23 ديسمبر، 2024 4:33 ص

إن عدتم عدنا والبادئ أظلم

إن عدتم عدنا والبادئ أظلم

في تغريدة للسياسي المستقل عزت الشابندر ، حول ما قام بها السيد الحلبوسي من زيارة للشيخ الخنجر كان ان جسد بمقتضاها شقين ، ان لم نقل تحذيرين مبكرين !! . ولأبتدئ بشقها الثاني ، كون لفت نظري ان المغرد شخصية قيادية شيعية خارجة من رحم المنظومة الاسلامية الحاكمة ومع هذا فهي توجه النقد بقسوة وبأسلوب يذهب الى ما يوصف بجلد الذات ، وهنا كان على زعماء المكون السني وقبلها ابناء المكون ذاته الالتفات لما ذكر في التغريدة وبعناية .
انه يحذر ابناء جلدته من المكون الشيعي ( دققوا وليس ابناء مكون اخر ) ، بعدم التفرد بالقرار واقصاء الشركاء ثم الاستحواذ التام على جميع مؤسسات الدولة ، بمعنى انهم ابتعدوا عن مبدأ الشراكة الحقيقية الى المشاركة الشكلية فقط بين بقية المكونات – السنية على وجه اخص .
نعم فما انتهجته القوى الشيعية الفاعلة من سياسة اقصائية كان ان دللته مصاديق عدة ، فنحن ان نظرنا بتجرد الى من يشغل المناصب العليا في مؤسسات الدولة فسنجد اغلب المناصب تشغلها شخصيات شيعية دونما اثر يذكر للشخصيات السنية ! ، ( هل هناك شخصية سنية سمح لها اخذ منصب رئيس جهاز المخابرات او رئاسة الامن الوطني ) ؟ .. وكذلك لايوجد تمثيل حقيقي للمكون السني في الاجهزة القضائية ، من يعتلي منصب رئيس مجلس القضاء الاعلى ؟ . ماذا عن رئاسة هيأة المسائلة والعدالة – الهيئة بات لها قاعدة بيانات ؟ . . كم سني ترأس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات – الانتخابات تجري لانتاج مجلس نواب عراقي لا تخص اقليما او محافظة ؟ .. ورئاسة مؤسسة الشهداء كم سني شغلها – هل هناك شهيد سني واخر شيعي ؟ .. هل ان الوقف السني خصصت له اموالا تحت بند ( دعم المذهب او تدعيمه وما شاكل من مسميات، وكما غنم الوقف الشيعي على ملايين الدولارات من خزينة الدولة بينما الوقف السني نجد تخصيصه المالي بذات العنوان مساويا الى الصفر ) ؟ .. كل هذا اوجزه بعبارة : ” العراق لاهله جميعا دون تمييز بين عرق او طائفة أو دين ، والدولة شراكة وليست مشاركة ” .
اما الشق الأول من تغريدته والتي صرح فيه بالقول :
” بعد ان غادرناها لن نعود اليها ، ( وان عدتم عدنا ) والبادي اظلم ، ” .
هنا بصورة ادق نجد كلامه موجها للسيد الحلبوسي يحذره فيها مغبة العودة للاصطفاف الطائفي المكوناتي ليسبق سهم الحلبوسي قبل رميته . على انه وصف مخطط الحلبوسي من انه ( لعب في النار ) .
تحذير عزت يشي من ان لديه معلومات دقيقة تشير لنية رئيس كتلة ( تقدم ) في اقناع رئيس تحالف (عزم ) لضم الكتلتين بكتلة واحدة تكون هي الممثل الاوحد والحقيقي للمكون السني ، على ان يرأسها ربما شيخ العزم من اجل استمالته ومن ثم جر الخنجر الى ما نصبه له من فخ للايقاع به ليتسنى له بعدها التغني مرة اخرى بالزعامة !! ، اي اننا كما نقول كأنك يبو زيد ما غزيت ، واذن هي عودة قهقرية للمربع الاول .
لذا وجه الشابندر تحذيره للحلبوسي ومن يتوافق مع مشروعه ، بالقول ” ان عدتم عدنا والبادي اظلم – تهديد ” ؟ .
وبختامها القول الجذل والحكم الفصل ، فالعراق بالنسبة له ، الاول قبل كل شيء والآخر بعد كل شيء ، فلا محاباة لجار او جارة على حساب مصلحة العراق ، ليقول : ” جميعنا الاحرص على بيتنا من جيراننا ” .
رابط التغريدة :