في ذكرى يوم الشهيد العراقي، نظّمَ السيّد عمّار الحكيم، احتفالاً بهذه المناسبة. كانت قاعة الاحتفال التي ضمّت تقريباً، كلّ المسؤولين العراقيين، في الحكومة الحالية، و الحكومات السابقة أيضاً، تنبعثُ من زواياها المختلفة، سمات الزهد و البساطة و الورع، بشكل لافت للانظار.
توالى المتحدثون تباعاً بالقاء خطبهم العصماء، وكان أَوَّلُهم السيّد عمّار الحكيم، ثم رئيس الوزراء حيدرالعبادي، ثم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ثم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري.
كلُّ الخطابات كانت تَنشدُ نشيدَ، الشَهادة و الفداء، و التضحية و البناء، و القيم و العطاء، و الاخلاص و الوفاء.
وكلُّ الخطابات كانت تُعبّرُ عن الحرص التام، على حاضر العراق و مستقبله.
و كلُّ الخطابات كانت تشدد على محاربة الفساد والمفسدين.
و كلُّ الخطابات كانت تؤكد على منهج الاصلاح.
و كلُّ الخطابات وعدت الشعب العراقي بأَنَّ الخيّر آتٍ آتّْ.
السؤال الذي حيرني هو:
من المسؤول عن دمار العراق؛ اجتماعياً و علمياً و ثقافياً و اقتصادياً و ادارياً و خدمياً و نفسياً ؟.
لَمّْ أَهتدِ الى أيّة اجابة مقنعة، تطمئن اليها نفسي. و حتّى يرتاح ضميري من عذاب التأنيب، و يرتاح عقلي من عناء التفكير، و حتّى لا تبقى القضايا مسجلة ضدّ مجهول، عَزيّْتُ سبب كل المأسي التي حلّت بالعراق الجديد، الى تسلط (إحمَيْدَه أُمّْ اللبن) على رقاب و مقدرات العراق و العراقيين، و هي الوحيدة التي تتحمل،
مسؤولية ما حصل و يحصل، في عراقنا الجديد، و شعبه التليد، و الله على ما أقول عتيد.