23 ديسمبر، 2024 1:14 م

إهداء الى الأقلام اليافعة حربنا الاعلاميه والفكرية وقسم الضمير

إهداء الى الأقلام اليافعة حربنا الاعلاميه والفكرية وقسم الضمير

ليست بالعادة السليمة في اننا عندما نكتب نفكر في العددية او المادية، او في اننا نكتب لحساب جماعة على حساب جماعة اخرى، لأننا وببساطة سوف نخسر وبالتأكيد أخلاقياتنا وشرفنا المهني الذي أقسمنا عليه يوم تخرجنا، وسننجرف وببساطه وراء تأثيرات دخيله على قناعاتنا فرضتها علينا الازمه التي يعيشها بلدنا الان.
وهنا لابأس بالتساؤل المطروح فيما اذا سوف يلفت المقال انتباه اكبر شريحة من القراء ام لا، صحيح
اننا درسنا في أصول علم الاتصال ان العملية الاعلاميه الناجحة متمثلة في الرساله الواضحة  والمتلقي 
والهدف مبنية وبالطبع على أساس من المصداقية المطلوبة، ولكن وبالمقابل هناك أيضاً هواجسنا وميولنا
وقناعتنا وانتمائنا التي اذا ما كتبنا يجب ان لانحكمها فقط بقسم المهنه وأنما أيضاً بقسم الضمير والمبادئ والالتزام تجاه القضية والكرامه . واذا ما كتبنا بهذه ألطريقه اي طريقة القسم الأكاديمي والضمير فأننا نكتب هنا من النفس الى النفس وذلك  بتحويل أفكارنا الى ذاتنا واذا ما وصلنا الى ذروة الإقناع فيما نكتب فأننا وبالتأكيد سوف نكون حققنا وبنزاهه هدفنا .وهذه القناعات (السركليه )اذا ما اعتمدناها ستؤدي بالتالي الى ثقة الكاتب بنفسه ومن ثم بكتاباته وبالتالي بجمهوره من القراء، وهذا ما يطمح اليه اي كاتب او صحفي فهو هنا اي الكاتب لا يفكر فيما اذا سوف يرضي  او يجرح مقالي هذا نخبتي من القراء ام لا بل انه يفكر بمنهجية إيصال الهدف بالطريقة الصحيحة .
اذا لابأس للالتفات  قليلا الى هواجسنا ولكن لا يجب ان ننسى صوت ضمائرنا ويجب ان لا نحدد في رسائلنا الاعلاميه مصلحة فئة او جماعة معينة من الناس على حساب قناعات وحقوق جماعة اخرى، لأننا وفي هذه الحالة سنقع في كتابة الخطاب الشخصي العاكس الى جزئية معينه اثرت في حياة كاتبها الى حدا ما، وهنا سوف نحصر ونقيد  أنفسنا وأفكارنا بقصد او بدون قصد في زاوية واحده يصعب بعدها الخروج منها الا وهي زاوية”الطائفيه” والتي فيها سنكون رهينة لأفكار وقناعات أصحابها، واذا مارهنوا أفكارنا فسنخسر كتاباتنا وهنا سنكون ساهمنا بشكل او بأخر في تأجيج وزرع الطائفيه بأوضح أشكالها.
اذا عودة ليس فقط الى ضمائرنا بل الى صوت الحق فينا ولنستمع له مره او مرتين او اكثر، عودة الى شرفنا المهني وقسمنا، عودة اخرى الى رؤية توحيد أفكارنا لانها اذا ما توحدت في خدمة ومصلحة بلدنا فسنساهم في توحيد نخبة المتلقين من قرائنا ومن ثم توحيد كلمتنا وعراقنا. هي دعوة اذا للابتعاد عن الكتابة بلسان الطائفيه لمذهب او دين او مصلحه معينه ولنكتب للعراق اولا ولوحدته ثانيا، كفانا فرقة، كفانا انحيازية، كفانا موت، كفانا ارهاب، كفانا تخلف، كفانا وكفانا وكفانا …… ولنخلق من نسيج الاختلافات الطائفيه هذه وحدة وجمالية الروح والفكر والتطبيق.
الرحمة الرحمة في شعبنا، في عربنا، وفي كدردنا
الرحمة الرحمة في إسلامنا ومسيحيتنا وصائبيتنا
الرحمة الرحمة في شيعتنا وفي سنتا وفي وحدتنا
ضعوا الله والوطن بين اعينكم، ولتتوحد أفكارنا واهدافنا في الكتابة خدمة لوحدة العراق العظيم  ولنقل متوحدي لا الف لا الى كل من يساهم في تأجيج فرقتنا ولوبكلمة او سطر او حتى خاطرة، لأننا هنا  سوف نعطي لهم الفرصة لترويج أفكارهم والتحدث بها وهذا هو هدفهم، يجب بوحدتنا ان نكسرعلاقتهم )التي وضعوها لنا لنعلق عليها فشلنا وضياعنا، يجب ان  لا نتحدث بلغة الصبر والأمل فقط نعم هما مطلوبتان ولكن يجب ان نتحدث بلغة الوحدة والتغيير نحو الأفضل ولا نعطي فرصة لأي احد بالتحكم في بلادنا، وهذه هي حربنا الحقيقيه التي يحب علينا  مواجهتها إعلاميا.