في تصريح ترفضه كل القيم والأخلاق والأعراف والقوانين السماوية والوضعية ، يقول علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني : (إن إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حالياً ، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي) !!!!! ، وذلك في إشارة إلى إعادة الامبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها .
نعم يونسي لقد نطقت بما تراه مناسباً , كيف لا وأنتم تهيمنون على أرض العراق وسماءه وأحجاره وأشجاره ، بل حتى على بشره ، كيف لا وأنتم تسيطرون على أكبر قوّة في العالم وهي الحوزة العلمية في النجف ،تلك الحوزة وتلك المؤسسة الدينية التي جعلتموها منذ زمن بعيد حكراً وملكاً لكم دون غيركم ومنعتم مرجعيات وزعامات عراقية عن الإستمرار بمشروعهم الفكري والتنويري عُرفت هذه الزعامات بمخزونها العلمي والفقهي والفلسفي فضلاً عن أصالتها في الشجاعة والجهاد وبقية الثوابت الوطنية الأخرى التي جعلت بعضهم يلتحق بالملأ الأعلى كما التحق سيد الشهداء الحسين ” ع ” وأصحابه السعداء في عالي الجنان ، دون أن نرى منكم موقفاً مسانداً عندما كانوا يعيشون تحت سطوة الظلم الصدامي والبعث العفلقي المجرم ، نعم يونسي ، لقد أصبت كبد الحقيقة حين قلت إيران أصبحت امبراطورية وبغداد عاصمة لها ، وأنا أُشـاطرك القول رغم مرارة الكلام وربما تكون المرارة أشد أحياناً حينما نـسمع ممن يسمون بأبناء جلدتنا وهم ينظرون اليكم وكأنّكم ملائكة قد أنزلهم الله من السماء السابعة ولاينبغي علينا بل حرام شرعاً أن نقول لهم أُُفً ولاننهرهما ويجب علينا أن نقول لهم قولاً كريماً مع كل ما يحصل بالعراق جرّاء تمددهم وتوسعهم واحتلالهم العلني للعراق بذريعة محاربة داعش .
نعم يونسي : لايفوتني أن أذكر هنا بعض الأمور التي تعتمدها امبراطوريتكم في العراق وهي الغاء المعالم التي تحمل أسماء ورموز علمائية عراقية ، مثل شارع الشهيد فلان الفلاني واستبداله برمز من رموز الثورة الإيرانية واعتقد جميع مناطق العراق أصبحت تعجّ بجداريات رموز الثورة الإيرانية الّا ماشذ وندر ، مع أن العراق يوجد فيه الكثير من القادة والسادة والمضحين والمفكرين أفضل من أي شخصية أجنبية مجداً وعطاءً وشجاعة واخلاص في كل شيء ، ناهيك عن تعطيل الإقتصاد العراقي واغلاق المعامل العراقية وايقاف الصناعة والزراعة وكل مجهود عراقي منتج لصالح انتعاش الصناعات الإيرانية و على حساب تخلّفنا وتأخرنا عن باقي الدول .
ثم أي امبراطورية تتحدث عنها يا يونسي ؟
ان امبراطوريتكم تكمن في الشذوذ الأخلاقي .. انتم لستم الّا دولة مشتهرة بالفساد الأخلاقي والشذوذ الجنسي من الناحية الشعبية ، ومن الناحية السياسية ياسعادة الامبراطور : أنتم دولة تدعم المليشيات والجماعات المسلحة ليس من أجل مصلحة مشتركة كما يُصدّق البعض … إنما من أجل مصالحكم ليس الّا … ولهذا أقول لجميع المخدوعين بإيران وبالّلهجة العراقية :
عمي والعباس أبو راس الحار إيران كل همها مصلحة ايران ومصلحة ايران ومصلحة ايران ، ولو يحترگ العراق وشعبه من زاخو للفاو مايهمها شي ، عمي وحق أبو الجوادين ، ايران حكومة وشعب ماتحب العراقيين ولا تشتريهم بتومان ونص ، عمي الله وكيلكم آني عراقي مو سعودي ولا قطري ، لابعثي ولا شيوعي ، لا سنّي ولا شيعي … آني عراقي من جنوب العراق المضطهد من الحكومة السنّية بعهد صدام الملعون ومن الحكومة الشيعية بعهد نوري الأرعن .
ختاماً أقول :
ان إيران مبدعة في انتاج حلويات ( الساهونة ) ومن حقها أن تعيد امبراطوريتها وتكون اليوم امبراطورية عظمى حسب رغبتها التي صرّح بها المستشار علي يونسي ، لذلك هي تستحق بجدارة أن تكون إمبراطورية عظمى في صناعة الساهونة وتصديرها للسوق العالمية .