23 ديسمبر، 2024 4:06 ص

“إيران بره بره! .. أميركا وتركيا وإسرائيل والسعودية “جوه جوه “!!؟

“إيران بره بره! .. أميركا وتركيا وإسرائيل والسعودية “جوه جوه “!!؟

“إيران”.. ربما تستغل العراق اقتصادياً أو سياسياً ولكنها شاركت العراقيين في التصدي للدواعش الأميركية التركية السعودية والأردنية!؛ ولنفرض أنها فعلت ذلك من منطلق منع “الدواعش” – الصناعة الأميركية- من الوصول إلى حدودها من خلال أرض العراق!..ولكن أميركا وتركيا تحتل العراق عسكرياً وأميركا تنهب نفطه وتبيعه السلاح! وإيران تمنحه مجاناً للعراق! وأميركا أيضاً توجه سياسته وتعين حكامه! ؛وتركيا تدمر اقتصاد العراق وتقطع المياه عن شعبه وتستبيح حدوده وأجواءه يومياً..ولها أحزاب ترفع العلم التركي بلون أزرق!! ولها أعضاء في مجلس النواب مهمتهم رفع التقارير لما يجري داخل البيت العراقي.. فأين تلك الأصوات النابحة وهي قلة مأجورة “إيران بره بره ” من النباح بـ “أميركا والسعودية وتركيا والأردن بره بره” بل هي تسعى لأن تكون أميركا وإسرائيل والسعودية “جوه جوه” حتى غرف النوم!!؟

هذه التظاهرات الجارية اليوم في العراق هي بكل بساطة نتيجة تراكم الفساد والاستهتار بحاجات الناس والظلم واستغلال المناصب وتعيين غير ذوي الكفاءة والاختصاص والإخلاص! وترك آلاف المستحقين يتسكعون ويتوسلون بإيجاد فرص العمل وإنجاز المشاريع التي بقيت على الورق ونهبت مبالغها بدون حساب أو عقاب “لشرعنة” سرقتها مما خلف استياء عاماً خطيراً ينذر بانفجار وانتفاضة عارمة وهذا ما حصل.. وكان المتربصون لهذه الأوضاع يخططون لاستغلال هذه الانتفاضة وأعدوا لها العدة والعدد والزج بمجاميع مدربة ومشحونة بالشعارات والهتافات بعيداً عن مطالبات المتظاهرين الشرفاء المتضررين من سياسة الحكومات المتعاقبة التي يهيمن عليها الفاسدون وعملاء المحتل! الذين حصنوا أنفسهم وسرقاتهم بمليشيات مسلحة مدربة خطيرة كانت تتصدى للتظاهرات الصغيرة هنا وهناك إلى أن تقرر أن تهب جماهير الشعب المتضررة دفعة واحدة لتسد الطريق على عصابات الفاسدين و حماياتهم الذين تراجعوا وتلاشوا عن الأنظار مؤقتاً!! ثم دخل المرتزقة المندسون التي كانت السفارة السعودية بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي المتمركز لدى عصابة البارزاني في أربيل ومعهم الهتاف المنتخَب لهذه المرحلة وهو “إيران بره بره بغداد تبقى حره”!! أما أميركا و تركيا والسعودية وإسرائيل فأهلاً بهم “جوه جوه” حتى غرف نومهم!!؟