17 نوفمبر، 2024 6:40 م
Search
Close this search box.

إنتهاکات إيران على الطاولة العربية

إنتهاکات إيران على الطاولة العربية

صار واضحا للعالم کله من إن الدول العربية لم تعد تطيق و تتحمل الانتهاکات و التدخلات السافرة التي يقوم بها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بصورة ممنهجة ولاسيما بعد أن باتت الدول العربية على بينة کاملة من النوايا العدوانية الشريرة جدا لهذا النظام والتي لم يعد بالامکان السکوت و الصمت عنها.
دعوة السعودية الى عقد إجتماع طارئ للجامعة العربية في القاهرة من أجل بحث إنتهاکات إيران في الدول العربية، تأتي بعد أن طفح کيل الدول العربية أمام وقاحة و صلافة النظام الايراني تجاه بلدان المنطقة، خصوصا بعد أن باتت تلوح في الآفاق إحتمالات وقوع مواجهة أمريکية ـ إيرانية حيث تدل معظم المٶشرات بأن إيران تعد العدة من أجل وقوع هکذا مواجهة في خارج حدودها و تتحسب من أجل أن يکون ذلك في بلدان المنطقة، وهذا ماسيکون له آثار و تداعيات بالغة السلبية على المنطقة و تجعلها تدفع ثمن حماقات و مغامرات النظام الايراني.
الدول العربية إذ تعقد إجتماعا طارئا لها لبحث الانتهاکات الايرانية في المنطقة فإنها مدعوة لکي تبحث في هذا الموضوع بالصورة المناسبة و المطلوبة خصوصا وإن الاحداث و التطورات تشير الى تعقد الاوضاع و سيرها نحو مفترق الازمة العويصة، ولابد لدول المنطقة أن تبحث في السبل الکفيلة بمواجهة هذه الانتهاکات و ردعها ولابد أن تسعى هذه الدول الى إتخاذ استراتيجية جديدة ضد هذا النظام وهنا من المفيد جدا أن تقوم هذه الدول و کبداية الى العمل على تصنيف الحرس الثوري الايراني ضمن قائمة الارهاب کما من المهم جدا أيضا الاعتراف بالمقاومة الايرانية و التنسيق معها من أجل مواجهة هذا النظام و التقليل من أخطاره.
خطر هذا النظام الذي تجاوز کل الحدود في المنطقة انما کان بسبب لمسه عدم وجود مواجهة و تصدي بالمستوى المطلوب لتدخلاته و تصرفاته المشبوهة في المنطقة، وإن تکاتف دول المنطقة و وقوفها صفا واحدا ضد هذا النظام و ملاحقته على مختلف الاصعدة وخصوصا في مجال حقوق الانسان حيث من المحتمل أن يتم طرح مجزرة عام 1988، التي أعدم فيها النظام الايراني الالاف من السجناء السياسيين، في الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المهم جدا أن تعمل البلدان العربية من أجل دعم إصدار مشروع قرار يدين إرتکاب النظام لهذه المجزرة و يطالب بتشکيل لجنة تحقيق دولية للبحث فيها، وإن صدور هکذا قرار من شأنه أن يضع النظام في موقف صعب أمام شعبه و العالم أجمع خصوصا وإن کل الادلة و المستمسکات ضده، وإن الصمت لم يعد ممکنا أبدا قبالة تصرفات و أعمال هذا النظام.

 

أحدث المقالات