18 ديسمبر، 2024 6:06 م

عِنْدَمَا تَتْرُكُ حَبْلَكَ عَلَى قَارِبِكَ فَلَا تَصْدِمُ أَنْ ذَهَبَ بَعِيدًا ذَلِكَ اَلْقَارِبِ أَوْ غَرَقٍ فَأَنْتَ سَبَبُ ذَلِكَ . أَوْلَادُكَ أَمَانَةً اِسْتَوْدَعَهُمْ اَللَّهُ بَيْنَ يَدَيْكَ فَعَلَيْكَ بِصَوْنِ هَذِهِ اَلْأَمَانَةِ وَصِيَانَتكَ لَهَا تَكُونُ بِالتَّرْبِيَةِ اَلصَّحِيحَةِ اَلْخَالِيَةِ مِنْ اَلشَّوَائِبِ ، فَالضَّرْبُ لَهُمْ شَائِبَةُ وَالضَّغْطُ عَلَيْهِمْ شَائِبَةُ وَمَنْعُهُمْ حَقُّهُمْ بِالتَّعْلِيمِ شَائِبَةَ وَعَدَمَ تَوْعِيَتِهِمْ بِمَشَاكِلِ اَلْحَيَاةِ شَائِبَةً ، لَا تُغْفِلُ عَنْهُمْ فَبِغَفْلَتِكَ تَكُون قَدْ ظَلَمَتْهُمْ وَظَلَمَكَ لَهُمْ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا اَلرَّقِيبُ اَلَّذِي يُصَحِّحُ لَهُمْ مَسَارِهِمْ وَتَجَنُّبُ عَثَرَاتِهِ ، وَالْعَثْرَةُ إِنَّ لَمْ تُرْدَمْ بِوَقْتِهَا سَتَتَوَسَّعُ فَجْوَتهَا ، عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ حَذِرًا فَذِئَابَ اَلْبَشَرُ بِانْتِظَارِ اَلِافْتِرَاسِ دُونَ اِكْتِرَاثِ وَلَامُبَالَاةِ وَلِأَرْحَمِهِ . وَاحْذَرْ دَوْرَ اَلْمُرَاهَقَةِ فَإِنَّهُ أَخْطَرَ اَلْمَرَاحِلَ فَإِمَّا اَلنَّجَاةُ وَأَمَّا اَلضَّيَاعُ ، فَسَنَّ اَلْمُرَاهَقَةَ أَخْطَرَ مَا يَكُونُ عَلَى اَلْإِنْسَانِ ، فَالْعُودُ اَلرَّطْبُ تَغْدُوهُ اَلرِّيَاح اَلْعَاتِيَةِ يُمْنَةً وَيُسْرَى وُعُودَهُ وَهُوَ رَطْبٌ يُسَهِّلُ كَسْرُهُ أَمَّا إِذَا كَانَ صُلْبًا قَوِيًّا فَيَصْعُبُ كَسْرُهُ . فَاسْعَيْ جَاهِدًا أَنْ يَكُونُوا مِنْ هُمْ بِمَعِيَّتِكَ صُلْبًا أَقْوِيَاءَ فَعِنْدَهَا قد صُنْتُ اَلْأَمَانَةُ وَأُدِّيَتْ رِسَالَتُكَ فِي اَلْحَيَاةِ . دُمْتُمْ بِخَيْر