في خضم تطورات منطقة الشرق الأوسط الأخيرة، بعثت إيران عدة رسائل مهمة الى الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني المحتل، ربما اهمها كان حضور الخامنئي واقامة صلاة الجمعة في طهران بمكان مكشوف وقد اعلن عن الزمان والمكان مسبقاً، وهذه إشارة واضحة وصريحة لتحدي أمريكا و “إسرائيل”، تبرهن فيها القيادة الإيرانية إنها في الميدان دون أي تردد أوخوف، كما أن للحضور المليوني الشعبي والجماهيري الذي يدرك مدى خطورة الموقف مع العدو الذي ينتهز الفرص دون أدنى حد لمراعاة حقوق الإنسان ومن الممكن في أي لحظة ان تحدث ضربة جوية أو صاروخية إلا أنهم حضروا دون خوف أو وجل وهذا يعني التفاف الجماهير حول قيادتها .
حضور القيادات العليا والوزراء والمسؤولين لأداء الصلاة يعني ان القيادة باكملها في ميدان القتال دون مبالاة لما يحدث وأن الجميع مشاريع إستشهاد، إلا ان غياب قادة الحرس الثوري وقيادة الطيران عن الحضور يعني ان غرفة العمليات جاهزه ومستعده للرد في اي لحظه ان حدث طارئ .
أما عن زيارة رئيس جمهوريه إيران الى دولة قطر ما هي إلا دليل على ان الدبلوماسية الايرانية تعمل في جميع المواقف والتي تبعتها زيارة وزير الخارجية الإيراني الى بيروت في خضم الاحداث واعنف المواقف، وهذا تحد واضح وصريح الى “إسرائيل” وحضور دبلوماسية طهران وتواجدها على الساحه دون غياب رغم الظروف الصعبة .