23 ديسمبر، 2024 2:56 م

ابداع كبير وإمكانيات بسيطة

ابداع كبير وإمكانيات بسيطة

اليوم دقت ساعة الإبداع، معلنة عن بدء طموحات شبابية انطلقوا، وكلهم إيجابية، بدؤا السعي للنجاح لا انتظاره، الامكانيات بسيطة والعطاء جميل، من قال أريد النجاح ليس كمن صنعه، الأول تمنى وما المطالب بالتمني كما يقول الشاعر، والثاني فكر ثم خطط فنفذ، عندما يبدأ الإبداع تتفتح أبواب النجاح معلنة استقبالها لكل مبدع و القمم جاهزيتها لهم. فاستعد أيها المبدع للنجاح وأنطلق.. القمم تناديك فهل ستحافظ على وجودك عليها؟

إن كل عمل، و إن كان بسيط، يعد خطوة مهمة يتبعها الكثير من الجهد، إذ لا يوجد نجاح بلا إخفاق، أخطاء، عدم نجاح التجربة الأولى،… منها نتعلم، و من النقد نرتقي، و بالتخطيط نبلغ ما نريد؛ لأنه المسار او السكة الذي يسير عليها أي عمل فهو يمنعه من صفة العشوائية أو يترفع عمله عما يقال( نجاح الصدفة ). بلوغ القمم سهل لكن الحفاظ عليه صعب، كم من شخص وصل إلى القمة فسقط منها بعد أيام او شهور، ليس لسبب الحظ، أو الظروف فبرناد شو يقول ” لا أؤمن بالظروف، فالناجحون في هذه الدنيا أناس يبحثون عن الظروف التي يريدونها فإذا لم يجدوها وضعوها لأنفسهم” إذاً لا وجود لمفردة ظروف في قاموس النجاح بل هي (شماعة) يعلق عليها أسباب الإخفاق لأناس أرادوا النجاح يوماً فعلنوا عنه ظاهراً وستروه داخلاً بحجة الظروف!

ما نراه يوماً بعد يوم من إبداعات شبابية تستحق الوقوف عندها، يجب أن تكون هناك لجان لمتابعة أعمال هؤلاء، بتحفيز قليل نصنع الكثير، هناك شباب تحملوا الكثير من المتاعب وواجهتم مختلف الصعاب فقط لأنهم أرادوا الإعلان عن موهبة أو طموح يعتلي فكرهم، ألا يستحقون الذكر يوماً؟ أم سنعطيهم ظهورنا ونتركهم للزمن فمنهم من سيفكر بالهجرة بعد أن أصبحت حديث الشباب ومنهم من يفكر بترك الطموح جانباً و الذهاب إلى المقهى للثرثرة و قتل الوقت أم يصبح عاملاً في مسطر الكد و العمل يتشاجر و يتدافع من اجل الحصول على العمل هو لم يعلم في أي وقت سيأتيه من يريد بقتله دخول الجنة فيقتل الطموح و يكتب على قبره ” قتل طموح”.

جهود شبابية تستحق التحية استمروا بمشواركم فأنكم ستبلغون القمم يوماً ما وتحققون ما تريدون بالإصرار على النجاح فاليوم قد حان وقت الإبداع.

” إن لم تجد طريقاً للنجاح، أصنعه أنت بنفسك” حكمة