23 ديسمبر، 2024 3:33 ص

إنـــــــهُ سليمانهــــــــــم

إنـــــــهُ سليمانهــــــــــم

هاهي أمريكا تخلطُ الاوراقَ ثانيةً وتعطي المُبررَ الواضحَ والصريح لكلّ أعداء الانتفاضة للانقضاض عليها وحرفها عن مسارها الحقيقي السلمي وتدميرها ٠
لم يكُ أعداءُ هذه الانتفاضةِ ينتظرون سوىٰ مُبرر ٍ ما ، لقد طالَ أمدُ هــــــذه ِ
الانتفاضةِ وبدا واضحاً لكل ذي بصيرة ٍ أنّ هؤلاء الفتيةِ لم يكونوا ليقفوا فـــي
منتصف الطريق وكان هدفهم حقيقياً ألا وهو إستكمالُ هذا المد ودفعهِ حثيثاً
الى الامام للوصولِ الى هدفهم الموعود وهو إستعادةُ الوطن … الوطن الذي
انتهشتهُ الذئاب المسعورة … نُريدُ وطن .. لم يكن كلاماً جميلاً يترنمُ به البعضُ
كان حُلُماً….. كان وَعداً… ، لقد طال – في نظرهم – أمدُ الانتفاضة ِ وقَصُرَ في
المقابل صبرُ أعدائها ، ثَقُلَتْ بالغيض وبالحقد قلوبهم على هؤلاء الفتيةِ ،
حاولوا طويلاً وبحثوا كثيراً عن دربٍ ما يُحاولون النفاذ من خلالهِ الى هذا الجدار
العظيم من الاصرار. و العزيمة ِ والصمود فلم يهتدوا الى الأمر …. وجاءهمُ الغيثُ
من أصحابهم الأعلون الذين أتَوا بهم على ظهور دباباتهم – مثلما فعلوا سابقاً مع أحبابهم البعثيين – وسلّطوهم على رقبةِ هذا الشعب الجائع ِ والحائر ِ و الموجوع
وأرخوا لهمُ الحبلَ طويلاًالى أن ملَّ من الصبر ِ كلُّ حليم ، وانتفض من القهر كلُّ
مُستعبد ، فاستكبروا -وهذه مُفرَدُتُهُم – وهُم ظالمون ،. جاءهم الغيثُ من أسيادهم الأمريكان الذين أنتبهوا ….و على حين غرة….. هكذا… فجأةً …….دفعةً واحده بأن الجنرال سُليماني قد “لعبَ شاطئ باطي ” في المنطقة ويجب إيقافهُ
عند حدّه ، هكذا ،فجأةً ،راحوا يُصّورون لنا ولهم وللعالم بأنهم حُماة الديار والساهرين على أمن الشعوب وسؤددها ورفعتها وهم بحكم أهليتهم يستطيعون الإشارة الى من يقف في وجه يقظة ِ الضمير هذه ويستأصلوه … وكان لهم ما أرادوا
فهم سادةُ العالم وسلاطينَهُ ، قتلوا سُليماني ليُوقدوا النار َ التي ” وقودها الناس ُ ….
والانتفاضة ” ،. قتلوا سليماني ليُشعلوا ناراً أخرى لاتُبقي ولا تَذَرْ ، وهم رأوا بأُّم
أعينهم كيف ان هؤلاء الفتيةالذين انتفضوا لا يهابون شيئاً ” والموتُ أسهلُ ما يكون” أشعلوا ناراً وهم يعرفون بان زبانيتهم سيرفعون الشعارات واليافطات وسيُزايُدونَ كثيراً ، وهكذا فقد انتبهَ المدلل الودود واللعوب الشرود ترامب الحقود
بانه قد نسيَ بان هنالك “إرهابيٌّ ” إسمهُ سُليماني ويجب إزاحتُهُ بعد كل هذي السنين من الخدمة – وبلا أدنى تعويض – وانتبهَ السيدُ العيداني ، محافظُ بصرة ِ الأحلام – بأنّ لَهُ ربٌّ فارسيٌّ في خُنصُرهِ خاتمٌ من عقيق ويجب ان يُقدّمَ لَهُ كل الفروض٠٠٠٠٠٠٠٠
وهاهو طفلهم المدلل يرفعُ لواءهُ الموعود وجيشهُ المهدي الذي لا هاديَ لَهُ وفصائله المقاتلة التي لاتقاتلُ الاّ الشعب ، فمرحىٰ للجميع ِ ، ونحن ُ …………
…. سائرون !!!!!!!!

لنْ تخنقوا الانتفاضة
لن تُخمدوا الجمرةَ التي استَعَرَتْ
لن تُميتوا صوتنا
دماءُ أبناءنا نارٌ تتأجج
وسأستعيرها من بعضهم ، أصدقاء ، أو ، أعداء
شهداؤنا الى الجنة
وقتلاهُم ……………
الى النار