23 ديسمبر، 2024 4:57 ص

إلى محافظ كربلاء… اثاث دليفري

إلى محافظ كربلاء… اثاث دليفري

ثمة اجراءات لم تزل تتمسك فيها بعض الإدارات الحكومية لدى تعاملها مع المواطنين، ومنها عملية نقل الأثاث، وسأنقل لكم قصة روتين قاتل رافق عملية نقل أثاثي من محافظة بغداد إلى محافظة كربلاء المقدسة، وأنا مواطن كربلائي بالاساس أسكن كربلاء لكني انتقلت للسكن مؤقتاً ببغداد لأجل الوظيفة والدراسة، وحين اكملت التزاماتي قررت نقل أثاثي إلى بيتي في كربلاء ولاجل هذا راجعت الدوائر المعنية وأعلمتهم أني أسكن حاليا في كربلاء وبطاقة سكني صادرة من كربلاء ولم تزل نافذة، وبطاقتي التموينية من كربلاء، وبيتي في كربلاء ووظيفتي في كربلاء، وأهلي وخالتي وعمتي وعشيرتي واصدقائي ايضا في كربلاء، وكنت عضوا في مجلسها وأود نقل اثاثي من بغداد إلى كربلاء فقالوا لي: عليك أولا ان تجلب تأييد عدم ممانعة من محل السكن الذي تود نقل اثاثك منه، كما لا بد من وجود عقار بأسمك في المحافظة التي تود الانتقال اليها، ويجب ان يكون مسقط رأسك فيها، فضلا عن كفيل كربلائي يتعهد بأنك حسن السيرة والسلوك ولم تكن منتميا لاي من الأجهزة القمعية ولم تثرى على حساب الشعب في النظام السابق، وهذا الشرط مقيد في النظام السابق لأن الثراء على حساب الشعب في هذا التظام ليس جريمة ولا تقلل من سمعة الانسان بل تعد حسنة من حسناته.

وبعد عناء طويل وجدت مختار المحلة التي اسكن فيها لكنه لم يجد لي أسما في حاسبته وبعد حديث طويل واتصال مع معارفه زودني بكتاب تأييد معنون إلى مجلس الحي ومن ثم إلى المجلس البلدي، وبعدها المحلي واخيرا أستقر القرار لدى محافظة بغداد/ شؤون المواطنين التي زودتني بكتاب (بيان رأي) إلى كربلاء بشأن الموافقة من عدمها في نقل اثاثي اليها، ولدى مراجعتي الدائرة المعنية في كربلاء بشحمي ودمي قال لي احد الموظفين الذي استمع كثيراً لاعتراضاتي وتحمل تقاسيم وجهي المتجهم على طريقة نقل الاثاث قائلا: هذه قراراتكم حين كنتم في إدارة المحافظة وعليك أن تجلب: المستمسكات الأربع مصورة لك ولافراد عائلتك جميعهم وربما نحتاج كفيل مع وثائقه الأربعة ايضا على أن لا يكون منتسبا في الاجهزة الامنية، ومن ثم نعرض (أمرك وعلو شأنك) على الجهات المسؤولة وأخيراً أما تستلم الرفض أو القبول بدخولك إلى كربلاء، وهذه الاجراءات تستنزف وقتا وجهدا ومالا وقهرا وتعباً وعند مناقشة هذه التعليمات نجد من السهولة التحايل عليها وليس في مقدور الحكومات المحلية فعل شيء إزاء هذا التحايل، ومن اساليب التحايل هذه:، أولأ: بيع الأثاث في بغداد وشراء اثاث أخر من كربلاء ولا من سمع ولا من عرف، وحالي حال مئات الآلاف من النازحين، والهنود والباكستانيين والبنغاليين الذين يعملون في كربلاء بلا معاملة نقل اثاث من دولهم وثانيا: الاعتماد على بعض الجهات التي تثق بي وهي تتكفل بنقل اثاثي ( وابن أمه وابوه الذي يقول لهم على عيونكم حاجب) والخيار الثالث: تقديم وصولات تفيد بأن الاثاث تم شراؤه من سوق البالات وغيرها من الاساليب التي تمكنك من نقل اثاثك بعيداً عن روتين التعليمات القاتلة.

وهنا اطلب من الجهات التي اقرت هذه الاجراءات والجهات التي طبقتها في أن تطلق نقل الاثاث دون قيد أوشرط وتدقق في الأشخاص وأماكن سكناهم عبر وسائل أكثر تحضرا، واقل استنزافاً للجهد والوقت والمال، ومنها اعتماد النافذة الواحدة التي يقدم عبرها الشخص الذي يرغب في نقل اثاثه جميع الوثائق المطلوبة مع بيانته كاملة عن المنطقة التي يسكنها والتي يريد الانتقال اليها ويدفع مبلغاً مناسبا من المال، ومن ثم يحدد له وقتا محددا للاتصال به بعد اكمال الموافقات التي لا بد أن تتم عبر منظومة إلكترونية أو اذا كان الهدف الحفاظ على أمن المدينة يمكن تدقيق سجلات الشخص أمنيا في الدوائر المعنية برمشة عين، واتمنى ايضا تطبيق هذا الاسلوب في استحصال الوثائق الأخرى عند مراجعة دوائر الدولة كافة، وبذلك نحفظ أموال مواطينيا ووقتهم،

اوجه هذا الخطاب للسيد عقيل الطريحي الذي ارى فيه استعدادا لحل كثير من الأمور أما قضية اثاثي، فأنا كفيل بنقلها عن طريق بعضهم.