22 ديسمبر، 2024 7:44 م

إنتظروا ساحرة ساندريللا

إنتظروا ساحرة ساندريللا

هذولة إللي شادين وصلة الوطنية وديرگصون ويهوسون بشعارات حب الوطن، هذولة كلهم لو تجيهم لأي واحد منهم نفس ذيچ الساحرة إللي طلعت لساندريللا وخلت الحظ يجي من قندرة، لو يجيهم هيچ حظ وبين ساعة ودقيقة يصيرون بنص بيت كبير 600 متر بس البناء، والحديقة مليانة أشجار الساكس بكل ركن، والثيل أخضر حتى بنص تموز وآب، والگراج واگفة بيه فيراري حمرة وپورشه فور ويل وبنتلي كشف، والكهرباء متوفرة حتى لو تشغل الگيزر بالصيف علمود تسلگ بيض بسرعة لأن مستعجل تطلع عالبحر وتركب سكيت جيت أو اليخت مالتك، ومن تضوج تروح لأي بلد بطيارتك الخاصة أو طيارة مال خطوط جوية تحترمك لأن عندك پاسپورت قوي كل مطارات العالم تدگ له تحية وسلام خذ، وما تخاف من أي مرض لأن عندك برنامج صحي يوفر لك علاج بأي مستشفى بالعالم وبلاش، وبعدين هاي الساحرة تنطيك قبول بمدارس بيها نظام تعليمي هو بالمركز الرابع عالمياً، وكل صف بيه طنعش طالب عبالك درزن گلاصات مو صف، وجامعة بيها مختبر لكل طالب، والطالب من يتحرج بكيفه يريد مشروع خاص لو يريد يصير مدير بأي شركة وبراتب طعشات ألف دولارات، وي هذا الحظ رح يظلون هذولة الوطنيين متمسكين بوصلة الوطن لو راح يمسحون الگاع بهاي الوصلة وبعدين يگولون كس أخت العراق إللي بيه تربينا ؟
شنو العراق هسة غير مزبلة چبيرة، مزبلة بيها أوسخ الزبايل وجيفة وخياسة، شنو شي يربط هذولة بالعراق من يجيهم هيچ حظ سندريللاوي؟ كافي عنتريات وهيوات وشعارات، العالم هسة ماكو بيه وطنيات، لأن الوطن خدعة چبيرة والناس إللي تفتهم ما تؤمن بهاي الخدعة. الوطن حاله حال الدين، تخدير للغشمة حتى إللي فوگ يبوگون براحتهم والناس الغشمة تتمالخ بيناتها بخدعة الوطن، شنو قيمة العَلَم والراية؟ وصلة قماش والناس إنخدعت بيها حد القتل ليش شنو لأن فلان ما أحترم العلم مالتنا! ولكم بيا جهل أنتو عايشين ؟
الدول گامت تندار بالإحترافية مو بالعواطف، الدول گامت تجيب وين أكو واحد محترف ويريدون يستفادون منه، ينطوه جنسية وخلي يفيدنا بإحترافيته، والمحترف ما عنده لا وطن ولا دين ولا عشيرة ولا ذكريات طفولة، عنده فقط حرفته ومهنته، ما يهمه أي شي آخر.
ولكم العالم تغير، ماكو بعد مفهوم الوطن والوطنية، وطني أي جهة تدفع لي وتعيشني عيشة كريمة، عيشة تحترم إنسانيتي، وتحترم أفكاري وثقافتي ، جهة ما بيها عقدة الإنتماء للماضي، جهة بس تباوع للإمام حتى الباچر أحلى من اليوم، إذا أنت تظل عينك تباوع للبارحة وتحن للذكريات عمرك ما راح تتقدم، وتظل دومك البارحة أجمل من الباچر لأن أنت إنسان تعيش بالماضي. عوفك من الذكريات والماضي، عوفك من الوطن، شوف الأفق، هناك أكيد راح تشوف طيف ساحرة سنادريللا بس تنتظر منك إشارة حتى تجيك، ترى ما تحتاج لأكثر من إشارة، لأن وضعيتك خايسة أكثر من وضعية ساندريللا وظلم مرة أبوها وبنات مرة أبوها، لا تستحي من الإشارة.
شوف منتخب فرنسا إللي فازت بكأس العالم، مو منتخب لواعيبه فرنسيين من نسل ناپليون ولا فيكتور هوجو ولا سارتر ولا حتى آلن ديلون.. منتخب إحترافي بلواعيب محترفين لملوم من كل قطر أغنية، جابوهم ودفعولهم وطلبوا منهم شغلة وحدة : كأس العالم. بمعنى جابوا فريق مشروع والهدف من المشروع هو كأس العالم، ودفعولهم على هذا الإساس. وشوف النتيجة، فريق قوي ومتكامل حقق المطلوب.
هيچ تنبني الدول هسة، الأنظمة القديمة كلها صارت خردة وفروش، خرة بالوطن، وخرة بالهيوات، عفية على إللي يجيب نقش بالحجر، وعفية على إللي يعرف وين مصلحته قبل مصلحة أي طرف آخر. المصلحة أساس النجاح، المصلحة هي إللي تخليك تشوف الباچر وتتخلص من عقد الماضي.
عيوني بسام
ألف بوسة إلك ولإحترافيتك، ألف بوسة لشبابك، ألف بوسة لعقلك وتفكيرك، ألف مبارك لأنك متخلص من عقدة خدعة الوطن، ألف مبارك لأنك تدور على مصلحتك، ألف مبارك لأن أنت مال هالوكت، تعرف شنو المطلوب وما تحمل عقدة العواطف والوطن والذكريات والعشيرة… روح بفالك أبوي، وراح تنجح.. وخلي الناس التعبانة بوصلة الوطنية يرگصون مثل القرود على صوت طبل الوطن وناي الحنين بموال:
حبيت وطن جميل و حلو بس سام
مليان موت وقهر مو بس (سأم)
عدنا هوسات وهيوات وعدهم بسّام
بفاول نچخ بگصة جلال گوّل عليّه