23 ديسمبر، 2024 6:50 ص

إيران تعوض خسائرها البشرية بزرافات من المرتزقة تحت غطاء الزيارة الأربعينية !؟

إيران تعوض خسائرها البشرية بزرافات من المرتزقة تحت غطاء الزيارة الأربعينية !؟

الخطة أصبحت واضحة ومكشوفة , والمخطط المرسوم للمنطقة والعراق وسوريا تحديداً تجري الاستعدادت له على قدم وساق بين اللاعبين الأساسيين (( الولايات المتحدة الأمريكية + فرنسا + بريطانيا + ألمانيا + روسيا )) , وينفذ بأدوات إقليمية أساسية ورئيسية هما (( تركيا + إيران )) , وحكومات عميلة هزيلة في بغداد ودمشق وبيروت, وما شغّل أغنى بلد عربي كالمملكة العربية السعودية واستنزافها اقتصادياً وعسكرياً ومعها دول الخليج العربي في حرب اليمن التي كان من المقرر لها أن لا تدوم أو تستمر لأكثر من شهر واحد !؟, من أجل حسم الموقف وإعادة الشرعية والسيادة اليمنية , وها هوعام يقترب من نهايته على اندلاعها وما زالت مستعرة بعد أن دخل بعبع داعش والقاعدة على الخط ؟, ناهيك عن تحّييد وابعاد دور مصر عن اللعبة في الوقت الحاضر .

إن العمليات الإرهابية المبرمجة التي حدثت هنا وهناك .. كـ ( تفجير الطائرة المدنية الروسية فوق شبه جزيرة سيناء + العملية الإرهابية في باريس + إسقاط الطائرة الحربية الروسية من قبل سلاح الجو التركي + إثارة وتفجير الخلاف والمشكلة بين حكومة المنطقة الخضراء وتركيا حول تواجد القوات التركية المزعومة )) ما هي إلا مقبلات على طاولة اللاعبين الكبار , الذين سيوصلون الحكومات الهزيلة وشعوب المنطقة في نهاية المطاف  إلى قناعة تامة بأن التقسيم أو الكونفدرالية أو في أحسن الأحوال إقامة الأقاليم هي الحل الأمثل لطي صفحة الحروب والاقتتال الطائفي والقومي والاستنزاف البشري والمادي , سيكون على رأس المستفيدين الأسياد الذين هيمنوا على القرارات السياسية والسيادية والاقتصادية , وليتقاسموا الثروات الطبيعية والاحتياطي الهائل لغاز العراق في ( الأنبار ), وثروات واحتياطي الغاز السوري أيضاً ,  بالطبع بوجود وبمساعدة الحليفين الإقليميين المخلصين للمعسكرين الغربي الأوربي الأمريكي , والشرقي الروسي  الاتحادي .. أي تركيا وإيران , خاصة بعد أن تبسط هيمنتها وسيطرتها الجارة إيران على العراق بالكامل , ولكي تخرج الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج من المولد بدون حمص , منهكة مفلسة كما هو العراق وغداً سوريا ودول الخليج .
  
بالرجوع لصلب الموضوع … هنالك معلومات مؤكدة من داخل العراق , تفيد بأن إحياء مراسيم وذكرى استشهاد الأمام الحسين ع , وما يرافقها من زيارات مليونية , كانت وما تزال وستبقى منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا , وسيلة وورقة رابحة بيد أعداء العراق التاريخيين , وعلى رأسهم جمهورية ملالي إيران , من أجل السير قدماً وبخطى حثيثة وفي سباق محموم مع الزمن لتفريس العراق ومحو هوينه العربية , وجعل العنصر الفارسي الأعجمي والمذهب الشيعي الصفوي هو السائد في عموم العراق , وليس فقط في الوسط والجنوب , والجنس الفارسي هوالأغلبية الساحقة والمهيمنة والطاغية على المشهد لتغير التركيبة السكانية والديموغرافية في العراق ,  وجعل الشيعة العرب والسنة العرب أقلية مهمشة لاحول لهم ولا قوة , يعيشون محاصرين بين فكي كماشة دولتين قويتين هما إيران وكردستان الكبرى , كما أن تدفق ما يسمى بالزوار من إيران واقتحامهم الحدود العراقية بشكل غير مسبوق خاصة في العامين الأخيرين , بات الهدف منه ليس فقط توطين الإيرانيين والشيعة الهزارة الذين نزحوا من باكستان بسبب طرد الحكومة الباكستانية لهم , وكذلك الشيعة الهنود البهرة , والشيعة الأفغان وهم أيضاً أقلية  , هذا بالإضافة لمئات الآلاف من المرتزقة الذين يتربون في أحضان دولة ولاية الفقيه منذ نعومة أظفارهم , نت الأطفال الذين يتم خطفهم أو شرائهم بأسعار بخسة من العوائل الفقيرة في إيران وبعض دول آسيا الوسطى المجاورة , بما فيهم أطفال العراق اليتامى والمشردين أو الذين يعلن عنهم كمفقودين , والذين يتم تربيتهم واعدادهم بعناية فائقة لهذه الأغراض وغيرها بما فيها تجارة الأعضاء البشرية , عن طريق غسل أدمغتهم وتدريبهم في معسكرات خاصة تحت حراسة أمنية مشددة وأماكن غاية في التحصين , منذ بداية مجيء حكومة الملالي , للإسفادة منهم في حروبها وتدخلها السافر في شؤون الدول العربية والإسلامية وخاصة في العراق ودول الخليج .

