22 نوفمبر، 2024 7:04 م
Search
Close this search box.

إنصفوها ولو في رمضان

إنصفوها ولو في رمضان

سؤال ..يحتاج الى جواب شاف وواف .. هل فعلا خلقت المرأة لأن تقضي أكثر من نصف حياتها في الطبخ وغسل الصحون والملابس والحمل وتربية الأولاد ؟ فيما ينعم أخيها الرجل في هذ الوقت بالخروج مع الأصحاب والأصدقاء أو الجلوس في المقهى أو يقلب بجهاز الريمونت القنوات الفضائية حتى يقتل بها وقته أو يتابع عبر الموبايل أو اللابتوب صفحة الفيسبوك أو صفحات التواصل الأجتماعي الأخرى..”إنها قسمة ضيزى” قسمها الرجل حسب أهواءه وحسب ماتكون مصلحته هو للراحة والمرأة للتعب والجواب الجاهز للرجل للرد على هذا السؤال هو “الرجال قوامون على النساء” دون أن يعرف ويدرك تفسير القيمومة.الأشهر والأيام العادية تمر على المرأة صابرة محتسبة.. ولكن مابال حالها في شهر رمضان درجة الحرارة 44 درجة مئوية إضافة الى حرارة النار المنبعثة من الطباخ .. المرأة تسلق حالها حال الطعام المطبوخ في المطبخ وتقضي أغلب وقتها تحت رحمة حرارة الجو وحرارة المطبخ والرجل المتنعم (الفايخ) أما نائما تحت برودة السبلت أو متنعما بمتابعة التلفزيون والفيس بوك ..

وقبل أن يحل موعد الأذان يدخل المطبخ جائعا يكشف القدور ويتفحص الطعام ..إن لم يعلق غاضبا عن جودة الطهو أو طبخ أنواع أخرى من الطعام  دون أن يقدم كلمة شكر للمرأة التي هيئت له الأفطار ولم يفكر بالمهمة الشاقة التي أعد فيها هذا الطعام خاصة هذه الأيام الحارة..وحينما يناقش الرجل بهذا الأمر يقوم متحججا بأنه واجباته توفير سبل العيش والمرأة من واجباته إعداد الطعام وتهيئة البيت ولوازم الطبخ والتنظيف.. ولكن من سمح للرجل أن يقسم الواجبات حسب أهواءه هل هو الكتاب العدل القران الكريم؟ بالتأكيد لا.. لم تنزل آية قرآنية تدعو النساء للبقاء في المطبخ لتهيئة الطعام وغسل الصحون ولم  نجد ما يدعو الرجل للراحة وإنتظار إعداد الطعام..لماذا لم نفكر نحن معشر الرجال بحقوق المرأة علينا على الأقل في هذا الشهر الفضيل الذي تسود فيه قراءة القران والتوبة وافشاء السلام والكلمة الطيبة والثناء والشكر لله تعالى والتقرب الى الله أن نجعل واحدة من أعمال الخير والتقرب الى الله أن نكون عادلين منصفين للمرأة وأن نساعدها في الكثير من المهمات التي تخفف عن كاهلها التعب والحمل الثقيل في شهر رمضان ليساعد أحدنا المرأة بأي شيء يستطيع فعله حتى ولو بكلمة طيبة أو إبراز مهمتها وإظهارها بأنها مهمة صعبة والرجل يقدر هذا التعب ويظهر للمرأة  بأن قلبه معها وعليها وحتى لو ساعدها في الطبخ أو التحضير فليس في هذا إنتقاص من الرجل أو إهانة له.. هل فكر أحدنا نحن معشر الرجال أن نسمعها هذا الكلام الصادق وبدون مجاملة بأنها تتحمل الجزء والعبء الأكبر ..

وأن نقوم بقيادة حملة خلال شهر رمضان  نطلق عليها (حملة نتشارك بالعمل لنفطر سعداء) وهذه تعطي للمرأة الثقة الكاملة ونشعرها بالحب ونقدر تعبها.. فهل فينا من يتنازل عن برجه العاجي ويدخل المطبخ ويقول لزوجته ماذا علي فعله لأساعدك في إعداد الفطور.. ألم يقال إن الأجر على قدر المشقة .. لندخل الى المطبخ ونرى المشقة ونتشارك بتسهيلها ونتقاسم الأجر بيننا.. فها أنتم فاعلون؟؟   

أحدث المقالات