23 ديسمبر، 2024 8:07 ص

إيران بإنتظار المخاض

إيران بإنتظار المخاض

شهد ت إيران في عام 2015، الکثير من الاحداث و التطورات الخاصة التي ألقت بظلالها على الاوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية في هذا البلد المثقل بالمشاکل و الازمات بقوة، وقد إمتدت تأثيراتها و تداعياتها لتشمل المنطقة أيضا خصوصا وإن السياسة التي إتبعتها الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ أکثر من 35 عاما، إعتمدت على ماتصفه ب”تصدير الثورة” أي التدخلات الى دول المنطقة.

على الرغم من إن هناك الکثير من الاحداث و التطورات المهمة و المٶثرة على الساحة الايرانية، غير إن هناك عدد منها ساهم في تأثير إستثنائي ليس على سياق الاحداث وانما حتى على الترکيبة الحاکمة في طهران، وأهم هذه الاحداث و التطورات:

ـ تفشي الفقر في إيران بحيث صار نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر في إيران أکثر من 70% من الشعب الايراني بالاضافة الى وجود 12 مليون مواطن آخرين يواجهون المجاعة.

ـ تفشي الفساد في إيران بصورة صار من الصعب السيطرة عليه لإن أعمدته من کبار المسٶولين الايرانيين وإن کل وعود القضاء على الفساد ذهبت و تذهب أدراج الرياح.

ـ الاتفاق النووي الذي أعقب ولأول مرة تراجع المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية عن الخطوط الحمر ال19، التي حددها کشروط للتوقيع على الاتفاق النووي.

ـ الاحباط الذي واجهه المخطط الايراني في اليمن خصوصا بعد عملية”عاصفة الحزم” من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية و إلحاق مايمکن وصفه بالهزيمة بهذا المخطط.

ـ التراجع الکبير للدور الايراني في سوريا و الهزائم المتکررة التي لحقت به هناك و التي أدت الى التدخل الروسي و تهميش الدور الايراني في سوريا.

ـ إعلان التحالف الاسلامي لمحاربة الارهاب من 34 دولة إسلامية و تم إستثناء الجمهورية الاسلامية الايرانية منها.

هذه الاحداث و التطورات الاکثر من مهمة، ترکت تأثيرات عميقة في داخل إيران وصلت الى حد إن زعيمي الجناحين الرئيسيين المتنافسين في إيران، أي المرشد الاعلى خامنئي و رئيس مجمع مصلحة تشخيص النظام رفسنجاني بدءا يهددان بعضهمها البعض بالاقصاء أو الاقامة الجبرية، وهذه التهديدات تأتي في ظل

إقتراب موعد إنتخابات مجلس الشورى الايراني”البرلمان”و مجلس الخبراء”المختص بإنتخاب أو عزل المرشد الاعلى”، والتي يحاول الطرفان من خلالها حسم الامور لصالحه ومهما يکن فإنه يمکننا القول بإن إيران بإنتظار المخاض.
[email protected]

إيران بإنتظار المخاض
شهد ت إيران في عام 2015، الکثير من الاحداث و التطورات الخاصة التي ألقت بظلالها على الاوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية في هذا البلد المثقل بالمشاکل و الازمات بقوة، وقد إمتدت تأثيراتها و تداعياتها لتشمل المنطقة أيضا خصوصا وإن السياسة التي إتبعتها الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ أکثر من 35 عاما، إعتمدت على ماتصفه ب”تصدير الثورة” أي التدخلات الى دول المنطقة.

على الرغم من إن هناك الکثير من الاحداث و التطورات المهمة و المٶثرة على الساحة الايرانية، غير إن هناك عدد منها ساهم في تأثير إستثنائي ليس على سياق الاحداث وانما حتى على الترکيبة الحاکمة في طهران، وأهم هذه الاحداث و التطورات:

ـ تفشي الفقر في إيران بحيث صار نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر في إيران أکثر من 70% من الشعب الايراني بالاضافة الى وجود 12 مليون مواطن آخرين يواجهون المجاعة.

ـ تفشي الفساد في إيران بصورة صار من الصعب السيطرة عليه لإن أعمدته من کبار المسٶولين الايرانيين وإن کل وعود القضاء على الفساد ذهبت و تذهب أدراج الرياح.

ـ الاتفاق النووي الذي أعقب ولأول مرة تراجع المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية عن الخطوط الحمر ال19، التي حددها کشروط للتوقيع على الاتفاق النووي.

ـ الاحباط الذي واجهه المخطط الايراني في اليمن خصوصا بعد عملية”عاصفة الحزم” من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية و إلحاق مايمکن وصفه بالهزيمة بهذا المخطط.

ـ التراجع الکبير للدور الايراني في سوريا و الهزائم المتکررة التي لحقت به هناك و التي أدت الى التدخل الروسي و تهميش الدور الايراني في سوريا.

ـ إعلان التحالف الاسلامي لمحاربة الارهاب من 34 دولة إسلامية و تم إستثناء الجمهورية الاسلامية الايرانية منها.

هذه الاحداث و التطورات الاکثر من مهمة، ترکت تأثيرات عميقة في داخل إيران وصلت الى حد إن زعيمي الجناحين الرئيسيين المتنافسين في إيران، أي المرشد الاعلى خامنئي و رئيس مجمع مصلحة تشخيص النظام رفسنجاني بدءا يهددان بعضهمها البعض بالاقصاء أو الاقامة الجبرية، وهذه التهديدات تأتي في ظل

إقتراب موعد إنتخابات مجلس الشورى الايراني”البرلمان”و مجلس الخبراء”المختص بإنتخاب أو عزل المرشد الاعلى”، والتي يحاول الطرفان من خلالها حسم الامور لصالحه ومهما يکن فإنه يمکننا القول بإن إيران بإنتظار المخاض.
[email protected]