بعد أن قام نظام الملالي بممارسة کل مافي جعبته من إجرام وممارسات قمعية تعسفية لانظير لها إلا في القرون الوسطى فی حق الشعب الايراني، وبعد أن تجاوز کل الحدود المقاييس في حملاته الوحشية ضد المقاومة الإيرانية وطليعتها منظمة مجاهدي خلق، فإن هذا النظام کما يبدو واضحا قد إستنفذ کل ما في جعبته من طرق واساليب القمع والاجرام والوحشية المفرطة ضد الشعب والمقاومة الإيرانية ولم يبق هناك من طريقة ووسيلة وحشية إلا وقام بممارستها وتنفيذها، هذا النظام صار يعلم بل ويعي جيدا بأنه وبعد 42 عاما من الصراع والمواجهة قد فشل في تحقيق أهدافه بجعل الشعب والمقاومة الإيرانية يخضعان له ويقبلان بنهجه القرووسطائي الرجعي المتخلف.
نظام الملالي بعد أن صار يضرب به المثل على الصعيد الدولي کواحد من أکثر النظم الديکتاتورية إجراما ودموية وإرتکابا لأفظع إنتهاکات حقوق الانسان، صارت مسألة رفضه وکراهيته ليست محصورة داخل حدود إيران وخاصة بالشعب والمقاومة الإيرانية، بل إن العالم کله صار يرفض ويکره هذا النظام الدموي الذي يدوس على معظم المبادئ والقيم السماوية والانسانية علب حد سواء من أجل ضمان بقائه وإستمراره.
تنصيب السفاح رئيسي کرئيس لنظام الملالي، کان أهم مافي جعبة الديکتاتور خامنئي للقيام به ضد الشعب والمقاومة الإيرانية من أجل إجراء تغيير في عملية الصراع والمواجهة الدائرة وجعلها لصالح النظام، لکن الذي حدث هو على العکس من ذلك، فقد صار العالم کله يشهد ويرى بأم عينيه کم إن السفاح رئيسي مکروه ومنبوذ وملعون برأي الشعب الايراني وحتى إن تزايد التحرکات الاحتجاجية الشعبية وکذلك النشاطات النوعية لوحدات المقاومة وشباب الانتفاضة من أنصار مجاهدي خلق، کان بمثابة بيان عملي من جانب الشعب والمقاومة الإيرانية ضد هذا النظام القرووسطائي.
ماقد وصل وإنتهى إليه نظام الملالي في عملية الصراع والمواجهة الدموية الضارية التي يخوضها بکل ما في وسعه ضد الشعب والمقاومة الإيرانية، بمثابة إعلان واضح وضوح الشمس في عز النهار بفشل وإخفاق هذا النظام في تحقيق أهدافه اللاإنسانية وتأکيد على إن الشعب والمقاومة الإيرانية أقوى وأعلى کعبا من النظام وإنهما مصران إصرارا لارجعة فيه على المضي قدما في الامام من أجل مضاعفة النضال في سبيل إسقاط هذا النظام وإلحاقه بسلفه نظام الشاه حيث يستقر الان في مزبلة التأريخ.
إيران اليوم تغلي بشعبها ومقاومتها الوطنية غضبا بإنتظار مخاض التغيير وإسقاط نظام الجريمة والارهاب في طهران وإن کل الدلائل والمٶشرات تشير الى إن أيام هذا النظام قد باتت وشيکة وإن فجر الحرية قادم لامحال.
*الكاتب الحقوقي والخبير في الشأن