لطالما كان ولا زال المنصفون ممن لا يتبع أجندات خارجية وكان هدفه الأول والأخير هو بناء الوطن العراقي .الذي هو بمثابة الروح للجسد فلا بقاء لنا الا ببقاء الوطن الذي أراد ويريد أهل التسلط وأصحاب الأجندات الخارجية ان يجعلوا من البلد ساحة للحرب وتصفية الحساب بين المنتفعين الأوباش من ملالي إيران او من أمريكا الغاصبة وكان لهم ما أرادو حتى ارتكبت أبشع الجرائم وقتلت الشيوخ والنساء وهجرت ملايين الناس تحت شعارات الدفاع عن المذهب او المقدسات او تحت شعارات الدفاع عن الصحابة وام المؤمنين ممن غرر بهم من قبل السيستاني صاحب فتوى التقاتل الطائفي بين ابناء البلد الواحد .حيث ان السلطة الإيرانية التي سعت ومنذ زمن بعيد إن تنفذ أجنداتها في كل الدول التي ترى او تجد لها السطوة والغلبة وبأيدي عميلة .لتغيير ديمغرافي يخدم السلطة الحاكمة الإيرانية .فبعد الهيمنة على أهل السياسة ممن ارتبط بمشروعهم الفارسي والهيمنة على الأضرحة والمقدسات في النجف وكربلاء ها هي اليوم تسعى وبكل جهودها الى عملية التغيير الديمغرافي من خلال عملية التوسعة في الحضرة العسكرية في سامراء العراق والتي يراد بها إقصاء أهل السنة في مشروع عرفت دوافعه مسبقاً .وكما هو معروف ان أموال العتبات المقدسة في العراق لا تذهب الى خزينة الدولة ويمكن لأي شخص عراقي ان يتأكد بنفسه من هذه القضية ونحن نمر بضروف صعبة مع نزول اسعار النفط وقطع رواتب الموظفين .لا بل اكثر من ذلك جميع أموال المزارات الدينية تذهب لصاحب الكرش الكبير وصاحب المليشيات التي عرفت بالقتل وسفك الدم والخطف عبد المهدي الكربلائي والذي بدوره يقتسم تلك الأموال مع الأحزاب السياسية الموالية للفرس وتذهب الحصة الأكبر الى عمائم السوء الإيرانية والتي أكدت وتؤكد انه لا يوجد شيء اكبر وأعظم من مصلحة إيران .وما ادعاء إيران ان أمريكا هي الشيطان الأكبر الا أكذوبة صدقها الأغبياء والمغفلين والسذج .فمنذ سقوط نظام الشاه ونحن نسمع شعار _الموت لأمريكا_ لكننا لم ولن نسمع ان يوماً بصقت فيه ايران بوجه أمريكا والعكس هو الصحيح .وقد حذر المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني مراراً وتكراراً من خطورة إيران وأفعالها المشينة تجاه الشعب العراقي قائلاً في النقطة العاشرة من بيان مشروع الخلاص بتاريخ 9/6/2015
((إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرام والأفحش والأقبح ))
