18 ديسمبر، 2024 10:12 م

إيران تسيطر على الكحول والمساج والملاهي العراقية

إيران تسيطر على الكحول والمساج والملاهي العراقية

أمريكا تتفرج على العراق وهو ينهار؛ كي تبني إيران نفسها بحطامه! فـ “نلوم من؟” الملوم الوحيد هي أمريكا التي إحتلت العراق وأهدته الى إيران
ايمان الخزرجي

وقفنا ضد حرب صدام على ايران، الى أن سقط فإكتشفنا أنه كان يحمينا من الشر الايراني بهذه الحرب؛ لأن بمجرد سقوطه نفذت ايران تتحكم بحياة وممات وإقتصاد وسياسة العراق، حتى باتت اول دولة في التاريخ ينتعش اقتصادها وهي تحت حصار محكم الطوق.. لماذا لأن كل ريع النفط وثروات العراق الأخرى، تحيلها الميليشيات العراقية الى خزائن كسرى، مفرغين العراق تماما.. حد العجز عن دفع رواتب الموظفين.

أمريكا تتفرج على العراق وهو ينهار؛ كي تبني إيران نفسها بحطامه! فـ “نلوم من؟” الملوم الوحيد هي أمريكا التي إحتلت العراق وأهدته الى إيران.

يتجلى النفوذ الايراني، في منع الزراعة والصناعة العراقية؛ كي تحال عوائد النفط العراقي الى الاستيراد من ايران، وتتجلى فارس بعمليات الشغب التي تتعمد نشرها في الشارع العراقي؛ كي تشغل الشعب عن الإعتراض على نفوذ ايران متحكمة بالوزارات من الداخل، وفتح مكتب في كربلاء لسفير ايراني غير معتمد دبلوماسيا، عند كل إنتخابات.

والآن تفرض الميليشيات الايرانية سلطتها على محلات بيع الخمور والمساج في العراق، بعد صب خير الرافدين في بلاد فارس.

والحقيقة ليست دينية بتاتا انما مالية بحت.. فايران التي سيطرت على زراعة وصناعة وتجارة العراق، التفتت الى السياحة بدءا بالملاهي والمساج ومحلات الخمور، وستواصل فرض هيمنتها على الاهوار والجبال والعتبات المقدسة.. شيعية وسنية ومسيحية وصابئية ويهودية وصابئة في العراق.

فهذه الميليشيات تقوم بفرض اتاوات على محلات بيع الخمور ومراكز المساج والملاهي، مقابل توفير الحماية لها وفي حال عدم دفع صاحبها تقوم بتفجير محله!

انها توفر الحماية الامنية والقانونية للمحلات التي تدفع لها، حتى وان كانت لم تحصل على الترخيص، لان بامكانها جلب الترخيص بسرعة او بتلفون مقابل الحصول على الاموال، ومن لا يدفع يقام عليه الحد.. بل يتم تجاوز الحد بالغا التفجير والنسف والتدمير “وكله في سبيل الله” بعد ان نابت ايران عن الله في العراق، وأمريكا تتفرج!

علمت مصادر امنية ان ايران اوعزت الى ميليشياتها العراقية، بمهاجمة محلات بيع الخمور ومراكز المساج والملاهي تحت ذريعة حماية السكان من العادات الدخيلة والحفاظ على البيئة الاسلامية، الا ان الهدف هو الابتزاز والحصول على المال.. فلا حرام ولا ضرر على الاسلام إذا دفع مالكو تلك المرافق 5000 دولار شهريا، مقابل توفير الحماية، والاجهزة الامنية محيدة لا تحرك ساكنا امام تصرفات الميليشيات الولائية؛ لان قادتها هم مسؤولو الدولة الذين نصبتهم ايران أصلا.. اين أمريكا!؟

السلم الاهلي في خطر، والوحدة الوطنية تشظت، والاقتصاد إنهار.. بسلامة ايران!

لن يستطيع العراق مد صلات طيبة مع الدول الأخرى، إلا وفق هوى ايران، وجاءت مصادرة الحريات لتوئد إية فرصة للتواصل مع العالم المتحضر؛ فقد أشاد حماة المصالح الايرانية في العراق بعمليات الاضطهاد الحكومية بحق الشعب، ناسين ان دينهم الذي نسوه جريا وراء دنيا ايران، ينص على ان: “لكم دينكم ولي ديني” وبما ان المسيحية لا تحرم شرب الخمر قبل الثمالة التي تفقد الانسان توازنه؛ فهي حلال مسيحيا، وغير المسلم ليس ملزما بالإمتثال للآية القرآنية الكريمة التي تحرم شرب الخمرة “الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه”.