إذا سكب الماء على لحية جار لك , فاسكب الماء على لحيتك ؛ !!!
الكل يعلم حجم العداء والحرب بين السيستاني وعلي الخامنئي على زعامة الحوزة الدينية وأموال الخمس .. واليوم إيران تشهد شرارة البركان وقد انطلقت من مدينة مشهد حيث مرقد الإمام الرضا عليه السلام .. وبما إن تووم وجيري يتربص كلٌ منهما بالأخر , فجأة ومن دون سابق إنذار يخرج لنا الشهرستاني مسؤول الإعلام بالعتبة الحسينية بملوتووف ناري من إن وكيل السيستاني عبد المهدي الكربلائي يصرح بان سماحة المرجع السيستاني يقر ويعلن بفشل العملية السياسية في العراق …
لو تتأملنا التصريح وحللناه وفق معطيات مايجري فإننا نستطيع أن نخرج بلحاظيين :.
اللحاظ الأول – انه من سابع المستحيلات أن يخرج عبد المهدي الكربلائي ويصرح علناً بفشل العملية السياسية لان ذلك يستلزم عقلا إنهم أساس ومنبع وأُس الفشل والخراب بسبب تأييدهم ودعمهم للنخب السياسية وحث الناس بوجوب انتخابهم … لذلك وبمعية المكر والتقية تم إعلان الأمر على لسان موظف عادي بالعتبة الحسينية , حتى ينظرون إلى ردة فعل الشارع والواقع الخارجي , فمتى ماأيدهم ودعم تصريحهم فهم الرعاة والأمناء .. ومتى ماكانت ردة الفعل قوية وتحملهم المسؤولية فستجد الانسلاخ من التصريح كالشعرة من العجين بل وتحميل الموظف المسكين تبعات ماجرى , هذه سياسة قديمة عهدناها من عمائم الصدفة والفلتة والتاريخ مكتظ ومليء بمثل هؤلاء .
اللحاظ الثاني – تحت شعار (إياك اعني واسمعي ياجاره ) فالتصريح جاء كرمي حجارة في بركة من الماء … ممكن إصابة عدة أهداف منهُ …. قد يكون الهدف الأسمى والمراد الغائي منه هو حصار المرشد الأعلى الإيراني خارجياً وذلك من خلال بتر الأيادي التي يتعكز عليها خامنئي وهي المليشيات في العراق , لان قادة هذه الوحوش هم من يقتسمون خبزة الفقير في شُعُب آل أبي عراق .. بين أروقة البرلمان ورئاسة الوزراء ونواب الجمهورية …. إن إعلان السيستاني بفشل العملية السياسية في العراق يستلزم من وجه أخر إن الحكومة الإيرانية كانت هي صاحبة الصناديق الانتخابية وهي من رسمت الخطوط العريضة والضيقة لحكومات العراق المتعاقبة بعد 2003 بل وتعمقت أكثر برسم الطائفية خصوصا هي المتهمة بتفجير الأماميين العسكريين عليهم السلام وإذكاء نار الطائفية التي حرقت العراق والمنطقة , ناهيك عن رسم السياسة الخارجية للعراق وكل هذا اختتم بقول علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن “إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”، .. إذن عندما يعلن السيستاني باعتبارهُ الكهنوت الأكبر في العراق إن العملية السياسية قد فشلت فهو بذلك يصب اللوم والفشل والانهيار والفساد والسرقات لكل خيرات العراق على رؤوس إيران و رقبة خامنئي بوجه خاص .. وبذلك تمكن من محاكاة الشعب الإيراني بالداخل وحصار وسجن المرشد بالخارج ولو إعلاميا .. بينما سنجد السياسيين في العراق سيهرولون كالعبيد والكلاب أمام دار وسيدهم يطلبون منه الرحمة والعفو والدعم مقابل الولاء التام له ولعائلته المقطوعة التي لم يعرف لها نسب سوى الصدفة و الانفجار العظيم بعد 2003 .
جانب من مظاهرات الشعب الايراني الثائر
https://www.youtube.com/watch?v=7ZSQ3iugriE