كثير من يدعي انه غير طائفي ويتعامل بشفافية ويتعامل مع الجميع على انه محب لكل الاطياف العراقية مهما كانت ، لكن المؤشرات والواقع يوضح حقيقية إن الكثير من هؤلاء يتعامل مع الجميع عكس ذلك تماما والأدلة على ذلك كثيرة على إن المصائب تصيب الشعوب ولاتمس الحكام، في إي بلد والدليل الآخر إنه وكلما كانت التصريحات متشنجة متهمة مكون بعينه نرى انعكاسها على الشارع العراقي اكبر لتكون دعوة للتفتت والعداء بين ابناء الشعب، وكثير من يدعي إن هناك مؤامرات خارجية تعمل لتأجيج الأوضاع الداخلية، فلا أحد يحلل لنا ماهو سبب نشاطها في وقت التصريحات النارية المتطايرة هنا وهناك وكأنه يريد إن يقتل الشعب نفسه من اجل إن يبقى السياسي آو الحكومي في منصبة يتفرج على تحارب المواطنين فيما بينهم وتشتعل نار الفتنه التي تأكل الأخضر واليابس معا وهو باقي في مكانه ومنصبه ومكسبه من دون إن يتخلى عن الكرسي،
فمن يعمل على إشاعة الكراهية بين الشعب الواحد، ومن يذكر الدم علنا في خطاباته كأنه يعلن الحرب الداخلية كما إن من يتعدى على شعبه وينعتهم بصفات لا تليق بهم لا يمكن إن يكون محبا آو متعاطفا مع كل المكونات وهنا يتضح الآمر أكثر عندما ينعت الشعب بألفاظ غير لائقة، مع العمل على التفرقة بينهم.
وهنا نسأل من المفروض إن يكون مسؤول عن حماية الشعب،فالقوات الأمنية بكل صنوفها هل تحمي المواطن العراقي آم إنها تعمل ضد الشعب ؟لقد حصل فقدان الثقة بين القوات والمواطن، فهناك دماء مهدورة حتى أصبح العراقي ارخص النفوس ، والكم الهائل من الشهداء كل يوم يتحملها المسؤول الأول وكل إفراد القوات الأمنية وإلا فما هو الفرق بين المواطن وإفراد القوات الحكومية فالجندي إن كان عراقيا فالمواطن إخوه كما هو المتظاهر يحمل نفس الدم فلماذا كل هذا القمع و التعدي الذي يحصل و الاتهامات والتمهيدات للحرب الأهلية، فكلها تريد إن تجر البلد إلى آتون حرب لانهاية لها ،إلا بتدمير كل مكونات الشعب لان المواطنين لم يفكروا بان كل هذه التصريحات تصب لمصلحة من؟!ومن هو المصيطر عليها؟!.
وهنا غاب التفكير والعقل ولم نجد من العقلاء من يجهد نفسه لحل الأزمات والمعاناة ووضع حد لذلك فلم تكن هناك رغبة حقيقية لحل الأزمة بل على العكس هناك من يصعد ويعمل على زيادة الأزمة التي تقلب البلد وتنهي إفراده ويبقى الساسة يتمتعون بميزات خاصة بهم لا يأبهون بالناس،وفي كل يوم نودع الكثير من أبناء الشعب الغالي ،فما هو حل المؤسسات العسكرية المسؤوله عن حماية المواطن والشعب فلقد أصبحت الحكومة تتلذذ بالوقود الذي هو العراقي لإشعال الفتن. فمتى يعي الشعب الدرس ويتخذ موقفا واضحا وصريحا ضد كل من لا يريد الخير لهذا البلد المكلوم ويعترف انه اخطأ عندما سلم الامور لأناس ضيعوا مقدرات البلد وخيراته وفتحوا المجال للمزيد من الخراب والدمار ، وبات الهلع والجزع الذي ينتظر الناس هو السائد من الحرب الاهلية التي غيرت النفوس ويحاول بعضهم إعادتها للنيل من المواطنين، مع العلم اننا خسرنا الكثير من العراقيين ولازلنا نخسر فهل تتوقف عجلة الموت ام انها ستاكل المزيد من الأجساد الطاهرة بسبب التصريحات الاذنة للحرب..! ؟.