تهتم جميع وكالات الأخبار, الآن بتحركات وهجمات, ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”؛ إذ تتصدر الأعمال التي يقومون بها, والتي أسموها جِهاداً, جميع نشرات الأخبار والصحف اليومية, وشبكات التواصل الإجتماعي.
في عصر صدر الإسلام, كانت الحروب والغزوات, التي يشنها جيش المسلمين, ضد جيش الكفر لها ما يبررها؛ إذ كان المشركون حينئذ مُلحدين, ويتخذون من الأصنام آلهه لهم, ويعبدون هذه الآلهه والأوثان, وينكرون وجود من خلقهم, ونزل في الكِتاب : لكم دينكم, وليّ دين.
بعد نهاية القرن العشرين, لاحظنا بروز العشرات من المتمرجعين والمتأسلمين, ومن أوائل التنظيمات التي جندها الأمريكان, كان تنظيم القاعدة بقيادة إسامة بن لادن, وكان الهدف ضرب المصالح الروسية, إبان الحرب الباردة؛ وأصبح تنظيم القاعدة (مفقس) لتنظيمات أخرى أكثر بطشاً, إنشقت وبرزت كحركات, تستهدف الشيعة وأسمتهم الروافض والصفويون, وأبتعدت عن إستهداف إسرائيل, معقل اليهود التي تحتل فلسطين أرضاً وشعباً, رغم إن إسرائيل تبعد بضع كيلومترات عن مرمى مدافع داعش ومن معهم, الذين تمركزوا في سوريا, لأجل تنفيذ غايات وأطماع اليهود.
أن الهدف من تدريب هذه الحركات والتنظيمات التي ترهب الشعوب العربية, وتنشر السعادة في نفوس اليهود, هو تشويه الإسلام المحمدي, وتزييف الرسالة المحمدية, ومحاولة تحوير ما أُنزل على الرسل والأنبياء, مما تقدم؛ نستطيع الجزم إن التنظيمات الإرهابية, التي برزت, والمتمرجعين الذين جاءوا برسالات تتنافى مع رسالة الإسلام, ما هم إلا أداة قتلٍ لتصفية المسلمين وتشويه صورة الإسلام.
فتصفية الشيعة والمرتدين كما أطلقها المتشددون, هدفٌ يهودي؛ لإيقاف عِلم آل بيت النبوة, وهذا العِلم شوكة خرقت المخطط اليهودي, المتمثل بآل قريظة وبنو النظير وغيرهم, وما هذه الحركات المتشددة إلا حركات يهودية, إنتشرت في الأوساط المجتمعية, وأرتدت لباس الأسلام لتحارب الإسلام!
فالدين الإسلامي, دين تسامح وتفاهم, ولم يأمر هذا الدين بذبح المختلفين بالرأي والمعتقد, وتفخيخ الأجساد وتفجيرها بين أناسٍ عُزل, وتصفيتهم جسدياً والصِراخ بلفظ الجلالة تكبيرا, إبتهاجاً بقتل المسلمين الذين إتبعوا آل بيت خاتم الأنبياء, ويتلذذون بطعم الموت, ويستنشقون رائحة الدم, وليمارسوا طقوساً مارسها, اليهود أليس هذا كُفراً..؟!