22 ديسمبر، 2024 4:31 ص

ئحين يتلخص الإسلام بدمية

ئحين يتلخص الإسلام بدمية

من المفارقات العجيبة ما يحمله الفكر الداعشي من تفنن وبالتالي من تخلف لأنه لا يستند لمنظومة إسلامية حقيقية , مستندة لكتاب الله وسنة الرسول الكريم (ص), ومؤطرة بنتاج تفاعل السلف الصالح  , ولهذا ألغى وسطية الدين  بمحاربة الأديان وإنتهك حرية المعتقد وصادر رأي الآخرين , وقمع التسامح والتواصل من أجل دين سماه الدين الجهادي , إنه الكفر الهدام الذي جعل من الدين المحمدي شعارا للموت والعنف وقتل الناس على باسم  تطبق الشريعة .
إن الذين غرتهم الشعارات الإسلامية وتأسيس دولة الخلافة صاروا بين عدة إمور :  أما الندم على ما قالوا وفعلوا ,  وأما قبول الواقع بذريعة الخوف , أو الرفض وترقيع فتاواهم القديمة بفتاوى خجولة  , وهذا ما نسمعه اليوم ,  من مئات من  كانوا محسوبين على التطرف  وهم يكفرون هذا الطاعون بعد أن كانوا سببا  في وصوله لهذه المرحلة ,  فقد مهدوا له طريق النمو والترعرع والإنبساط سوريا وعراقيا , بل ساهمت فتاواهم بخلق  نواته  الشيطانية في أغلب بلدان العالم . فدولة داعش وجدت  في فتاواهم الأمل فسارعت بإعلان وتأسيس دولتها . إن سريان سمومهم شمل مرافق الحياة فإبتلى
 العراق  وسوريا ومن يدري من ستكون الضحية الثالثة  .
وأنت ترى ما  يحصل على أيديهم تَكفر بالدين الذي ينشدونه , بل تكاد تنصعق من عقلية تريد بناء دولة وتبعث إسلام وهي على هذا القدر اليتيم من المعرفة والفهم لحقيقة ما وصل إليه العالم . إن أحد أسباب بقاء الديانات وأزليتها تجددها مع حالة التطور ,  فلا يمكن أن تتصور دينا متحجرا يستطيع التواصل وهو يصر على بقائه متشرنقا,  من غرائبهم مثلا  التعامل مع المرأة بدونيه أقل بكثير مما كانت عليه في زمن الجاهلية  جاعلين منها وعاء لقاذوراتهم  في عهر ليل وبشكل جماعي وكأنه إستحقالق لهم على إنخراطهم بهذا التنظيم الأسود  , هم  يكفرونها ويعتبروها نجسة لكنهم
 يستحلون نجاستها عند الليل تحت غطاء جهاد النكاح ونكاح الجهاد  . في سابقة خطيرة يحرمون دمج الخيار مع الطماطم على أساس أن الخيار مذكر والطماطم مؤنث , ولا يسمحون للمرأة  وحتى الفلاحة من لمس الخيار على إعتبار أنه يثير رغبتها بشكله وشبهيته ولهذا  يخافون أن يثير رغبتها فتفسد , وكذلك الشأن مع باقي الخضروات التي يسمونها المثيرة جنسيا .  ولهذا منعوا منعا باتا ظهور الموز في الأسواق وعدم السماح للنساء من النظر إليه  . قبل يومين كان التنظيم  في الموصل المنكوبة بهم وبخستهم يجلد صبيا لم يتجاوز العاشرة من العمر لأنهم وجدوا في غرفته لعبة على شكل دب
 , بحجة أن المرأة حينما يخرج الأولاد والزوج لا يصح لها أن تبقى مع الدب  فربما  يثير غريزتها ويسبب لها نزوة تتحمل الإثم من خلاله .
وعلى الصعيد العملي أصدروا جواز سفر بإسم دولتهم وباعوه بالدولار جبرا وهم يدركون إستحالة إستعماله , وأقدموا بخطوة إبتزازية عندما أصدروا عملة إسلامية وإشترطوا على المواطنين تبديل عملتهم  بها , ترى هل سألوا أنفسهم مع من يتعامل المواطنون بهذه العملة!؟. أم هو الإبتكار في كيفية سحب أموال الناس ليشتروا بها حاجتهم من السلاح والعتاد .
إن دينا يختزل نفسه بدمية أو حبة خيار أو  حبة موز ,  لا يصلح أن يكون لفرد متصعلك في كهف من كهوف الظلام السابقة  فكيف أن يكون 1,62  مليار نسمة من المسلمين يبشرونهم بدولتهم الإسلامية ويطلبون الهجرة إليها !؟.