23 ديسمبر، 2024 12:13 م

ابادة ممنهجة وأعلام لايرتقي للمحنة !؟

ابادة ممنهجة وأعلام لايرتقي للمحنة !؟

محنة مامن بعدها من محنة يتعرض لها الشعب العراقي بكل اطيافه ومن كل اديانه بل ومن كل عشائره ! الهدف أذن الشعب العراقي الذي يساق يوميا الى محرقة الموت ومن دون مبرر . الكل في الانتظار ليس هناك من مفر حتى الذي يعتكف في بيته قد يكون ليس بعيدا من فيضان الموت او من امواج الارهاب المنوع والمدروس ! لافرق هنا في عراقنا بين من مات في هيروشيما او ناكازاكي او من الذين استشهدوا في العراق الفرق هو الزمن .في اليابان كانت رزمة الموت واحدة اقصد هنا بالجملة ! وفي عراقنا بالمفرد واحيانا اخر على مجموعات ! اعيد واقول ان في ادمغة الذين يكنون العداء للعراق مساحات كبيرة من لعب الموت المصنعة والمصدره بأسم الاسلام ! وجميعها طبقت ونجحت وبامتياز في حصد ارواح العراقيين بأدوات عجزت عنها –افضل الاجهزة اللامتطوره ! وظلت العبوات اللاصقه وغير اللاصقه والصواريخ والهاونات والكواتم والاحزمة الناسفه عناوين دموية مثيرة اشلت روحية المواطن العراقي الذي اصبح بين سندان التصريحات الرنانة –المطمئنة – وبين نجاح الاساليب العدوانية ضد الشعب العراقي والغريب بما يدمي القلوب بأن هناك تصريحات ومن مسؤولين بالدولة واصحاب قرار بل والبعض منهم مشرعين يعتقدون او يصرون بأن هناك خلل كبير في مفاصل الاجهزة الامنية والقضاء ! من خلال الاساليب الملتويه التي يسعى البعض ممن يدافعون عن المجرمين لخروجهم من السجون مقابل صفقات لايعلم بها الا الماكثون في شقق بيروت وعمان وغيرها من الدول ! وقد تكون فضيحة هروب السجناء من سجني ابي غريب والتاجي دليلا مرا ومؤشرا خطيرا عن فشل المفاصل الامنية  في تحقيق الواجبات الملقاة على عاتقها ! وبذلك ظل الانسان العراقي يعيش في هم دائم وبنفس يسودها عدم الرضا  والقلق والاطمئنان ليس على نفسه فحسب بل وعلى عائلته وهنا اكاد أن اجزم ما من عراقي يخرج من بيته الا وان يقرأ الشهادة ومع ذلك يظل قلقا على عائلته وعلى اولاده وبناته ان كانوا في وظائفهم او مدارسهم ! وهكذا حال يخص الام العراقية على ماتعانيه من عدم اطمئنان عن سلامة اولادها وبناتها ! اذن بأي حال يعيش العراقيون!!؟ فالموت صار من اقرب الامور الى ارواحهم . وعليه فأن اهم الابواب التي يجب ان تاخذ دورها وبريادة هو الاعلام العراقي الحر الذي يجب ان يكون منهجه الصالح العام لكل العراقيين وليس مثل اولئك الذين انحسبوا على اعلام بعض التيارات السياسية  التي دائما ماتجمل كل تصريحاتهم وفق اسس باليه عرفها العراقيون واشمئزوا منها ! ولذلك فان الواجب المهني والانساني والوطني لكل صحفيي العراق ومن دون استثناء ان ينتفضوا لمصلحة الوطن وليس لمصلحة المكونات التي دخلت السياسة من بابها الخلفي . فهو واجب انساني بات من اهم الضرورات في الوقت الحاضر . فعلى الاعلام ان يقول كلمته الوطنية والشريفه والصادقة ولاتاخذ الصحفي العراقي الشهم لومة لائم . فالتاريخ سيذكر مكانة الصحفيين العراقيين الذين كانو في مقدمة الشهداء العراقيين من انعكاسات الارهاب والتقاطعات السياسية .. اتوسم بكل زملائي الصحفيين الاحرار باطلاق كلماتهم الصادقة والوطنية حفاظا على هذا البلد الذي تتساقط ارواحه بشكل يومي … ولنا عوده
[email protected]