالحمير كي تقتحم موقعا ما فاذا كان مفخخ انفجر على الحمار .
.
لن اخوض في موضوع داعش ووجوده في الفلوجة فهو تحصيل حاصل لكل ما تعرضت له هذه المدينة من سلسلة مؤامرات وحروب لكني ساخوض الان في اسلوب تعاطي القوات العراقية في طرد داعش من الفلوجة ,,, كلنا شاهد عمليات اذلال قوات الحشد والجيش للعوائل النازحة من الفلوجة فيديو يظهر عنصر مليشياوي وفي يضرب الرجال النازحين ويجبرهم ان يقولوا ان رجال الفلوجة نساء وفيديو اخر يظهر عناصر عسكرية تنهال بالضرب على رجل مسن وفديو اخر يضهر رجال فلوجيين كثر وعليهم اثار تعذيب وحشية احدهم حرقت اذانه واخر كسرت جمجمته وهم يناشدون العوائل الفلوجيه التي لم تنزح بعد ان تبقى في الفلوجة ولا تنزح لانه حسب زعمهم الموت بشرف تحت القصف افضل من الحياة امام اهانات وتعذيب قوات الجيش العراقي .
.
يا اخوان هناك قصه طريفة تقول انه كان لرجل اب مسن ضرير وعاجز وكان يرهق ابنه بالطلبات حتى مل منه ابنه وقرر في ليله ان يذهب بابيه الى قمة الجبل ويرميه ويخلص منه وبالفعل اخذ الابن اباه ووصل الى قمة الجبل المنشودة واجلس اباه وتاهب كي يدفعه ,, وفي هذه اللحظة تحسس الاب الضرير بيده المكان وابتسم قائلا لولده هل تريد ان ترمي بي من الجبل صعق الابن قائلا وكيف عرفت انه جبل وانت ضرير قال الاب لان عندما كنت شاب حملت ابي الضرير والقيته من نفس هذا المكان وقبل ان ارميه ابتسم وقال لي انه قد رمى اباه من نفس هذا الجبل وابشرك يا ولدي ان ابنك عندما يكبر سيرميك انت من نفس هذا الجبل ,, في هذه اللحظة حمل الابن اباه عائدا الى البيت لان قرر ان ينهي هذه السلسلة من الثارات .
رباط سالفتنا لو ان القوات العراقية تعاملت بنفس ما قام به الشاب في قصتنا اعلاه لقضينا على كل الافاعي والعقارب ,,,, لكني الان ابشركم يا من تقولون اننا سنقتل رأس الافعى في الفلوجة ابشركم انه نتيجة اعمالكم القبيحة في الفلوجة ان الافعى قد ولدت عشر افاعي فاستعدوا من الان للافاعي الجديدة .