حاولت أن لايترادف غيابك وأمطار هذه السنة،
وأنا كي أكون أكثر كراهية لنفسي
أحتضن مومياء القش أمامي
وأغني لها عن الأزهار الغافية أمام الريح وأمام صوت الليل المسموع من نحيب آهاتي ،
إنه لشيء متعب
أن أتكورفي مرآتي القديمة تأكدا من حضوري ،
إنه لشيء ممل
أن أتلمس ذراعيّ وأتأكد من عدد أصابعي ،
إنه لشيء تافه
أن أتاكد من صوتي
من ضرب أرضية الغرفة كي أتأكد من قدميّ ،
لكنه لشيء رائع
وأنت بعيدة عني
أنادي عليكِ :
أوقدي المدفئةَ
أطعمي القِططَ
أطيلي الوقوف أمام النباتات الصناعية وأنتِ في ملابسكِ الداخليةِ ..
تُرى هل تسمعين صوتي الممتلئ بالأهدابِ الشوكيةِ
ياشرنقة شفاهي ،
يامنفى سحري ،يابوصلة سنيني
لم يكن غيرك هذا الذي أراه عبر النافذة في الأرجوحة
وليسَ سواكِ ذلك الذي يحملُ البرقَ من السماء الى ظلامِ غرفتي ،
وليس غيرك الى الآن من يقص عليّ :
عند عتبة البحيرة أمشط شَعرَك
وليس غيرك عند النومِ
من يضع لي إسطوانة رونالد ريجي على الطاولة ويمضي ،
شيءٌ رائعُ
أن لاتنتهي أحلامي والضوء لايزال في مشاغل الذاكرة،