19 ديسمبر، 2024 12:14 ص

إنما أنت بشرنا مثلنا يا وزير النفط

إنما أنت بشرنا مثلنا يا وزير النفط

قد تتسائلون لمن أكتب، ولمن أوجه قلمي، فقلمي هذا حر، يمدح من بجد فيه المدح، ويقيم من يحتاج التقييم، فأنا لا أسقط أحداً؛ أنما سياستي سياسة تقويم، أساسها الأول والأخير هو رضا الباري، والدفاع عن حقوق المضلومين.

اليوم نجد كثير من الأقلام التي أبتاعت، من أجل مدح الباطل، وجعل الأثم عالياً، فمنهم من قضى نحبه وهو يمدح في الظالمين، ومنهم من ينتضر متى تصله مؤونة الضالم، هكذا وجدنا أقلامهم تمدح ، فأصبحت أقلاما مأجورة، فهي قطرة حبر يراد بها باطل، أفً ثم أفً لهكذا أناساً كاذبون.

عادل عبد المهدي مدحه أغلب الساسة، وذمه الباقي، وعملت الأقلام على تشويه سمعته، وهي تمسك القلم تارة تهجم، وتارة تمدها في الجيوب التي تمول لتسقيطه، لكن له مقولة جميلة ” أين أنا من علي عليه السلام وهو أمير المؤمنين ويسب على المنابر ٤٠ عام ” هكذا وجدت شخصية مثل شخصية بن المتفجي ساقي العطشان.

فهو لم يعمل على تأسيس شبكة الكترونية تعمل على مدحه، وتوظيف من يدير هذه الشبكة؛ بالمال العام، اذن له شخصية يرثها من ابيه عبد المهدي السيد الفاضل، الذي كان رئيس أعيان الحكم الملكي؛ آنذاك، وهو يزق ولده الأكبر سيد عادل السياسة زقا، هكذا ولد الدكتور عادل وهذا شب، فمن شب على شيء شاب عليه.

أكبر دليل على رفضه للمصالح الشخصية هو تقديم استقالته حين نصب لنائب رئيس الجمهورية، وكان حينها الرئيس طالباني على فراش الغيبوبة، و الهاشمي هارباً، من قبضة العدالة، وبأستطاعته ان يعمل كل شيء، وبقي تاركاً السلطة الى حين عودته الى السلم الوزاري، بطلب من رئيس تيار شهيد المِحْراب، عاد للسلطة من جديد.

ناهيك عن قول المرجعية في حقه، ان اختياركم فكر عادل لقيادة وزارة النفط كان صائباً. وهذه شهادة يعتز بها السيد عبد المهدي، وخاصة، خلال الأزمة العارمة الحالية، فهناك من السياسيين من غلقت الأبواب بوجه سياساتهم المنحرفة، وهم اليوم بعد الإلقاب العظيمة؛ أسماءً مبهمة.

التاريخ لا يرحم أحداً وان كان ولياً مبجلا، كلاً لعمله’ وكلاً وصفته، لذا نجد العراقيين وضعوا أملهم في السيد عبد المهدي لكي يكون ساقي العراق بالمشاريع الاستثمارية والعمرانية، فتكًون له لوحة جميلة بدونه التاريخ، أخذاً العبرة من الذين سبقوه في حكم العراق.

وزير النفط الجديد ليس نبي الوزارة، او انه يمتلك عصى موسى “عليه السلام” إنما يعمل بالممكن؛ من أجل النهوض بالوزارة، فمخلفات الوزير السابق كانت على مستوى كبير من الفساد الإداري والمالي، وحتى المشاريع كانت غير متابعة من قبل لجان مختصة، ولا نقول ان عادل عبد المهدي يعمر خلال اربع سنوات ما خرب خلال ثمان سنوات؛ أكثر، فهذا أمراً يأخذ بعين الإعتبار، فهو وزير ويعمل بصلاحيات وزير وليس بنبي.