جميل عندما اقرأ الأخبار التي تجعلني متأكدا من صدق حدوسي السابقة بمستقبل هذه الشلة الباغية التي كانت ذيول للاستعمار وعبيد للبسطال الأميركي ومنديل للولي الفقيه ( استخدام مرة واحدة ) أن تكون في موقف مضحك فيه من السخرية التي تجعل الضحك يصاب بالسكوت لانقطاع الهواء عن الصدر ( صدر الإنسان وليس مقتدى الصدر ).
تصوروا معي عضو برلمان وعضو لجنة الأمن والدفاع في حكومة العراق الديمقراطية يهدد الحكومة علنا وعلى مرأى من كل الفضائيات وهو يشعر بفرح غامر بهذا التهديد لأنه يعتقد أن كتلته الفوضوية سيكون لها دور في اسقاط أو عدم اسقاط الحكومة .
لو كان هناك قانون فعلا ومدحت المحمود الصادق وليس مدحت المحمود المتقلب لتم اعتقال هذا النائب خلال يوم واحد من هذا التصريح ولكن إن كان كبار البيت السياسي في العراق هم مشغولون بمصائبهم من سرقات إلى اجتثاث غير معلن إلى عمليات نصب واحتيال إلى تزوير شهادات إلى مشاركات ميدانية بذبح الناس إلى موبقات لا يعرفها العقل البشري فكيف يتم محاسبة الزاملي .
عضو لجنة الدفاع عن العراق يهدد العراق ، عضو لجنة حماية أرواح الناس يهدد الحكومة والحكومة خانسة عاجزة ترتعد بهذا الفصل الربيعي فكيف لها أن تحاسب مجرم بياع جثث مثل الزاملي ، لو كانت الحكومة بلا أخطاء لما تجرأ الزاملي على اطلاق هذه البالونات الفارغة ( بوخات جيش الإمام ) ، لو كانت الحكومة فعلا حكومة ( بيها حظ وبخت ) لما تجاوز الزاملي على الحكومة ، لو قال غير الزاملي أن المظاهرات لو استمرت اسبوع لسقطت الحكومة لكانت المادة أربعة إرهاب تهرول خلفه أينما ذهب .
فعلا إنها دولة بطيخ ولكن ليس البطيخ الراقي الذي يقدم في مطاعم النجوم الخمسة بل في مطابخ البيوت العشوائية في أطراف بغداد المملوءة بالفئران القذرة .
مسكينة حكومتنا الرشيدة تحلم بالقانون لدرجة اطلقت هذه التسمية على أبنها الفاسد ( قانون ) وحالها يذكرني بحال الأحزاب التي تدعي أنها إسلامية وهي لا تنتمي للإسلام إلا بالاسم وها هي دولتنا وحكومتنا الرشيدة حكومة القانون بلا قانون وهنيالك يا خضير هادي عندما تصرخ ( تعيط ) عليهم عليهم فهم يستحقون السلاح الجديد المكتشف الذي يستخدم فقط في قاعات الاجتماعات والمحاضرات والندوات ومزيدا من اليمين واليسار الخاطف القاذف السريع المؤلم .
[email protected]