23 ديسمبر، 2024 3:57 م

إن لم يكن جاداً فتلك مصيبة و إن كان جاداً فالمصيبة أعظم

إن لم يكن جاداً فتلك مصيبة و إن كان جاداً فالمصيبة أعظم

انا مواطن عراقي تربيت في اسرة لا تناصر مذهب من المذاهب واذا ما سألت احد والدي ما مذهبنا؟ اعنف و تأتي الاجابة نحن مسلمون و هذا يكفي و كذلك لا تعترف اسرتي بالتحزب سواء ً كان انتماءاَ الى الحزب الشيوعي او الاخوان المسلمين او الدعوة او حزب البعث او اي حزب آخر. قرأت المقال المعنون (اعلان شيعة العراق تجربة رائدة نتمنى تكرارها) لموفق الربيعي و لم افهم فيه بعض الامور لكونها وردت كبديهيات أقليدس التي يجب أخذها كمسلمات و الصبر عليها لغرض فهم الهندسة، ولكن صبري على قراءة المقال لم يأتني بفهم ما عند نهاية قراءته رغم ما بذلت من جهد بل و الحق يقال زاد يأسي من مستقبل هذا البلد الذي يعد كاتب المقال احد قادته و لزمتني رغبة بالبكاء ولكن على قول المرحوم القبانجي “ربك يصفيها”.
 ما هو اعلان شيعة العراق؟ و اين منشور؟ لكي نقرأه و نعرف فحواه فربما تعيننا هذه الفحوى على كتابة اعلان سنة العراق و اعلان صابئة العراق و اعلان……الخ وكذلك ليتسنى لنا رؤية تواقيع الثلاثمئة شخصية لكي نعرفهم و نعرف وزنهم الثقافي و الاجتماعي بين (((شيعة العراق))) و كم من سنين عمرهم قضوها داخل العراق يخدمون شيعته ؟ و اذا كان اعلان شيعة العراق( قد طرح الدولة المدنية انجازا مهما خدم العملية السياسية) و كانت محصلة تحقيق هذه (الدولة المدنية البديلة عن مشروع الدولة الاسلامية) هي: هذه الدولة الطائفية المشلولة عن فعل اي شئ الا القتل و الظلم و السرقة و الرشوة و المحسوبية في حكومتها و ترويج الكذب و خداع النفس و الاخرين والجهل و التخلف و الطائفية و القبلية في مجتمعها، فما بالك بما ستأتي به (وثيقة معالجة مشاكل العراق) المزمع الاتيان بها بجهود كاتب المقال و التي( ستنهض به خدميا و ثقافيا و اجتماعيا و اقتصاديا و امنيا في بناء الدولة الحديثة)؟   .أنا اتمنى من اعماق قلبي ان لا يكون كاتب المقال جادا فيما يقول وان ما كتبه يندرج ضمن  المناورات سياسية او التحفيز السياسي او ما شئت ان تسميه و لكن الذي يبعث على اليأس و القنوط و فقدان الامل بالمستقبل انه يكون – و هذا ما اراه – كتب ما كتبه – على تهافته و قلة فائدته – معتقدا بأهمية ما ورد فيه من حلول و افكار. وجزى الله حبيب العربنجي خير جزاء الذي شفى نفوسنا و ابرأ سقمها .