23 ديسمبر، 2024 12:32 ص

إيران عدونا الدائم .. أما إسرائيل يمكن تحويلها الى صديق نافع للعرب

إيران عدونا الدائم .. أما إسرائيل يمكن تحويلها الى صديق نافع للعرب

ليس دائما تصح مقولة : (( في السياسة لا يوجد عدو أو صديق دائم .. بل توجد مصالح )) ، فهذا الأمر نسبي وليس مطلقا وهناك عوامل قد تكون أكبر من المصالح هي من يحدد علاقات الشعوب والدول ، فالعامل المتحكم بعلاقة العرب مع الفرس ليس المصالح السياسية والإقتصادية ، بل هو السلوك العنصري للفرس مع العرب ، إذ تاريخيا ولغاية الآن يمارس الإيراني سلوك الاستعلاء العنصري والاحتقار لكل ماهو عربي حتى في مجال التعامل الديني الذي ينادي بالمساواة تجد رجل الدين الإيراني حينما يلتقي به العربي مباشرة تنتفض في داخله العنصرية ويتشاغل بقراءة التسبيحات وهو مطرق الرأس لا ينظر إلى وجه محدثه العربي أثناء الكلام .. ولعل كل من قابل المراجع الإيرانيين في النجف لمس هذا التصرف البشع منهم !

وعليه ان إيران على الصعيد الشعبي ، والعلاقات الدولية هي عدو دائم للعرب تحركها الكراهية العنصرية وليس المصالح ، لاحظ وحشية إيران في تدمير : لبنان واليمن والعراق والبحرين والتسبب في سفك الدماء وتخريب هذه البلدان ، وكيف ان إيران قتلت من العرب أكثر مما قتلت منهم إسرائيل في جميع حروبها معهم !

لقد خطط العقل العنصري الفارسي وسعى الى تمزيق المجتمعات العربية وإدخال الفتن اليها بطريقة أشبه بطرق عصابات المافيا حيث يريد الإيرانيون نهب ثروات العرب والسيطرة على شعوبهم وتدمير بلدانهم مستخدمين مختلف الأساليب الإجرامية ، في العراق إستخدمت إيران عناصر القاعدة وداعش والميليشيات لإحداث الإضطرابات وجرائم الإرهاب والقتل ، وهي ماضية الآن في إستعمال ورقة الميليشيات لإبتزاز دول الخليج وأميركا وتهدد بحرق العراق في حال لم تحصل على أطماعها!

بينما إسرائيل نجدها مستعدة للتعايش مع العرب على ضوء تبادل المصالح وليس الكراهية ، فإسرائيل دولة محترفة في عالم السياسية وتريد إقامة السلام في المنطقة والإستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة ، وعلى العكس مما يشيعه الإعلام الغوغائي العربي ويردده من مقولات مثل (( هدف إسرائيل التمدد من النيل الى الفرات )) نجد ان إسرائيل انسحبت من الأراضي المصرية والأردنية واللبنانية وعرضت السلام على سوريا ، بينما إيران تحتل الآن العراق ولبنان واليمن وسوريا وتسعى الى التمدد والتوسع في جميع الدول العربية .

على ضوء قاعدة تبادل المصالح التي تحكم علاقة إسرائيل بالعرب نجد ان افضل حليف للوقوف بوجه العدو الإيراني حاليا هي إسرائيل بقدراتها الهائلة التي يمكن توظيفها في محاربة ايران ، وليس سرا ان المحور الخليج الإسرائيلي الأميركي هو من أنقذ المنطقة العربية من الخطر الإيراني وحجم تحركاته وحاصره ، وان الضربات الشجاعة للجيش الإسرائيلي للتواجد الإيراني والميليشيات التابعة له في سوريا والعراق قد حطم الصورة الزائفة التي حاولت تصدرها إيران عن قوتها العسكرية ، وان هذه الضربات الإسرائيلية المتواصلة للوجود الإيراني قد أذلت إيران وأشعرتها بالضعف والمهانة دون ان يكون بمقدورها على الرد العسكري .

الخلاصة : ان ايران تتعامل مع العرب ليس وفق قاعدة المصالح وانما الكراهية العنصرية .. بينما إسرائيل تريد إقامة السلام ونسج علاقات سياسية مع العرب وتبادل المصالح معهم ، وقد أثبتت إسرائيل حسن نواياها بتحالفها مع دول الخليج وغيرها من الدول العربية لغرض التصدي للعدو الإيراني .