6 أكتوبر، 2024 8:21 م
Search
Close this search box.

إيرانُ تجوع شعبها وتمول اذرعها الشيعية في الخليج العربي والعالم

إيرانُ تجوع شعبها وتمول اذرعها الشيعية في الخليج العربي والعالم

يُصَدِّرُ نظام ولاية الفقيه الفارسي الإيراني الفاشي ثورته على حساب قوت الشعب الإيراني البائس، وتزيد سياسة الإزدواجية في التعامل مع قضايا الداخل والخارج من عزلة طهران ونبذ المجتمع الدولي لها ،

والفقر والجوع المنتشران في إيران ليسا راجعين إلى ضعف مواردها الإقتصادية وإنما يكمن السبب في أن دولة ولاية الفقيه ومن خلال مشروعها في تصدير ثورتها والتطرف الشيعي في المنطقة تتغاضى عن معاناة الداخل وتدعم أذرعها المختصة في نشر التشيع والفوضى وتهديد أمن دول منطقة الخليج العربي وصولا إلى العراق ولبنان والبحرين واليمن مرورا بدعم النظام البعثي النصيري الأسدي في سورية واقتحامها للعراق ومحاولتها تغييرالديموغرافية لحساب المكون الطائفي الشيعي الإرهابي .

ويكشف التقرير الخاص بنسبة الفقر داخل المجتمع الإيراني، والذي أصدره مركز المزماة للدراسات والبحوث بالإمارات، أنَّ أكثر من 85 بالمئة من الشعب الإيراني تحت خط الفقر وفقاً للمعايير الدَّولية ويُعاني نصف ذلك العدد فقرا شديدا. ويبيّن التقرير حجم المعاناة التي يقاسيه الشعب الإيراني ، وبعد الدراسات التي أُجريت على الوضع المعيشي في بلاد فارس ( إيران ) ، ومقارنة الدخول باحتياجات الفرد الرئيسية من مأكل وملبس وتعليم وصحة، أخذاً في الإعتبار معدلات التضخم وارتفاع الأسعار وهبوط قيمة العملة الفارسية ( الإيرانية ) إضافة إلى الأعداد الهائلة من العاطلين يتبيّن بما لا يدع ُ مجالاً للشك أنَّ القسم الأكبر من الشعب الإيراني – على الرغم من توافر الثروات الطبيعية والموارد النفطية في البلاد – يقبعون تحت خط الفقر، وهذا ما جعل المشرفين على التقرير يتساءلون عن الأسباب الكامنة وراء ذلك؟

وأرجع (( محمد محدثين )) ، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السبب في ذلك إلى نظام ولاية الفقيه الفارسي الفاشي الإيراني الذي يُصَدِّرُ الحروب إلى المنطقة معتمدا على الثروات الطبيعية التي هي من حق الإيرانيين وليست ملكاً للنظام وحده، وأورد رقماً يثير التوجس والخوف معاً وهو أن طهران أنفقت حتى الآن أكثر من 90 مليار دولار من ثروات الشعب الإيراني لإنقاذ النظام البعثي النصيري الأسدي الحاكم في دمشق من السقوط. كما دعمت طهران (( حزب نصرالله ! )) الإرهابي بسبب الخسائر الهائلة التي مُني بها بعد تهوّره وحماقته في مغامرة حرب صيف 2006 ضد جيش الدفاع الإسرائيلي الذي لقَّنهُ درساً لن ينساه، إذ قدمت طهران لدجَّال المقاومه المعتوه حسن نصر الله 15 مليار من قوت الشعب الإيراني المحروم .

هذا الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي مع انخفاض سعر برميل النفط إلى ما يقارب 50 دولارا، والذي تعتمد إيران على تصديره بشكل أساسي في دعم اقتصادها، نجد حكومة طهران تتحمل أعباء مادية ضخمة سببها الإنفاق على ميليشيا (( حزب نصرالله ! )) الإرهابي وميليشيات (( الحشد الشعبي ! )) الشيعية في العراق و (( عصائب أهل الحق ! )) وغيرها من الميليشيات الإرهابية التي ترسلها إلى سورية من أفغانستان وباكستان ودعمها للحوثيين الإنقلابيين الشيعة في اليمن، إضافة إلى الأموال التي تنفقها من أجل تشييع أفغانستان وباكستان والسودان ومصر وغرب أفريقيا وشمالها ووسطها .

وبعد أن وصلت الأوضاع المعيشية والاقتصادية إلى أدنى مستوى لها في تاريخ إيران الحديث بدأت الأصوات المعارضة للنظام الفارسي الفاشي الإيراني تتصاعد معترضة على السياستين الخارجية والداخلية وتعمُّد طهران دعم الإرهاب الشيعي الطائفي في المنطقة، وقد عبرت المعارضة الإيرانية عن ذلك على لسان السيدة (( مريم رجوي )) زعيمة منظمة مُجاهدي خلق المعارضة التي تقول “إن النظام يواجه نفس المأزق جراء تدخلاته في العراق وسورية أيضاً ، والسؤال المطروح هو لماذا يعتبر تصدير التطرف الشيعي والإرهاب إلى خارج الحدود الفارسية حاجة حيوية لنظام طهران ؟ ! يُجببُ علي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى لأمن النظام عن ذلك بقوله “نحن نضحي بدمائنا في العراق وسورية كيلا نضطر لمثل هذه التضحيات في طهران”. كما أكد محمد علي جعفري قائد قوات الحرس الثوري الفارسي قائلاً (( إننا اليوم ندافع عن حدودنا على مسافة كيلومترات بعيداً عنها )) .

وأشارت رجوي إلى أن المواد 3 و11 و154، من دستور ولاية الفقيه تنص على تصدير التطرف الشيعي والإرهاب وتسويغه قانونياً. وحسب رجوي، فنظام ولاية الفقيه الفارسي هو المنبع والمصدر الرئيس للإرهاب والتطرف الشيعي في المنطقة، وأن الخطوة الضرورية الأولى والأهم لمواجهة التطرف المتستر بالدين هي قطع أذرع النظام الفارسي الإيراني في العراق وسورية ولبنان والبحرين واليمن.

وإذا ما استمر الانهيار الاقتصادي، فإنَّ المتابعين للوضع الإيراني، داخليا وخارجيا، يتوقعون انتفاضات جماهيرية تلوح في الأفق. وإذا ما أرادت السلطة احتواء أيّ تحرك شعبي، فهي مضطرة لتقليص نفقات الدعم التي توجهها لأذرعها في مناطق الصراع في الخليج العربي والشرق الأوسط وكذلك تصدير الإرهاب ممّا سيؤدي، حسب الملاحظين، إلى ضعف كيانها ويجعلها تفقد قوتها ويفتح الطريق أمام الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه الفارسي وفرض إرادته.

أحدث المقالات