23 ديسمبر، 2024 7:46 م

إيران – نظرة الى مصائر رؤساء الجمهورية السابقين للولي الفقيه خامنئي

إيران – نظرة الى مصائر رؤساء الجمهورية السابقين للولي الفقيه خامنئي

نسعى في هذا المقال القاء نظرة عابرة الى مصائر رؤساء الجمهورية السابقين في نظام ولاية الفقيه لكي نوضح معنى الانتخابات الرئاسية حيث ليس الا مهزلة لتضليل الشعب والدول العربية والغربية وتجميل وجه الولي الفقيه.

1. أكبر هاشمي رفسنجاني

1997-1989 لمدة 8 سنوات وفي ولايتين متتاليتين

عقب رحيل خميني، عقدت الدول الغربية والعربية الآمال على رئاسة أكبر هاشمي رفسنجاني كشخصية معتدلة ولذلك غضت هذه الدول الطرف على جرائم النظام في عهده منها الاغتيالات العديدة التي نفذت خارج البلاد، منها يمكن الاشارة الى اغتيال الدكتوركاظم رجوي وصادق شرفكندي ومحمد حسين نقدي و… من معارضي النظام في الدول الاوربية كما ان الاعدامات جرت على قدم وساق داخل ايران واستمر قتل المعارضين المعروف بـ” مسلسل الاغتيالات” وحتى تفجير حرم الامام الرضا في مدينة مشهد وتمثيل ثلاثة قساوسة مسيحيين على يد وزارة المخابرات حيث تم تنسيب هذين الاثنين الى مجاهدي خلق لتشهيرهم ولكن بعد سنوات تم فضح هذا الموضوع واعترفوا بان قامت بهما ”وزارة المخابرات” عند تصعيد خلافاتهم الداخلية.. حيث لا يتسع المقال درج تفاصيلها.

إن رفسنجاني كان ضالعا في كل جرائم الولي الفقيه في قتل الايرانيين وقمعهم. وطيلة حكم النظام سواء في عهد خميني أو خامنئي كان رفسنجاني الرجل الثاني للنظام وكان ضالعا في جميع جرائمه.

ولكن رغم كل هذه السوابق، أقصاه خامنئي في عام 2005 حيث عاد ليشارك في الانتخابات الرئاسية وبدلا منه جاء بعنصر محترف في التعذيب باسم «احمدي نجاد» ليجلس في منصب رئاسة البلاد. ان عبارة خامنئي المعروفة معبرة بما فيه الكفاية حيث قال «بالرغم اكثرمن 50 عاما من الصداقة مع رفسنجاني الا أن أحمدي نجاد هو أقرب مني». استمرت عزلة رفسنجاني رغم أنه كان يبذل قصارى جهده لحفظ النظام وهو يعمل في منصب رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام ولكن رغم كل هذه فتم رفض أهليته في عام 2013 حينما رشح نفسه لرئاسة الجمهورية مرة اخرى وبذلك أصبح مطرودا أكثر من ذي قبل لدى الولي الفقيه. وفي نهاية المطاف توفي في حالة يكتنفه الغموض في بداية هذا العام وسط تقارير نشرت لدى الرأي العام الايراني تؤكد قتله من قبل خامنئي.

2. محمد خاتمي

2005- 1997 لمدة 8 سنوات لولايتين متتاليتين

كان الغرب والعالم العربي قد عولا عليه كبيرا كشخصية اصلاحية وحتى في الترحيب به أدرجت ادارة كلنتون على غير حق المعارضة الرئيسية للنظام أي منظمة مجاهدي خلق الايرانية في قائمة الارهاب. ولكن رغم كل الخدمات التي قدمها محمد خاتمي لنظام ولاية الفقيه، ورغم أنه كان أثناء الحرب الايرانية العراقية وزير الاعلام في الحرب حيث زج آلاف الأطفال الايرانيين الى جبهات الحرب ورغم قمع انتفاضة الطلاب عام 1999 على يده ويد روحاني الرئيس الحالي للنظام ورغم انه كان متملقا للولي الفقيه دائما وداعما لحرس النظام مستمرا الا أنه أصبح محظور الخروج وممنوع التصوير في ايران. له عبارة معروفة أدلى بها في نهاية ولايته وقال ان رئيس الجمهورية ليس شخصية سياسية وانما خادم للنظام فقط.

3. محمود احمدي نجاد

2005-2013 لمدة 8 سنوات لولايتين متتاليتين

كان احمدي نجاد هو الأكثر نكدا حيث كان عنصرا خاضعا وحرسيا ذليلا ومحترفا للتعذيب تابعا لخامنئي. وفي عهده انطلقت انتفاضة 2009 ثم تم اخمادها وكان خامنئي يدافع عنه بكل قوة، انه كان ليس الا حرسي خفيف قبل رئاسته ولكن خامنئي نصبه في الرئاسة بسبب خضوعه اليه وبعد فترة تمرد من اوامرخامنئي.

وخامنئي بعد استخدامه كمنديل لحاجة وقتية، قد منعه من المشاركة في الانتخابات من جديد العام الماضي ثم أقصاه لكنه تمرد على حكمه فسجل اسمه في الانتخابات الحالية غير أنه واجه رفضا لأهيلته وبات عنصرا لا قيمة له في النظام يواجه السخرية حتى من قبل أدنى عناصر في جناح خامنئي.

السؤال المطروح هو لماذا يصبح مصير رؤساء جمهورية النظام هذه الحالة؟

السبب الواضح والجوهري يكمن في أن الانتخابات في نظام ولاية الفقيه هي مجرد مسرحية لتجميل وجه النظام لتضليل الدول والشعوب كون كل الأمور بيد الولي الفقيه وهذا مقنن في دستور النظام وأن رئيس الجمهورية ليس الا عنصرا خدميا لولي الفقيه حسب ما وصفه خاتمي وليس شخصية سياسية مستقلة مؤثرة.

المحصلة النهائية للانتخابات الحالية:

نظرا الى مصائر الرؤساء السابقين يتبين لنا أنه كل من يخرجه الولي الفقيه من صناديق الاقتراع المزيفة فليس الا عنصرا بيد الولي الفقيه يخدم مصالحه وينفذ سياساته وخلافاتهم فقط حول اسلوب حفظ الحكم وصراع العقارب على الحكم كما أن روحاني المخادع في ولايته الحالية نفذ سياسات الولي الفقيه في سوريا والدول العربية وكذلك القمع في الداخل وتصدير الارهاب والمشاريع النووية والصاروخية وهنأ الأسد المجرم لأكثر من مرة.

لذلك سواء كان الرئيس صاحب عمامة سوداء مثل رئيسي الجلاد أو صاحب عمامة بيضاء مثل روحاني المحتال المهرج أو رئيس بلدية سارق مثل قاليباف فالنتيجة واحدة: الخدمة في سياسة القمع وتصدير الآفكار المتخلفة وارهاب الولي الفقيه.

لذلك اننا نضم صوتنا الى صوت المقاومة الايرانية والشعب الايراني الطافح كيل صبره بأن صوتنا هو اسقاط نظام ولاية الفقيه، نظام الجهل والجريمة برمته. وأصبح اسقاط هذا النظام قاب

قوسين أو أدنى على يد الشعب الايراني وتحرير المنطقة والدولة الايرانية القديمة من شرور الولي الفقيه.