بعد أن نجحت أوروبا وأميركا والغرب الرأسمالي وعملاءهم بـ “تفليش” الإتحاد السوفييتي؛ كان -الرئيس الروسي اليوم- “فلاديمير بوتين” في مخاض رحم روسيا المغدورة!! بحجة الشيوعية وما فيها من إباحية وإلحاد الذي كانت وما زالت تتمتع بها أوربا وأميركا بأبشع صورها!! وكما يقال {رب ضارة نافعة}!؛ قرر “بوتين” منذ شبابه الذي صدم بهذا التغيير الضار النافع حيث تخلصت روسيا من دول ابتلت بمشاكلها الاقتصادية ووسائل حمايتها وتبنتها أوروبا فرحين بعودتها إلى أحضانهم!! ثم تبين أنهم وقعوا في فخ إعاشتهم وحمايتهم والصرف عليهم لتبتلع نصف أرباحهم وهم لا يعلمون!!؟ وفتح الحدود لهم ليختلط الحابل بالنابل وتبدأ الفوضى والمشاكل الغير منتظرة!! وبدأ تفكك أوربا وأميركا وصراعاتها الخفية والمكشوفة أحيانا وترحمواعلى ذلك اليوم الذي كان يجمعهم ويوحد صفوفهم ضد الإتحاد السوفييتي ونظامه الاشتراكي! الذي يهدد الأنظمة الرأسمالية ويكشف عوراتها أمام العالم والشعوب المستغلة الأخرى؛ وعوداً نقول قرر “بوتين” .
أن ينتقم ويعمل بصمت وسرية هو وفريق من مواطنيه الحريصين على روسيا وتاريخها على أن ينتقموا لها قبل أن يتم سرقتها وتقسيمها كما فعلوا في يوغسلافيا السابقة!؛ وانطلقت روسيا الجديدة من رمادها وبين يديها قوة رادعة أذهلت فطاحل السياسة الغربية وجمدتهم في مكانهم مندهشين؛ واليوم تشهد تلك الدول الأوروبية الصراع بينها من جهة ومن الجهة الأخرى كلها مع أميركا وأهدافها ومخططاتها التي باءت بالفشل والخسارة والهزيمة!! وبدأ التفكك والانهيار كما شهدناه بالأمس واليوم وسوف يزداد غداً.. ولقد زاد مؤتمر “شنغهاي” أزماتهم حين قبلت فيه إيران كعضو أساسي وهو تجمع دول مهمة تزيد هموم ومواقف أوروبا وأميركا؛ والنتيجة هي تفكك قطب مهم قد تهاوى وأتباعه معاً وتشكل قطب جديد قد تعالى وأتباعه والإستعداد للضربة القاضية ليس بالضرورة عسكرياً بل اقتصادياً وهو مقتل النظام الرأسمالي كما هو معروف ثم إنهاء عهد السيطرة الأميركية الأوروبية على العالم والنهوض بسيطرة التنافس الشريف واحترام الإنسان وحقوقه بصدق وأمانة! في جميع مجالات الحياة دون استعمار وإراقة دماء ودمار.