للتوضيح فقط  : إيران ليست هي الدولة الأولى  أو الوحيدة في العالم التي مارست وتمارس خطف وتجنيد أو شراء الأطفال في العالم , بل دأبت جميع الامبراطوريات التي حكمت العالم على هذه الممارسات , من أجل الاستفادة منهم في الحروب والسيرعلى حقول الألغام كما هو في الحروب الحديثة , والتفجيرات الانتحارية وغيرها من أساليب الحروب القذرة , ناهيك عن التجسس والعمل في الزراعة والمصانع اليدوية  ,,,ألخ , وكلنا نتذكر بأن بريطانيا العظمى غزت واحتلت العالم بتجنيدها  لملايين الهنود والبنغال وغيرهم في القرنيين الثامن والتاسع عشر , بل وحتى الحملة النابليونية البانوبورتية التي اجتاحت أوربا وأفريقيا كان 90% من جنودها مرتزقة ومن الدول التي تحتل تباعاً, ذلك الجيش الذي كان يوصف آنذاك بالجيش العظيم الذي لا يقهر , والذي استطاع أن يكسر هيبة روسيا القيصرية ويحتلها عام 1712 , وصولاً للغزو الأمريكي البريطاني  للعراق وأفغانستان الذين كان فقط القادة والضباط من الأمريكان والبريطانيين , ولهذا كان أغلب الجنود الذين قتلوا في هذه الحرب والذين يقدر عددهم بأكثر من مئة ألف , 72 ألف منهم فقط قتل في العراق , كانو يدفنون في الصحراء أو يرمون للوحوش أو الرمي في البحار والبحيرات بما فيها بحيرة الحبانية .  

بالعودة لعنوان الموضوع : إن التهويل والمبالغة بأعداد الزوار والوافدين من الخارج , بأنها وصلت لأكثر من خمسة مليون أجنبي أغلبهم من إيران , وسبعة عشر مليون عراقي , بحبث أصبح العدد الإجمالي إلى أكثر من 22 مليون زائر ؟؟؟, وهذا طبعاً مستحيل وغير معقول في بلد تعداد نفوسه لا يتجاوز الــ 25 مليون نسمة !؟, لكن الأدهى من ذلك هو المبالغة والتهويل مبكراً للزيارة الأربعينية القادمة … أي بعد عام بالضبط  , والتي بدءوا يعدون العدة لها ويصرحوا بأن عدد الزوار سيصل إلى (( 50 مليون زائر )) !؟؟؟ , وهذا يعني بأن العراق مقبل على احتلال فارسي بشكل رسمي لا محالة , وأن هذه الأعداد التي دخلت هذا العام ما هي إلا من أجل التخطيط والاستعداد والتمهيد لعملية الاحتلال المرتقب  بشكل سلس ومبسط  وباسم الولاء للحسين ؟, ناهيك عن زج أعداد كبيرة منهم في الحشد لتعويض الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدتها المليشيات على مدى أكثر من عام , من أجل الاسراع في كسب معركة الرمادي ومن ثم الفلوجة واتمام السيطرة على بيجي وحماية سامراء من السقوط بيد المسلحين , هذا بالإضافة لتوطين العوائل الإيرانية في ديالى بعد أن هجرها سكانها بشكل قسري بالرغم من عدم وجود ما يسمى  بمقاتلي داعش فيها .

كذلك يجب التذكير بأن الدعايات والأساطير والطلاسم والأكاذيب التي يطلقها شياطين وعملاء وأحبار إيران بين الحين والآخر , وآخرها ما تم نشره خلال الزيارة الأربعينة الحالية عندما يصل بهم الصلف والوقاحة والاستخفاف بسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين ع , بأنه كان من بين الوافدين الإيرانيين بشحمه ولحمه ؟, وأنه جاء ليقدم الشكر والعرفان لزوار قبره !؟, وهذا بحد ذاته ما هو إلا نوع من أنواع  ممارسة المزيد من الدجل والنفاق الطائفي المقيت , والاستخفاف بآل بيت النبي الأطهار ع , وتحويل قضية ومصسبة أبا عبد الله الحسين ع  إلى نكته ومسخرة بين الأمم والشعوب , والضحك على عقول العراقيين الذين صدقوا وانطلت على البعض منهم هذه الفرية السخيفة والسمجة , ولا نستغرب أو نتفاجئ أبداً في العام القادم  أيضاً بأنهم سيعلنون عن  ظهور الأمام المهدي في كربلاء خلال الأربعينية الخمسينية القادمة , مهديهم الذي كانوا ومازالوا يروجون لظهوره ولقاءاته بالمرشد علي خامنئي , والاتصال به بين الحين والآخر بواسطة الهاتف الخلوي !؟؟.