إلى/ مظفّر النَّواب راحلا
غادر (الرَّيْلُ) يا (مُظَفَّرُ) ليلي
و المدى الرَّحبُ قد سَرى دون وصلِ
أين من كان في اللَّيالي يواسي
آهةَ الحزنِ في حبيبٍ و خِلِّ !؟
جفنُكَ الغَضُّ طاحَ يغفو ارتجافاً
و الفراشاتُ رفرفتْ دون كحلِ
فانهض اليوم يا سَميرَ المراعي
المزاميرُ أوقفتْ دون فعلِ
أين ناياتُ من تغنّوا سنيناً
موسقوا الرُّوحَ في مباهجِ حفلِ!؟
صار ما كان تزدريه امتعاضاً
فالخنازيرُ نجّستْ طهرَ حقلِ
بعدما صارَ ألفُ (عمروٍ) يعرّي
سوءةَ الأمسِ في تسلّطِ نصلِ
كلّ من كان من بغايا وليداً
ذاتُ من كان ينبري كلَّ حولِ
واقفاً كان في المحطّات يرنو
(حَمَدٌ) مات تاركاً ألفَ طفلِ
بعدما تاه كلُّ(رَيْلٍ) بمسرى
و القطارات بعدَهُ لم تَقِلِّ!!!
فالمحطّات لم تَعُدْ مثلَ أمسٍ
المحطّات كلُّها دون (رَيْلِ)!