دولة مثل العراق تضم بين أطيافها صورة رائعة لفسيفساء رسمت عبر التاريخ بأيادي شريفة كتبت اسمائها بماء الذهب لكونهم عراقيين أصلاء حتى جاء زمن الدكتاتورية والاستبداد منذ اكثر من اربعين عاماً رغم كل هذا لم يستطع ان يغيير من شكل وجمال تلك الصورة ولكن ما جاءنا بعد رحيل زمن الاستبداد من سياسيين استطاعوا ان يجعلوا من هذه الصور قمة في القباحة!.
لم اكتب يا بلدي فيك شعراً للغزل كنزار القباني او اروري حكاية من حكايات الف ليلة وليلة وانت تستحق ان اقول فيك المعلقات واروي ملايين الحكايات ولكن لم يتركوا لنا الخيار سوى ان ننعاك في صمت.
تصحيح المسار ومعالجة المشكلات بحاجة الى تغيير جذري في وجوه من تصدر المشهد لم يكن على قدر المسؤولية بل كان جزاراً يقطع اشلاء العراق بسياسته الرعناء وحقارتهم التي اصبحت عنواناً لكتاب الموت تبت يداكم بما اقترفتم وتب ألا لعنة الله على الظالمين.
اليوم وبعد مضي عقد ونيف ونحن نمر في بلد العجائب بمراحل التغيير التي جعلت منا مسوخاً نتقاتل من أجل كسب العيش أو الحصول على مورد سهل للدخل مهما كان مصدره دون الرجوع الى رب الكون فتجدنا نبحث عن الرزق بشراهه متناسين مقسم الأرزاق رب العزة والجلالةّ.
لم يكن الشعب العراقي جباناً في يوم من الايام ولكنه صبورٍ ولم يكن المواطن في بلدي عبداً قانعاً خانعاً بل كان حراً ابياً وها هو اليوم يقف صامتاً غير مبالٍ من تصريحات السفهاء من بعض الدول التي تدعي انها صديقة وأخص بالذكر ايران التي اعلنت امبراطوريتها وعاصمتها بغداد تباً لكم ياآل فارس انكم والله ستدفعون ثمن تطاولكم واستحقاركم لأبناء الرافدين احفاد الائمة والاولياء ولولا اذنابكم الساسة العراقيين لما تجرأتم ان تتفوهوا بكلمة تمس كرامة العراق وأهله.
خطة رسمت بطريقة خبيثة واتفاقات سرية (أمريكية إيرانية) وبمباركة اسرائيل فجميعهم اتفقوا على تجزئة العراق ليجعلوا منه ضعيفاً غير قادر حتى على حماية نفسه يزرعون الفتنة بين السنة والشيعة وكذلك التفرقة القومية بين الكرد والعرب والمسيح والصابئة هكذا نجحت خطتهم حتى أصبح العراق رقعة شطرنج كبيرة وبيادق اللعب هم الساسة السنة والشيعة والكرد وكل القوميات والثمن يدفعه الناس دون اي ردة فعل لأن الشعب أخذ جرعة (البنج) بإسم الدين والمذهب.