23 ديسمبر، 2024 5:44 ص

إنموذج شبابي يقتدى مصطفى هادي.. واثق من نفسه في ظروف خائنة

إنموذج شبابي يقتدى مصطفى هادي.. واثق من نفسه في ظروف خائنة

تخطى الشاب مصطفى هادي، ظروف العراق التي ضاقت من حول الأجيال المتطلعة الى المستقبل، واثقة من نفسها وسط واقع خائن.

و… لأن العراق يعاني شحة خدمات وفساد وإنعدام أمن وبطالة وطائفية و… أحداث ملتبسة قطعت صلة المجتمع بماضيه وقصمت ظهر الحاضر وضببت المستقبل؛ فإن الشباب أصبحوا يعتمدون على أنفسهم؛ طالما لا توجد دولة تكفلهم ولا دستور ينتظمهم او قانون يشملهم بظل خيمة تقيهم الإحتمالات التي يمكن أن تداهمهم.

شباب العراق مشرع المقاتل لمن يريد طمس الخريطة في العدم، ولكي لا يتأخر المستقب عن المجيء او يأتي ممسوخاً، تفاعل الشباب مع تطلعاتهم معتمدين على أنفسهم في تخطي المشاكل وتأسيس وضع شخصي، يمكن تعميمه.

وهو ما فعله الشاب الغض.. مصطفى.. الذي لم يستكين للبطالة يندب حظ العراق العاثر بفساد سياسييه، إنما أسس موقع برمجة وإستضافة في عام 2012 وكان الأول على العراق في 2012 و 2013 من حيث التقييم وعدد المواقع المستضافة، وفي 2014 أنشأ أكاديمية لتعليم البرمجة والتصميم بإسم ST Academy تخرج فيها أكثر من مائة مبرمج ومصمم على مدار ثلاث سنوات.

وتوجه الى العمل في القطاع الخاص مع BazaryOnline في مجال التسويق، وعام 2015، ترقى إلى منصب مدير تسويق، ثم إستشاري تطوير أعمال في عام 2017 لتتوطد ثقته بنفسه فيؤسس مجموعة زمرة Zumra المختصة بالبرمجة والمحتوى الإبداعي والتسويق عام 2018.

السنوات تمر بفاعلية تتراكم خلالها المنجزات الشخصية ذات السمة العامة لمصطفى، الذي تحول الى قدوة في التفاؤل، يقتديه أقرانه مستمدين طاقة إيجابية منه، وسط عراق سالب الكهرباء والصحة والتربية و…

بعيداً عن الإطار التقني، أسس موقع TravaKurd ليكون دليلاً سياحياً لإقليم كردستان.. وهو إنسانياً ناشط يسهم في تنظيم حملات توعية بالحماية السيبرانية (Cyber Security) وحماية المحتوى والحقوق على صفحات التواصل الإجتماعي، وشكل ورشات ألكترونية لتوعية الصحفيين والإعلاميين حول تقصي الحقائق وإستخدام طرق البحث الحديثة في الحصول على المعلومات.

أصبح مصطفى إنموذجاً للجزء الممتلئ في كأس العراق الفارغة، إتبع خطواته شباب كثيرون؛ منتشلين أنفسهم من البطالة الى الإيجابية الفاعلة في المجتمع.. يخدمون ذواتهم شخصياً بخطاب وطني عام.

ومصطفى هادي علي.. نجل الأديب الراحل هادي الزيادي، تولد واسط 1995 بدأ مساره في ريادة الاعمال عام 2011 يعمل حالياً محلل بيانات الخصوصية والأمن، مستفيداً من نيله بكالوريوس الذكاء الإصطناعي من الجامعة التنكلوجية “الاول على دفعته” إضافة الى شهادات دولية نالها عن دورات.. داخل وخارج العراق.