بودي تسليط الضوء من خلال كشف هذه القصة التي رواها لي شخصيا الجاسوس السعودي الذي عمل لصالح إيران ، عن بعض جوانب الخبث الإيراني ، وخطره على العرب ، وكيف تدخل إيران بواسطة الدين لتدمير الروح الوطنية لدى الشيعة وتأخذهم الى طريق الخيانة .
كنت في الفترة ما بين ( 1991- 1998) في سوريا – السيدة زينب – وكان في وقتها توجد عناصر من المعارضة السعودية الشيعية نلتقي بهم أحيانا ، وقد تفاجأت عندما تعرفت على السعوديين من إنخفاض مستوى الذكاء لديهم وسذاجتهم لدرجة أي رجل دين عجمي إيراني بسهولة يخدعهم ويضحك عليهم ، ولهذا السبب مراجع الدين الفرس ينظرون الى شيعة الخليج بإعتبارهم بنك مفتوح يغدق عليهم الأموال ، وكذلك تفاجات رغم تشدق السعوديين بكونهم معارضة إسلامية لكنهم كانوا يتصفون بسلوك عنصري قبيح مع العراقيين والسوريين ، وهذه صفة عامة لدى الخليجيين إذ لم يهذب سلوكهم الدين أو الثقافة والتعليم ، وظلوا يتصرفون بإستعلاء عنصري مع العرب وغيرهم .
وبينما كنت أحيانا أتردد على إحدى الحسينيات لأداء الصلاة في المساء ، تعرفت على شيعي سعودي معارض ، وصرنا نتبادل الكلام وتكررت لقاءاتنا و توسعنا في الحديث عن الحرب العراقية الإيرانية ، فإذا به – ولست أدري هل هو بدافع التفاخر أم الغباء يصدمني بكشفه عن قيامه بالسفر أثناء الحرب الى لندن والإختلاط بالضباط العراقيين الجرحى والحصول منهم على معلومات تخص الجيش العراقي وكان يقدمها الى الإستخبارات الإيرانية !
وتفاصيل القصة هي ان المعارضة الشيعية السعودية المنشطرة الى عدة خطوط وتوجهات كانت متواجدة في إيران أثناء الحرب مع العراق ، وإنخرطت في التعاون مع الجيش الإيراني ، وأن الإستخبارات الإيرانية إستغلت بعض السعوديين إمتلاكهم جواز سفر يمكنهم التنقل في أوربا دون عراقيل أو شكوك في ذلك الزمن ، وقد علمت الإستخبارات الإيرانية بتواجد عدد من ضباط الجيش العراقي الجرحى في لندن يتلقون العلاج .. لذا قامت بدس عملاء سعوديين بينهم ، وطبيعي ان طيبة قلب قلوب العراقيين مع العرب وعدم شكوكهم بالخليجيين جعلت الضباط ينفتحون بالحديث وكشف الأسرار العسكرية .
نصيحتي الى دول الخليج بإعتباري شيعيا عارفا ببواطن الامور .. نصيحتي لا تخطيء دول الخليج وتكرر نفس خطأ أميركا مع شيعة العراق حينما منحت لهم مساحة من الحرية وقربتهم من السلطة ، على السلطات الخليجية الحذر من الشيعة وممارسة أقسى إجراءات المراقبة والحزم وتوجيه الضربات لمن يرفع صوته ، وأخطر مايهدد دول الخليج هي مكاتب وكلاء المراجع الإيرانيين التي هي أوكار المخابرات الإيرانية تمارس دورا تخريبيا في ضرب الوحدة الوطنية وعزل الشيعة عن وطنهم ، وتغسل أدمغتهم وتزرع فيها حب الولاء لإيران وخيانة أوطانهم ، يجب غلق مكاتب وكلاء المراجع ومنع خروج أموال الحقوق الشرعية الخمس والزكاة خارج دول الخليج .