18 ديسمبر، 2024 8:00 م

إنه زعيم الارهاب بحق وحقيقة

إنه زعيم الارهاب بحق وحقيقة

في الفترة التي شهدت ذروة إنخداع المجتمع الدولي عموما والبلدان الغربية خصوصا بأکاذيب وخدع وتمويهات النظام الايراني وبشکل خاص من حيث کونه يسعى للإصلاح والاعتدال ويحارب الارهاب وإنه”وهنا الطامة الکبرى” ضحية للإرهاب، وبعد الصفقة المشبوهة التي تمت بين خاتمي، رئيس النظام الايراني وبين إدارة الرئيس الامريکي الاسبق بيل کلينتون، وتم بموجبها إدراج منظمة مجاهدي خلق کذبا وبهتانا ضمن قائمة المنظمات الارهابية، فقد کان ذلك أکبر کذبة تم تسويقها وقتئذ للعالم وبقيت هذه الکذبة لخمسة عشر عاما منطلية على من صدقوها وإنخدعوا بأراجيف النظام الايراني، ولکن وبعد أن بليت المنظمة بلائا حسنا من خلال خوضها معرکة قضائية ـ سياسية ـ إعلامية غير مسبوقة، نجحت في النتيجة إثبات کذب وبطلان هذا الزعم وإن العکس هو الصحيح!
وجه المفارقة والامر الذي لفت النظر کثيرا، هو إن النظام الايراني وبعد خروج المنظمة من قائمة الارهاب، فقد أثبتت الاحداث والتطورات الجارية لاحقا حقيقة کون هذا النظام بٶرة ومرکزا للإرهاب وإن سفاراته وقنصلياته بمثابة مراکز وأوکار للإرهاب وإن إلقاء القبض على السکرتير الثالث للسفارة الايرانية في النمسا متلبسا بجرم تزويد عملاء للمخابرات الايرانية في ألمانيا بمواد متفجرة من أجل إستخدامها ضد التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، وکذلك طرد ألبانيا لسفير النظام وسکرتيره الاول بتهمة تورطهما في نشاطات إرهابية ونماذج أخرى کثيرة في دول مختلفة، کانت کافية لإظهار حقيقة النظام البشعة ومن إنه يمثل ويجسد بحق بٶرة ومرکزا للإرهاب، مع الاخذ بنظر الاعتبار والملاحظة إن هذا النظام قد قام بعدد کبير من العمليات الارهابية التي جرى على أثرها قياديين في المقاومة الايرانية في جنيف وإيطاليا وغيرها الى جانب إغتيال معارضين أکراد إيرانيين في النمسا وألمانيا لکن وتماشيا مع سياسة الاسترضاء والمداهنة فقد تجاهلت البلدان الاوربية لهذه الجرائم وإتفقت في حينها مع هدا النظام أن لايعاود الکرة ووافق النظام على هذا الشرط الذي إضطر لخرقه في عام 2018 بعد أن صارت المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق تشکلان خطرا عليه.
النقطة المهمة جدا هنا والتي يجب أخذها بنظر الاعتبار، هي إن معظم العمليات الارهابية في خارج إيران بشکل خاص کنت تدار من قبل فيلق القدس الارهابي بقيادة الارهابي الهالك قاسم سليماني وبالتعاون والتنسيق مع المخابرات الايرانية ووزارة الخارجية للنظام، ومن هنا، فإن ماقد زعمه رئيس النظام الايراني لدى استقباله منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، الاثنين، 3 شبط 2020، إن الولايات المتحدة اغتالت زعيم الحرب على الإرهاب في المنطقة، في إشارة إلى قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي اغتيل في غارة أميركية ببغداد الشهر الماضي. فإن هذا الکلام ضحك على الذقون ومسخرة کبرى وکذبة سفيهة لاتنطلي على أحد، ذلك إننا حتى لو وضعنا العمليات الارهابية لفيلق القدس في البلدان الغربية جانبا، فإن ماقد قام به من عمليات إرهابية وفظائع في بلدان المنطقة ولاسيما في العراق وسوريا ولبنان واليمن والسعودية والبحرين ومصر وغيرها کافية لکشف الوجه البشع لهذا الفيلق وقائده الهالك قاسم سليماني والذي أثبت إنه زعيم الارهاب بحق وحقيقة.