البعض يعول عليه بانه شريف الائتلاف الوطني العراقي حتى وضعوه في هرم قيادة الائتلاف وانيخت اليه تنفيذ القرارات وعرضها مما يخص ويدخل في التحاور مع باقي الاحزاب الاخرى في العراق في ما يحصل من اتفاقات او حل ازمات وقد رشح مرة رئيس للوزراء حتى وصلت الطائفية في العراق بين المكون السني والشيعي الى ثقب الرؤوس وطحن الاجساد واعطى الضوء الاخضر للمليشيات بأن تلعب دورها في الاحتقان الدموي وقد عول عليه الاحتلال الامريكي الكثير من القضايا التي دمرت العراق لتمريرها بصفته ريئسا للوزراء ولاننسى قراره ورفضه باخراج القوات البريطانية من البصرة حتى قام بتمديد وجودهم بحجة ان العراق محتاج الى وقت اكثر بترسيخ الديمقراطية … هذه الفضيحة التي تدل على عمق وفضاعة انحلال المبدأ الانساني ووصوله الى الصفر المطلق وخلوه من اي براءة تنزل حياءا او خجلا في هذا الرجل وما تعطي مهامه من استنفار خاص يعتلي صهوة القتل والهوس في اراقة الدماء والبحث عن شربها ليروي عطشه الطائفي الذي ما زال يغلي حتى يصل الى مبتغاه في محو كل ما يعكر صفوه الطائفي في التسالم والطمانينة بين مكونات الشعب العراقي
ان ما يثير هذا الرجل بالذات هو كيف يصل الى مركز السلطة والحكم ويختلق الازمات ويطرحها تحت طاولة ائتلافه من خلال ما يطرح من مخططات مقنعة وغرابة ان السذج من قياديي ائتلافه يصدقون ترهاته ويسلمون بكل ما يقول وكانها نازلة من السماء … هذا الطابع الذي يحمله هذا الطائفي في تدوير وتحويل السلم الى حرب والالفة الى بغض وعداوة تمخضت عن ان عبادة الرجل تهوى القتل واختلاق الازمات اي انه يعتاش على الفوضى ويستمر المسلسل الاجرامي لابراهيم الجعفري في بسط القوة الطائفية حتى وصل الامر الى خلق ازمة الهاشمي واتهامه بالارهاب لتمرير حلمه في اعتلاء منصة العراق مرة اخرى المضحك والمخزي ان الخطة انطلت على المالكي ووضعه في موضع يكون فيه لتلقي الهجمات التي ستطلقها مدافع الاتهامات ليسقط صريعا سريعا بنظر الجهات السياسية الاخرى ووضع اللوم على المالكي بانه هو الذي يمزق الشراكة الوطنية وبهذا الفعل قد ضرب ضربته الكبرى اولا ابعاد اخطر طرف مشارك في العملية السياسية وهو الطرف السني وقادته وبالاخص الهاشمي عن الساحة وثانيا اسقاط غريمه نوري المالكي لتخلو اليه رئاسة الوزراء مرة اخرى … اذا مفهوم المعادلة هكذا خلق ازمة الهاشمي واسقاط المكون السني ووضع اللائمة على المالكي لسحب الثقة عنه واسقاطه …لكن الامور لم تجر كما خطط لها الجعفري فالمالكي اصعب مراسا لما يتمتع من سيطرة كاملة على الكثير من القيادات السنية التي تعاطفت تملقا وخوفا من سطوة المالكي حتى ان الجعفري عندما احس بهذه القوة التي برزت بالفترة الاخير للمالكي سحب جزء من حلمه ليضع مفراسا يعالج توجهه الطائفي والبحث عن ازمة اخرى لعلها تنجح في اعادة وخلق النفس الطائفي في اراقة دماء المسلمين لتنتشي نفسه بصراخ النساء وولولة الشيوخ وانين الشباب وبكاء الاطفال … فهل سننجوا من خراب جديد يمزجه الجعفري وائتلافه في حلقة من حلقات تدمير العراق .