الأجراء يكتبون , ونسبة من الكتابات المنشورة ممولة ويمكن الإستدلال عليها من العنوان , الذي تنطلق منه لتأكيد ما هو سيئ وخبيث وتبريره وتحويله إلى حالة مغايرة لحقيقته.
وقد كثرت الأقلام الأجيرة في زمن التواصل والمواقع المُستأجرة المدعومة من ألف جهة وجهة , فتصلي في محرابها وتتنعم بأموالها المسروقة من الشعب.
“ن..والقلم وما يسطرون” فلماذا بالسيئ لأقلامهم يمرغون؟
أقلام مجرمة!!
أقلام عدوانية!!
أقلام ظالمة!!
أقلام ضالة!!
أقلام مسعورة!!
أقلام تابعة , خائنة , مبوقة خانعة!!
فعن أي كتابة نتحدث؟
البعض يرى أن ما ينفع الناس هو الباقي وغيره سيذهب هباءً , لكن أقلام السوء تؤثر في الواقع وتصنع حالة منافية للقيم والأخلاق , وتهدد الفضيلة وترفع من شأن الرذيلة وتضع على رأسها تاج الدين , بل أن الرذيلة تحولت إلى سلوك مقدس وطقس طاهر تقوم به الجماعات التي تنفث سمها من فوهات الأقلام.
الكلمة الطيبة صدقة , وهذه الأقلام شوهت معنى “طيبة” , وجعلته على مقاساتها النكراء , فما تكتبه هو الطيب وما عداه يحسب خبيثا!!
الموازين تنقلب ما دامت الرموز ماركات تجارية مسجلة لتسويق ما يهين!!
أقلامٌ تأكل أقلاما!!
أقلامٌ تقتل أقلاما!!
فالصراع قائم ما بين الطيب والخبيث , والرذيلة والفضيلة , والخير والشر , و الحق والباطل , وما بين إنسان الحقيقة والكذب المتاجر بدين!!
أقلام الحق معمورة وأقلام الباطل مكسورة , وأن اليراع حسام النور وينبوع الأنوار ومشعل النواهي وضياء الألباب , ولن تنهزم إرادة قلم منير , وسيكتسح بنوره ضلال الأقلام المأجورة!!
فتمسك بعزيمتك أيها القلم الجريئ , وإن نصر الحق ساطع في أفق الزمن العصيب!!