26 مايو، 2024 5:47 م
Search
Close this search box.

إنا انتخب ..أنا موجود

Facebook
Twitter
LinkedIn

حمى الانتخابات وتزاحم اللوحات الانتخابية على أزقة وشوارع العراق في مناظر تتزاهى في ألوانها و هي بطبيعة الحال تحكي عن عراق جديد ديمقراطي يطرح نفسه كمشروع دولي يكون بمقام البوصلة التي تتحرك نحوه البلدان العربية  باعتبار إن العراق رصيد في التاريخ وقوة في الحضارة وسجل في المقاومة وهو بذلك يملك أسباب النجاح إذا ما ترافق الحاضر بأرض الماضي من اجل ولادة مستقبل يعكس لتلك المدخلات ,وعلى الرغم من أقاويل ما أطلقت وتكهنات القراءة من محبين وأعداء إلا إن العراق هو الورقة النافذة إلى أفق الريادة والحقيقة هو ليس كلام في غزل او ميل عاطفي بل هي اعرابات واقعية والانتخابات واجتياز المراحل الانتخابية السابقة على الرغم التعثر في البعض منها إلا إن وكما معروف دائما ما تكون البدايات شاحبة الاكتمال وهذه من  أساسيات التحول في طبيعة الأشياء والكيفية التي خرجت بها تلك المفاهيم ونضال   البلدان الغربية التي دخلت أجواء الدمقرطة والتداول السلمي وإرساء الركائز  في الأزمان الغابرة عبر الصراع الدائر بين الكنيسة والسلطة لتولد من ركام تلك المطالبات مفاهيم الدولة العصرية والخوض في تفاصيل المنشأ طويلة وممتدة مع امتداد الأجيال وثنائية الصراع بين السلطة والجماهير ولكن ما يهم من الموضوع مراسيم الانتخابات في عراق ما بعد 2003 وهو يخلع ثوب الانعزال والشمولية التي حجبت شكل العراق الحقيقي واردة  العراقيين التواقة لكل مجسات الارتقاء والسمو .
أسماء كثيرة وكيانات عديدة ربما جمعني عمل ببعضها والأخرى من خلال علاقات شخصية تبعث في النفس الاطمئنان والارتياح لنزاهة البعض من هؤلاء المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات وهو مؤشر مهم على أن القيح الذي لابد من اسالته كي يشفى الجرح قد بدا يتطهر من أورام الاحتقان السياسي, ووصول بعض الطارئين إلى تلك المجالس وفي غفلة وفراغ مهني قد بدأ يتلاشى فوق منصة الوقت وتقادم المسيرة الديمقراطية في بلاد السواد وما علينا إلا إن نكون أصحاب التأشيرة في منح جواز مرور الكفء وقرار منع وإزالة في طريق قليلي الدراية والمعرفة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب