23 ديسمبر، 2024 6:28 ص

إنهيارُ سَدِّ المَوصِلِ والسَبَبُ: صولاغ!

إنهيارُ سَدِّ المَوصِلِ والسَبَبُ: صولاغ!

تنتشر الإشاعة في المجتمع العراقي، إنتشار النار في الهشيم، فيكثر الحديث وتتنوع الأقاويل، وتبدأ الأساطير بالظهور، والتنبؤات تملأُ الصدور، والمرويات في أخبار الماضين تأخذ دور البطولة، في قراءة المستقبل المجهول.

إنهيار سد الموصل، هي الإشاعة الأكثر رواجاً هذه الأيام، فنسى الشعب الفساد والفاسدين، والوطن المنهوب، والتدهور الكبير في جميع مفاصل الدولة، وأخذ على عاتقه إيجاد طريقة لإنقاذ نفسهِ، فيما لو إنهار سد الموصل، وبصفتي أحد أبناء هذا الشعب البائس، فسأدلو بدلوي وأحاول فك تشفير قضية هذا السد ولماذا تم إطلاق هذه الإشاعة؟

أتوقع أن أمريكا تقف وراء هذه الإشاعة، فهي تريد تفريغ مياه السد، لأجل تسليط الأتراك على الماء، ويكون الماء مقابل النفط، ولهذا يجب على الحكومة العراقية أن تختار، إما تفريغ ماء السد، بشكل عملي سلمي، عن طريق فتح بواباتهِ المائية، أو أن أمريكا ستقوم بقصفه(بالخطأ!)، كما قصفت قطعاتنا العسكرية(سهواً!)، وسيتم تفريغهُ أيضاً، وحصول أمريكا على ما تريد.

الإعلام المعادي للحكومة الحالية، بدأ يروج لهذه الإشاعة، وهو إما إعلام مرتزق، أو إعلام تحت وصاية أحد الأحزاب المتضررة من الحكومة الحالية، كما نرى اليوم هجوماً ساحقاً تشنهُ مجموعات إعلامية، ضد شخص وزير النقل الحالي(باقر جبر صولاغ)، وأنا أعلم أن مَن يقوم اليوم بالدفاع عن أحد أفراد الحكومة، يتلقى من القذف والتجريح ما لذ وطاب، ولكني أقوم بواجبي وحسب.

في لقاءه الأخير مع نخبة من الإعلاميين(وأنا أحدهم)، بيَّن لنا السيد صولاغ، كثير مما خفي على الساحة السياسية، وطلب منا عدم النشر، ولكن أرادنا أن نكون على إطلاع، بعد الأسئلة المحرجة التي طُرحت عليه، والتي أجاب عنها بشفافية كبيرة، ولكنهُ طلب عدم النشر، لعل نشرها في الوقت الراهن، يسبب ضرراً للعملية السياسية برمتها، فآلَ على نفسهِ أن يتحمل وزر الشائعات عليهِ.

الماكنة الإعلامية التي شنت حملة إنهيار سد الموصل، هي نفسها من تشن اليوم حرباً ضد صولاغ، وهي ماكنة معروفة الصُنع والتشغيل، ماكنة وقودها الدولارات وعمَّالها الفاسدين والمرتزقة، فلم يبقَ في الساحة مَنْ ينافس محتال عصرهم غير صولاغ، ونحنُ على أبواب التمهيد للإنتخابات، فتفحصوا وأفهموا أيها الغافلون.

بقي شئ…

لن نستغرب أن يتهموا(صولاغ) بإنهيار سد الموصل، ولِمَ لا ما دُمتُم تصدقون؟!