مساء الخير ..
لماذا الجميع صامت ؟
عندما يكون هناك عطل ما في سيارتك ويتسبب بأيقافها تشعر بالهلع وتعزم على اصلاحه مباشرة خصوصا اذا جعلها تتوقف تماما ، لكن بعض تلك العطلات يكون خبيث تتوقف قليلا لتستمر بعد ذلك بالعمل المؤقت ، فيكون شعورك بين الامان والقلق حتى يطغي عليك شعور “ما عليها شي ” لتنسى تصليح العطل ، الذي سيبدأ بالانتشار داخل العجلة وبعد فترة تتوقف نهائيا لتكتشف ان الخلل البسيط خلق مشاكل كبيرة ولم تعالجة منذ البداية وعليك دفع ضريبة اكبر .
هكذا نحن الان يسيطر علينا الصمت والهدوء ولا يستفزنا زخم الفساد وتراكم السراق ، ننتظر ان تحدث مشكلة كبيرة لنثور لساعات في فيسبوك وتعود حياتنا من جديد مستعده بأستسلام للتعايش مع المشكلة التي لم تستفزنا لنغير شي ، نحن لن نغير في نفس اللحظة لكن يمكننا ان نقتنص الوقت الذي ستكون فيه اصواتنا ثمينة جدا لساعات معدودة كذلك ، قبل السفر يقولون “بيت النية” وفي رمضان قبل الصيام يقال “انوي على الصيام” وفي حياتنا دائما نواجه مفردة “انوي” يا احبتي صمتكم المستمر بدون تثقيف وتوجيه الناس لن يغير شي ، انت وانا وهو لـ نضع نية التغير ونبدأ بأيضاح الصورة للمتلقي الذي يقبع تحت تأثير الاعلام المسيس و الاشخاص المنقادين لجهات لم تقدم اي خدمة ..
نحن نمر الان بـ فترة صمت ثائرون بلا ثورة ، الصمت الذي يملئك ولد من ضجيج الصرخات في داخلك التي تنادي بالتغيير ولا شيء اخر .
لا تهمل الوقت ، انتبه اياك ان تشعر بأن الخلل انتهى فقد يكبر ويتطور و يطغي ، اصلحه الان وابدأ من نفسك..
ثم احذر ان تستخدم الجطل في اصلاح سيارتك لانه سيحرقها حتما ، فـما بني على باطل فـ هو باطل ..!