18 نوفمبر، 2024 4:21 ص
Search
Close this search box.

إيران بين الصحيح والتصريحات

إيران بين الصحيح والتصريحات

هذه المرة جاءت التصريحات من الرئيس روحاني نفسه أن نفط المنطقة مرتبط بالنفط الإيراني .فمن غير المجدي إيرانيا أن تبيع السعوديه وشقيقاتها الخليجيات النفط والنفط الإيراني عليه حصار وخطوط حمراء ..وصلت الرسالة إلى العالم وجاء الرد أمريكيا أن حماية البواخر المحملة بالنفط سوف تقوم القوات الأمريكية بحمايتها .تهديد إيران هذه المرة الغاية منه ليس حل المشكلة اكثر مما هو إبراز للعضلات ورسالة حربية للغرب لتجربة الصواريخ البالستية الإيرانية..
واذا كان الإيرانيون واثقين من تفوق قواتهم لفك الحصار على بلدهم .فإن الخليج سوف يدخل هذه المرة في دوامة لها تأثيرها الاقتصادي والمعنوي ..
في كل مرة كانت إيران تصرح وتطبل إعلاميا ولكن القلق موجود في داخل صفوف كل قياداتها فتجربة العراق ليس بعيدة عنهم .أما اليوم فتصريح كبار القادة الإيرانيين نابع من أن أمريكا تطبق المثل القائل تريد غزال خذ ارنب ..ولايوجد اي مجاملة أو مجال للتصعيد العسكري الأمريكي ..أضف إلى ذلك تصريحات الطرف الثاني الذي هو المعارضة الإيرانية وبالذات مجاهدي خلق وماذكرته مريم رجوي من فرنسا بأن رحيل النظام بات وشيكا .. وتصريحات اكثر من مسؤول امريكي بالاوضاع والاستراتيجيات الإيرانية بعد الحكم الحالي .ماهو نوعه ..وقبوله لدى الشعب الايراني ..ولذلك لم يجد الساسة في ايران الا التصعيد بضرب البواخر المحملة بالنفط من الخليج واذا حدث شيء من هذا القبيل فهذا يعني أن طبول الحرب قرعت وان المنطقة عادت إلى عام 2003 .وان دول واقاليم جديدة سوف تظهر بالمنطقة..كل هذه الأمور تحددها السياسة الخارجية للسادة الحكام في الجمهورية الإسلامية …ونهجهم في التعامل بجدية مع التحديات الأمريكية من عدمه…
إيران اليوم أصبحت بنظر المواطن العربي والغربي معاً اعتبارها من الدول المهددة للأمن والاستقرار..وجاءت تصريحات الرئيس الإيراني للتأكيد على ذلك ..ودول الخليج لحد الآن لم يكن لها جواب سوى التأكيد عن حقها بالدفاع عن نفسها ومصالحها في البر والبحر والجو .وجولات ولي العهد السعودي للدول الكبرى وتوقيعه العديد من الاتفاقيات مع تلك الدول وشركاتها العظمى تؤكد دعم اغلب دول العالم الوقوف مع خندق السعوديه وشقيقاتها ضد التهديدات الإيرانية …
والايام المقبلة سوف تشهد تحرك ربما عسكري اكثر مما هو سياسي .وسيكون الأطراف المتنازعة فيه في كفة حرب ودول منطقة الشرق الأوسط وخاصة العربية هي الخاسر الأكبر من هذا الصراع وهم في كفة دمار إقتصادي ..
فهل سوف تكون إيران جادة بين التصريح والصحيح هذه المرة ..ام انها مجرد تصريحات إعلامية لأشغال الرأي العام وابعاد أي ضربة محتملة عن طهران ومحافظاتها الأخرى ..

أحدث المقالات