سنوات ونحن نجتهد في سبيل دعم حرية الصحافة وحماية الصحفيين وتوفير ضمانات العيش الكريم للزملاء من أعضاء الهيئة العامة في نقابة الصحفيين الذين ينتشرون على مساحة الوطن وكذلك وسائل الإعلام ( الفضائيات والصحف والاذاعات ووكالات الانباء ) وما يمكن ان يتصل عمله بالصحافة والإعلام الوطني العراقي الذي تحولت فيه الصحافة من السيطرة الشمولية الى الإنفتاح والتعددية والحرية في النشر والتعبير والنقد الهادف ودعم العملية السياسية والديمقراطية التي لم تكن متاحة في السابق وهي ظروف ملائمة لإنتاج المزيد من الإبداع والقدرة على توظيف الطاقات من خلال تدريب الصحفيين وتأهيلهم وتطوير مهاراتهم الذاتية وإبداعهم ومنحهم فرص العمل والدراسة والإستفادة من التقنيات الحديثة وتمكينهم من قراءة الأحداث وتسهيل مهامهم في التغطية الصحفية ودعم تشريع القوانين والتواصل مع المؤسسة التشريعية والحكومية التي تقع على عاتقها مسؤوليات قانونية ودستورية متعلقة بالحريات .
الإنتخابات المقبلة والتي ستجري في 23 نيسان 2018 ستكون إنتخابات تكريس النجاح وتاكيده بعد سنوات من العطاء الفذ والدفع بأتجاه ان يكون للصحفيين دورهم ووجودهم المتفرد والناضج الذي لم يأت عن فراغ بل هو نتاج عمل شاق ومضن قام به مجلس نقابة الصحفيين وفروع النقابة في المحافظات الذين كان لهم دور كبير في توفير فرصة مثالية لعلاقة حيوية بين المركز والفروع ومنح الزملاء في المحافظات حقوقهم الطبيعية من خلال نقابتهم التي نجحت في حفظ وحماية الكيان الصحفي العراقي أمام محاولات خلق كيانات موازية لتفتيت وحدة الصحفيين وتمزيق جهدهم والإساءة لعراقة العمل الصحفي ووجود ودور وتأريخ نقابة الصحفيين .
الزميل مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين العراقيين كان هو الشخص الأكثر حضورا في تاريخ الصحافة العراقية من خلال إعادة الهيبة للمؤسسة الصحفية ودورها وتأثيرها وأوصلها الى النضج الكامل والمتفرد ونقلها الى العربية والعالمية فلم يحدث في تأريخ الصحافة العراقية ومنذ عام 1896 والى فترة قريبة ان كان العراق بهذا الحضور والتأثير كما هو اليوم سواء على المستوى العربي حيث تتجسد قوة وتأثير نقابة الصحفيين وعمق وأهمية ما يقوم به السيد رئيس اتحاد الصحفيين العرب سواء على مستوى العمل الصحفي او في إطار الدفاع عن قضايا الأمة وما يواجهها من تحديات جسيمة ، أو على مستوى العالم حيث لا يعقد مؤتمر لإتحاد الصحفيين الدوليين الا وكان العراق من أعمدته والفاعلين الرئيسين فيه .
هذا ما يدفعني للقول إن إنتخابات نقابة الصحفيين العراقيين هي بالفعل إنتخابات تكريس النجاح وسيكون الصحفيون مع نقيبهم وزميلهم الأستاذ مؤيد اللامي معهم في كل خطوة الذي تشرفنا بالعمل برفقته وبرعايته وبمعيته ولم نشعر في يوم إننا نعمل بأسلوب الأمر والنهي بل بالنصح والتوجيه والقرار الواعي .
ندعو الله جل وعلا ان يوفقنا لنواصل مسيرة الإبداع الصحفي لخدمة العراق وشعبه واسرتنا الصحفية .